شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7317 - 2022 / 7 / 22 - 23:23
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
جريدة " الثورة " عدد 760 ، 18 جويلية 2022
نُشر أوّل ما نُشر بتاريخ 19 أوت 2012
https//revcom.us/en/a/278/ba_contended_question-en.html
نقطة توجّه – الوضوح بهذا الشأن أمر مهمّ ...
بدلا من تجنّب ( أو الوقوف موقف دفاعيّ ) ، نحتاج أن نتحلّى بالحزم و بالجرأة – و بالمعنى الحقيقيّ و الإيجابي – أن نتقدّم بواقع أنّ بوب أفاكيان " مسألة خلافيّة " ... أنّ الكثير من الناس الذين يكتشفون ما هو بصدده حقّا و تماما يكنّون له الحبّ و يحبّون ما يقف من أجله ، و هناك أناس يكرهونه كهرا حقيقيّا ، جوهريّا بسبب ما يداع عنه . و علينا أن نتحدّث مباشرة عن لماذا "أناس تختلط عليهم الأمور " و " مجانين متخلّفين " و إنتهازيّين معادين للثورة تمام المعاداة ، و كذلك خدم النظام الإضطهادي الحالي فى العالم و فارضيه ، يكرهونه : تحديدا بسبب ما يدافع عنه ، ما يمثّله من قطيعة راديكاليّة مع كلّ هذا العالم الفاسد ، بينما بعض الناس إنطلاقا من مصالحهم الخاصة العميقة ، أو إنطلاقا من نظرتهم و تطلّعاتهم الضيّقة ، يرغبون فى التمسّك بهذا أو على الأقلّ بأجزاء من هذا لها دلالتها – و هكذا عمليّا يكرهون بوب أفاكيان لأنّه واضح جدّا و صلب جدّا ، يتقدّم بوضوح و صلابة كبيرين لماذا تحتاج إلى أن نكنس كلّ هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي و نتجاوزه و نمضى نحو شيء أفضل بكثير .
و فضلا عن هذا ، هناك أناس يملكون فعلا معنى لما يقف من أجله بوب أفاكيان و لهم مشاعر متضاربة حول هذا – معجبون بالبعض من هذا بينما لا يقبلون أو يشعرون بالحرج بشأن مظاهر أخرى منه – و هذا إنعكاس مكثّف لمشاعرهم و تطلّعاتهم المتناقضة فى علاقة بالحاجة إلى و بأفق التغيير الراديكالي للعالم .
و تاليا ، هناك أناس هم أنفسهم مضطربون ( أو مضلّلون ) بشأن ما يدافع عنه بوب أفاكيان جرّاء التشويه و الإتراءات إلخ – و هذا يشدّد اكثر على أهمّية النشر الشعبيذ لما يمثّله عمليّا بوب أفاكيان ( و على هذا النحو مواجهة هذا التشويه و الإفتراء ).
و مرّة أخرى ، النقطة هي ، بدلا من البحث عن تجنّب أو الإستهانة بهذا الجدال حول بوب أفاكيان ، يجب أن ننشره شعبيّا و بصفة إيجابيّة جدّا و عرض ما يحبّه حقّا العديدون و ما يكرهه حقّا بعض الآخرين ، و ما لا يزال آخرون يشعرون بالتردّد حوله – و ما يحتاج الكثيرون و الكثيرون جدّا معرفته عن – بشأن بوب افاكيان و ما يكثّفه فعلا ، أي ، ما تحتاجه الإنسانيّة : ثورة فعليّة ، ثورة فعليّا راديكاليّة و تامة ، هدفها الأسمى هو الشيوعية عبر العالم و تحرير كافة الإنسانيّة ككلّ من آلاف السنوات من سلاسل التقاليد و العلاقات الإستغلاليّة و الإضطهاديّة و الأفكار التى فات أوانها .
و القيام بهذا سيحسّن من الموقف و يعدّ عمليّا و يقود عامة بشكل أفضل الناس المنجذبين حديثا إلى هذا الجدال و الذين يستلهمون من هذا النضال و هم متحمّسون إلى إبلاغ هذا إلى العالم والناس الذين شاركوا أو إنخرطوا فى هذا النضال لبعض الوقت .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟