|
خلفيّة أسبوع من الهجمات على شبكة الأنترنت ضد بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين ( revcoms ) : تجّار الخوف الإمبريالي و خدمه
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7317 - 2022 / 7 / 22 - 23:23
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
خلفيّة أسبوع من الهجمات على شبكة الأنترنت ضد بوب أفاكيان و الشيوعيّين الثوريّين ( revcoms ) : تجّار الخوف الإمبريالي و خدمه جريدة " الثورة " عدد 760 ، 18 جويلية 2022 https//revcom.us/en/behind-week-internet-attacks-bob-avakian-and-revcoms-imperialist-fear-mongers-and-their-servants
في الأسبوع الفارط ، شنّت ثلاثة منشورات مختلفة جدّا – الدايلى بيست ( The Daily Beast ) و الأنترسبت ( The Intercept ) و الدايلى كولور ( Daily Caller ) – ثلاثة هجمات متشابهة على منظّمة " لننهض من أجل حقوق الإجهاض " ( RiseUp4AbortionRights.org ) و على الشيوعيّين الثوريّين ( revcoms ) و بوب أفاكيان ( BA ). الدايلى بيست من المنشورات الليبراليّة السائدة ؛ و الأنترسبت تقدّم نفسها أكثر على أنّها تقدّميّة و الدايلى كولور من المنشورات الفاشيّة على طول الخطّ . و مع ذلك إستخدم جميعهم العبارة الباعثة للخوف " طائفة شيوعيّة " أو كلمات مشابهة في عناوين بارزة . و كلّ منهم ردّد دون أساس و بصفة تشهيريّة و بتهم قد تكون خطيرة جدّا ضد بوب أفاكيان ، و كذلك ضد سنسارا تيلور واحدة من باعثات منظّمة " لننهض ..." وهي من أنصار بوب أفاكيان . و جميعهم أساؤوا تصوير و شوّهوا جذور " لننهض... " و مهمّتها و تركيبتها و نشاطاتها و دور الشيوعيّين الثوريّين في ذلك . و طبعا ، و كلّ هذا قد راج مذّاك على نطاق واسع عبر النترنت حيث معايير الحقيقة غالبا جدّا ما تتراوح بين الضحلة و المنعدمة . الهجمات على منظّمة " لننهض ..." مهمّة في حدّ ذاتها و قد وقع دحضها بدقّة من طرف ممثّلي المنظّمة هنا و هنا . و قد إضطلعت " لننهض ..." بدور فريد من نوعه في التعبئة العمليّة للتصدّى بدلا من الخضوع بشكل وديع ، لتمزيق حقوق الإجهاض ؛ و على ما يبدو هذا هو أكبر خطيئة إرتكبتها هي جلب الآلاف من الناس الجدد إلى المقاومة النشيطة بهذا الصدد، و على ما يبدو لهذا تتعرّض إلى نوع قروسطيّ من تقاليد المنع الثقافيّ . لا يجب أن نسمح بهذا . لكن في هذا المقال ، نودّ أن نركّز على ما صار بصفة متنامية بؤرة تركيز – هجوم سام حقّا يستهدف بوب أفاكيان . صُدف غريبة – أو ربّما ليست غريبة جدّا : لماذا تقوم هذه المنشورات المتباينة بهذا الهجوم السام حقّا ؟ بديهيّا لا يمكن أن نتحدّث عن دوافع الكتّاب الأفراد و الناشرين كأفراد . غير أنّنا نعلم أنّ كلّ هذه المقالات بما فيها بعض العناوين البارزة فيها تشيطن بوب أفاكيان على أنّه " قائد طائفة ". نعلم أنّ جميع هذه المقالات تكرّر أكاذيبا لا أساس لها من الصحّة و مخترعة قد وقع دحضها و فضحها في مناسبات سابقة – أكاذيب في غاية الخطورة و قد تكون لها تبعات جدّية للغاية . و نعلم جيّدال أنّ كلّ هذه المقالات تنعت كلّ الذين يتّبعون قيادة بوب أفاكيان بأنّهم فاقدين للعقل و مخدوعين من أتباع عبادة الفرد . كما نعلم جيّدا أنّ كلّ مقال من هذه المقالات يرفض بشكل مناسب جدّا له نقاش الإختلافات السياسيّة الفعليّة الكامنة في أساس هذا الجدل المفتعل . كلّ هذا لا يمكن أن يكون مجرّد مسألة إختلافات في وجهات النظر إلى العالم – أو ربّما صدفة كونيّة . لكن هنا يتعيّن أن نقول : الطريقة التي ظهرت بها هذه المقالات كالنار في الهشيم في المنشورات الليبراليّة السائدة ثمّ في أحد المنشورات " التقدّميّة " ، و في نهاية المطاف في أحد المنشورات الفاشيّة ، طريقة مذهلة . و الطريقة التي ينشرون بها ذلك في كلّ ركن من أركان الأنترنت و و بسرعة كبيرة جدّا ، هي بدورها مذهلة و خطيرة للغاية . و بالنسبة إلى بعض الذين لا يعلمون أيّ شيء عن تاريخ القمع في هذه البلاد ، ينبغي أن نذكّرهم ببعض الطرق أنّه تكشّف أنّ الف بى آي زرعت قصصا في الصحافة في مسعى لتحطيم القادة و أتباع الحركة الثوريّة و المنظّمات الثوريّة في ستّينات القرن العشرين . الإنقلاب على رو مقابل وايد [ قانونيّة الإجهاض ] : تمزيق كبير للمصنع الاجتماعي بتبعات غير مسبوقة : و نعلم أيضا أنّ قرار الإنقلاب على قانونيّة الإجهاض قفزة عميقة من جهة القسم الفاشي من الطبقة الحاكمة وهي بعدُ تؤدّى إلى مزيد و مزيد تمزيق المجتمع ككلّ بحدّة . و يلاحظ المعلّقون البرجوازيّون على نطاق واسع أنّ هذا " غير قابل للدوام " في إطار " ضوابط " الحكم التي وحّدت هذه البلاد لأجيال منذ نهاية الحرب الأهليّة . و هذا ليس أمرا عرضيّا و لا طائشا و لا يمثّل مبالغة عندما يعقد الأكاديميّون من " المؤسّسات السائدة " أنفسهم مقارنات مع قانون العبد الهارب و قرار دراد سكوت و يقارنون الوضع الحالي مع وضع خمسينات القرن التاسع عشر ( حتّى و إن كان هؤلاء الملاحظين يخفقون بصورة عامة في المضيّ بهذا إلى نهايته المنطقيّة ) . و من غير المرجّح بصفة عالية أنّ على الأقلّ الموظّفين و العاملين من المستوى الأعلى لهؤلاء الحكّام قد عارضوا الفرض التام للفاشيّة ( أساسا أولئك المتّحدين حول قيادة الحزب الديمقراطي ) – مهما حاولوا " تهدئة الأمور " و توجيهها نحو " القنوات العاديّة " – غير واعين بالتبعات العميقة لكالّ أنواع التمزّقات و الهزّات التي يمثّلها و ينذر بها ذلك المصنع الاجتماعي . وثيقة الشيوعيّين الثوريّين " التنظيم من أجل ثورة فعليّة : سبع نقاط مفاتيح " تعرض لماذا نحتاج إلى ثورة و لماذا تمثّل هذه الأزمة ليس خطرا شديدا فحسب بل كذلك إمكانيّة القيام بمثل هذه الثورة ، و ما يجب القيام به بصفة إستعجاليّة لبناء حركة الملايين للقيامن بهذه الثورة . و قد وضعت تلك الوثقة المسألة على النحو التالي : " الأزمة و الإنقسامات العميقة في المجتمع لا يمكن إلاّ أن تعالج بوسائل راديكاليّة ، من صنف أو آخر – إمّا وسائل راديكاليّا رجعيّة و إجراميّة و إضطهاديّة و مدمّرة و إمّا وسائل راديكاليّة ثوريّة تحريريّة . و هذا الحلّ يمكن تماما أن يحدث بطريقة أو أخرى في غضون السنوات القليلة القادمة . و هذا الوضع النادر مع تعمّق و إحتدام النزاعات في صفوف السلطات الحاكمة و في المجتمع ككلّ يوفّر قاعدة أقوى و إنفتاحات أكبر لكسر قبضة هذا النظام على الجماهير الشعبيّة . في مثل هذا الوضع ، الأشياء التي ظلّت في الأساس نفسها لعقود يمكن أن تتغيّر راديكاليّا في فترة زمنيّة قصيرة . " من العسير تصوّر ذلك ؟ فكّروا جيّدا في الأمر . في مثل هذه الأوقات ، حين يوجد شرخ كبير في المصنع الاجتماعي و يشرع الملايين في إثارة الأسئلة و رفع رؤوسهم كما أخذ في الحدوث مع التراجع عن حقوق الإجهاض ، ما كان يبدو غير محتمل أو حتّى مستحيل بالأمس قد يصبح فجاة إمكانيّة ملموسة جدّا . مع الأزمات المتعدّدة و المتفاقمة الشدّة و مع تصاعد عدوانيّة الفاشيّين ... كم سيبقى في الحقيقة من هذه الهزّات ؟ و تحديدا في هذا الوقت يهاجمون بوب أفاكيان – إسألوا أنفسكم : لماذا ؟ و لماذا يفعلون ذلك على نحو يهدف إلى أن يوصم بالعار أيّ تفاعل مع هذه الأفكار أو تبنّى الناس لها ؟ و – هذا غاية في الأهميّة – لماذا يسعون إلى عزل بوب أفاكيان ؟ الأهمّية العظيمة للقيادة و لبوب أفاكيان بوجه خاص : في زمن تغيّر حاد – بشكل أو آخر ، تغيّر رجعي و إجرامي أو ثوريّ و تحرّريّ – القيادة مسألة حيويّة . ينبغي أن يكون واضحا في منتهى الوضوح أنّه ليس يشعر الذين نبشوا ملجأ صغيرا في هذا المجتمع وحدهم ، بل نهائيّا أكثر الذين يسيّرون هذا المجتمع بانّهم مهدّدون بهذه القيادة التي تملك توجّها ثوريّا و إستراتيجيا قابلة للتحقيق من أجل إنجاز ثورة فعليّة كما تملك نظرة شاملة لما يأتي بعد ذلك و منهج ليفهم الناس المجتمع و يغيّروه ، و شعور عميق من الأحشاء بضرورة خدمة الشعب ذاته . هذه القيادة تتجسّد في بوب أفاكيان . و بالضبط كيف تتالت هجمات الأسبوع الماضي في مثل ذلك التسلسل السريع الإنتشار ليس مهمّا بقدر ما هو مهمّ ما تخدمه هذه الهجمات – و ما الذى تفرض على كلّ من يشغله بعمق توجّه المجتمع . سيكون أسوأ من جنونيّ أن نترقّب نهاية هذه الهجمات ؛ فقد يستمرّ هذا الصنف من الهجمات أو لا يستمرّ في إتّخاذ الشكل ذاته إلاّ أنّ هناك بوضوح معركة حول هذه القيادة . و أولئك الذين يتمسّكون بالنظام القديم و يدافعون عنه سواء كانوا فاشيّين أم ممثّلين " ليبراليّين " للرأسماليّة – الإمبرياليّة ، يعلمون ذلك . لكن هناك جانب إيجابيّ حتّى في هذه الهجمات الجدّية جدّا . و الذين يتطلّعون إلى عالم أفضل و يقرفهم المستقبل الذى يمثّله التراجع عن قانونيّة الإجهاض يحتاجون إلى فهم هذا أيضا . و ما من جانب من جانبي إنقسام حكّام هذا النظام بيده أيّة إجابات حقيقيّة بشأن هذا المستقبل الرهيب و الجاثم الآن على صدر الإنسانيّة . و هذه الهجمات عينها ناجمة عن ضعف و خوف من إمكانيّة حقيقيّة ، إمكانيّة الثورة و خوف من أن يتواصل هذا القائد الثوريّ مع ملايين الناس في هذا الوقت ، ملايين الناس الذين يحتاجون بيأس إلى شيء مغاير . حان الوقت الآن للدفاع عن القائد و ما لديه ليقوله و التعلّم منه و التوحّد معه . آن أوان للقتال من أجل فرصة حقيقيّة لإنشاء مستقبل أفضل – و ليس لدينا وقتا نهدره . --------------------------------------------------------------------------------------------------------------
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المنظار الفضائي جامس واب ( JWST) : - المجرّات على حافة الزمن
...
-
جولة بيدن في الشرق الأوسط توفّر دليلا حيويّا على أنّ الحزب ا
...
-
حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق
...
-
لآ وجود لإلاه - نحتاج إلى تحرير دون آلهة - الجزء الرابع من ك
...
-
رسالة مفتوحة إلى المنظّر الفيزيائي لي سمولين من بوب أفاكيان
...
-
جلسات إستماع المحكمة بشأن أحداث 6 جانفي [2020 ] - و عنف هذا
...
-
الدين قيد ثقيل و ثقيل جدّا - الجزء الثالث من كتاب بوب أفاكيا
...
-
إيران : موجة إعدامات و قمع في خضمّ تصاعد الإحتجاجات الجماهير
...
-
التراجع عن حقوق الإجهاض [ في الولايات المتّحدة ] غير شرعيّ !
...
-
الحكم الصادر عن المحكمة العليا [ للولايات المتّحدة ] بالتراج
...
-
الشيوعية الجديدة و دستور المجتمع الإشتراكي البديل : دستور ال
...
-
حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق
...
-
الضمائر و جوع الأطفال
-
قتال جدّيّ ضد الظلم – و ليس تدافعا تافها من أجل - الملكيّة -
-
قيادة السود و السكّان الأصليّين و ذوى البشرة الملوّنة - BIPO
...
-
رسالة من قارئ [ لجريدة - الثورة - حول بوب أفاكيان ] إلى المن
...
-
التنظيم من أجل ثورة فعليّة : سبع نقاط مفاتيح
-
بعض المبادئ المفاتيح للتطوّر الإشتراكي المستدام
-
تصاعد الجوع في العالم تصاعدا فضيعا و غير ضروريّ تماما – - لا
...
-
تمرّد المضطهَدين [ في إيران ] و الأسباب العميقة للإرتفاع الج
...
المزيد.....
-
الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح
...
-
تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه
...
-
الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
-
حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
-
استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا
...
-
الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ
...
-
بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
-
صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
-
انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
-
باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة
...
المزيد.....
-
مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا
...
/ جيلاني الهمامي
-
كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع
...
/ شادي الشماوي
-
حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين
/ مالك ابوعليا
-
بيان الأممية الشيوعية الثورية
/ التيار الماركسي الأممي
-
بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا)
/ مرتضى العبيدي
-
من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا
...
/ غازي الصوراني
-
لينين، الشيوعية وتحرر النساء
/ ماري فريدريكسن
-
تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية
/ تشي-تشي شي
-
مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|