أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - رسالة من قارئ [ لجريدة - الثورة - حول بوب أفاكيان ] إلى المنتمين إلى نوادى الثورة و الحركة من أجل الثورة و الذين هم حولهما و إلى جميع الذين يتطلّعون إلى تغيير جوهريّ















المزيد.....

رسالة من قارئ [ لجريدة - الثورة - حول بوب أفاكيان ] إلى المنتمين إلى نوادى الثورة و الحركة من أجل الثورة و الذين هم حولهما و إلى جميع الذين يتطلّعون إلى تغيير جوهريّ


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 7287 - 2022 / 6 / 22 - 00:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


رسالة من قارئ [ لجريدة " الثورة " حول بوب أفاكيان ] إلى المنتمين إلى نوادى الثورة و الحركة من أجل الثورة و الذين هم حولهما و إلى جميع الذين يتطلّعون إلى تغيير جوهريّ
جريدة " الثورة " عدد 756 ، 20 جوان 2022
https//revcom.us/en/those-and-around-revolution-clubs-and-movement-revolution-and-all-who-hunger-fundamental-change

إليكم سؤال يمكن أن يبدو بسيطا غير أنّه عمليّا يستحقّ التأمّل فيه حقّا للحظة :
لماذا ، عقب أكثر من خمسين سنة على الطريق الثوريّ ، يواصل بوب أفاكيان ( BA ) الكتابة بغزارة ؟
لماذا ، على سبيل المثال ، كتب مقالات عديدة فقط منذ بدايات 2020 وحدها ؟ [ حوالي مئة مقال – المترجم ]
لماذا يواصل بوب أفاكيان كتابة مقالات تعالج مواضيع واسعة جدّا و لتقديم بضعة أمثلة لا غير و بسرعة – النضال من أجل حقوق الإجهاض و تحرير المرأة بوجه عام ؛ التمرّد الجميل ضد جرائم الشرطة في صائفة 2020 و إضطهاد السود و تحريرهم بوجه عام ؛ المخاطر المتنامية بإستمرار و عديد مظاهر الفاشيّة في الولايات المتّحدة ؛ و المخاطر و العراقيل السامة التي تمثّلها نزعات مختلفة من تفكير " اليقظة " و سياسات الهويّة ؛ و التأثير المدمّر للطفيليّة و الدين و الإنهزاميّة في صفوف المضطهَدين أكثر في المجتمع – و مرّة أخرى ، هذه أمثلة بسيطة عن مواضيع متنوّعة تطرّق لها بوب أفاكيان في السنتين الماضيتين ، و كلّ هذا من نقطة موقع ممتاز لصلة هذه المسائل الخاصة بالقيام بالثورة .
لكن مجدّدا ، لماذا يواصل بوب أفاكيان القيام بكلّ هذا العمل ؟
لماذا لا يستنتج ببساطة أنّه إعتبارا لكونه قد تقدّم بعدُ بالعلم و طوّر الإطار و المنهج و الإستراتيجيا و الرؤية الذين تحتاجهم الإنسانيّة للقيام بالثورة و إنشاء عالم جديد راديكاليّا – كلّ هذا متجسّد في الشيوعيّة الجديدة التي طوّرها – المهمّة الوحيدة الآن هي ببساطة نشر العمل الذى قد أنجزه بعدُ نشرا على نطاق واسع في المجتمع لأجل كسب الملايين لهذا و للثورة التي يقودها ؟
و لنكن واضحين ، القيام بكلّ ما ذكر أعلاه ليس أمرا هاما فحسب بل هو حيويّ في ما إذا كانت سيوجد أم لا مستقبل للإنسانيّة يستحقّ الحياة فيه .
لكن لماذا يواصل بوب أفاكيان القيام بكلّ هذا العمل و يكتب كلّ هذه المقالات ؟
مجدّدا ، لنتوقّف لحظة و نفكّر في المسألة حتّى و لو إعتقدتم ربّما أنّكم تعرفون الإجابة ...
يبدو آمنا قول إنّ بوب أفاكيان لا يفعل هذا " لصحّته " حسب تعبير رائج . من المشكوك فيه أنّه يفعل ذلك لأنّه يجد المواضيع التي يكتب عنها " مهمّة " بالمعنى المجرّد أو لأنّه يحاول " تدريب " أو " إقناع " قرّائه بصفة عامة .
لا ، أحاجج بقوّة بأنّ للجواب صلة وثيقة بكيف نفهم مضمون القيادة – و قيادة بوب أفاكيان بوجه خاص – و ما يعنيه حقّا إتّباع تلك القيادة .
في مجتمعنا ، الطريقة التي ينظر بها الناس إلى القيادة طريقة خاطئة تماما . فالقيادة يُنظر إليها و تُقدّم حصريّا بمعنى ضيّق جدّا و مباشر و عمليّ: بمعنى توفير الإرشاد لما يجب على الناس القيام به في وضع معيّن ، و في إطار معيّن و في لحظة زمنيّة معيّنة . و مع ذلك ، بينما هذا الشكل من القيادة الأوسع في المجتمع يمكن أحيانا أن يكون هاما في إرتباط بطبيعة تلك القيادة و أهدافها – و في حين أنّ بوب أفاكيان خاصة يقدّم فعلا قيادة عمليّة حيويّة الأهمّية و مستمرّة للحركة من أجل الثورة – قيادة بالمعنى الأكثر جوهريّة و أهمّية هي شيء أعمق من ذلك .
المظهر الأكثر أساسيّة و أهمّية للقيادة المستمرّة لبوب أفاكيان هو الطريقة التي بها يشخّص – بالمعنى الأشمل و الأدقّ – ما تواجهه الإنسانيّة ؛ و لماذا نحن في هذا الوضع ؛ و إلى أين يمكن و نحتاج أن نمضي ؛ و كيف نصل إلى هناك ؛ و كلّ العراقيل التي تقف في طريقنا .
و إليكم شيئا غير مفهوم بصفة مناسبة حتّى في صفوف الثورة : كافة العناصر المعدّدة أعلاه بما فيها " ما نواجهه " و " العراقيل التي تقف في طريقنا " ليست مجرّد مسألة الدولة الرأسماليّة – الإمبرياليّة و فارضيها المسلّحين على أنّ ذلك بداهة في منتهى الدلالة .
لا . " ما نواجهه " و " العراقيل التي تقف في طريقنا " يتضمّنان بصفة حيويّة جدّا أيضا تفكير الناس . جميع الطرق الخاطئة كلّيا و الضارة لفهم الواقع و مقاربته . و ليس فحسب في صفوف أعداء الثورة بل كذلك في صفوف أصدقاء الثورة – في الواقع ، في صفوف الذين يحتالجون أكثر من غيرهم هذه الثورة و سيشكّلون العامود الفقريّ لقواتها .
و الفقرة أعلاه تستحقّ إعادة القراءة لأنّ فهمها غاية في الحيويّة إذا أردنا أن نملك فرصة لإستغلال هذا الزمن النادر حيث تصبح الثورة ممكنة .
و نضع ذلك بصيغة بسيطة : لن نملك أيّة فرصة للتقدّم بالملايين للقيام بالثورة دون التغيير الجماهيري و الراديكالي لتفكير الناس .
و لن نملك فرصة للتغيير الجماهيري و الراديكالي لتفكير الناس دون صراع إيديولوجي شرس لا مساومة فيه لإنتزاع الناس من براثن كلّ هذا الهراء – و هو كثير جدّا ! – الذى وقعوا في أسره و كسبهم إلى جانب صفوف الثورة .
هذا هو السبب الأكثر جوهريّة للماذا يخطّ بوب أفاكيان كلّ هذه المقالات . و مع كلّ سؤال أو طريقة تفكير خاطئة يتطرّق لهما بوب أفاكيان ، يفعل ذلك لأنّ المسألة أو طريقة التفكير الخاطئة تمثّل أحد العراقيل القائمة على طريق كسب الناس إلى صفوف الثورة – أحد العراقيل التي يجب أن نغيّرها بالصراع بكلّ ما أوتينا من جهد مع الناس صراعا إيديولوجيّا ليغيّروا تفكيرهم على نطاق جماهيري و على نطاق المجتمع .
و إضافة إلى ذلك ، يقدّم بوب أفاكيان قيادة لكيفيّة خوض هذا الصراع الإيديولوجي – المنهج و المبادئ المعتمدين لمواجهة هذه العراقيل الإيديولوجيّة و تحليل و توضيح العمق و المضمون المتّصلين لمختلف المسائل و التناقضات بطريقة هي في آن معا بسيطة و معقّدة .
متى أردنا معرفة معنى أن نكون ماديّين و جدليّين – أن نطبّق الماديّة الجدليّة ، فهم أنّ كلّ الواقع يتكوّن من مادة في حركة تنطوى على تناقضات تشتمل بدورها على إمكانيّة التغيير الراديكالي – في التعاطي مع كلّ مسألة و كلّ مظهر من مظاهر الواقع ، على أعلى مستوى ممكن و بالطريقة الأكثر تقدّما ؛ علينا بدراسة ما يؤلّفه بوب أفاكيان و كيف يفعل ذلك .
من واجب جميعنا القيام بذلك ، و لا ينبغي على جميعنا أن ندرس و نستوعب منهج بوب أفاكيان و قيادته فحسب بل كذلك تطبيق هذا المنهج و هذه القيادة و نحن نتوجّه إلى الشوارع و إلى العالم الأوسع . في الحياة الواقعيّة ( « IRL » ) و على الأنترنت و وسائل التواصل الاجتماعي – و نخوض الصراع الإيديولوجي الضروريّ و الشرس لإنتزاع الناس من إطار هذا النظام و ضمّهم إلى صفوف الثورة و تحرير الإنسانيّة .
لا ، لن نفعل ذلك على ذات مستوى ما يقوم به بوب أفاكيان – فقد صاغ إطارا جديدا كاملا للثورة و تحرير الإنسانيّة عبر عقود وهو يواصل تطبيق و حتّى مزيد تطوير و إثراء هذا الإطار على أعلى المستويات .
لكنّنا نحتاج بصفة إستعجاليّة أن نقوم بذات ما يقوم به بوب أفاكيان بأعلى مستوى ممكن – أن ندرس و نناقش و نعمّق فهمنا للمسائل و الحواجز الإيديولوجيّة التي يتطرّق إليها و المنهج العلميّ الذى يعتمده في تناولها بالبحث ، و نطبّق كلّ هذا في جميع ما ننجزه في كلّ عملنا الثوريّ و في النضال من أجل إيجاد شعب ثوريّ .
مع كلّ مقال يصدره بوب أفاكيان ، يجب أن نتساءل و نتفحّص بعمق – و نقود الذين نتقدّم بهم نحو تعميق السؤال و التفحّص – مسائل من مثل :
لماذا كتب بوب أفاكيان هذا المقال الخاص معالجا هذه المسائل الخاصة ؟
ما صلة هذا بالقيام بالثورة و ما نواجهه في مساعينا الدؤوبة من أجل ذلك ؟
بأيّ منهج و مقاربة و مبادئ يعالج بوب أفاكيان هذه المسائل ؟ و ما هي الدروس التي يتعيّن أن نتعلّمها و نطبّقها إنطلاقا من ذلك ؟
كيف تختلف طريقة تطرّق بوب أفاكيان لهذه المسائل إختلافا كبيرا عن طرق مقاربتها المنتشرة شعبيّا أو " الرائجة " في مجتمعنا ؟
هذا هو مغزى أن نكون مفكّرين نقديّين بأتمّ معنى الكلمة .
هذا ما يعنيه أن لا نكون مجرّد أنصار لبوب أفاكيان – و نهائيّا نحن في حاجة إلى ذلك – و إنّما حتّى أهمّ من ذلك أن نكون من الأنصار العلميّين لبوب أفاكيان .
و هكذا سنسلّح أنفسنا إيديولوجيّا – و نتقدّم و نوجّه و ندرّب عديد الآخرين على خوض الصراع الضروريّ لإنتزاع الناس من براثن التفكير في إطار هذا النظام ليصبحوا من المفكّرين كمحرّري الإنسانيّة .
هكذا سنقوم بالثورة .
-----------------------------------------------------------------------------------------



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنظيم من أجل ثورة فعليّة : سبع نقاط مفاتيح
- بعض المبادئ المفاتيح للتطوّر الإشتراكي المستدام
- تصاعد الجوع في العالم تصاعدا فضيعا و غير ضروريّ تماما – - لا ...
- تمرّد المضطهَدين [ في إيران ] و الأسباب العميقة للإرتفاع الج ...
- عاش تمرّد الجماهير المضطهَدَة في إيران – رسالة تضامن من الحر ...
- النضال الحيويّ من أجل حقوق الإجهاض و وضع نهاية لكافة الإضطها ...
- العمل مع حزب الفهود السود ، العمل من أجل الثورة – و ليس هراء ...
- المحكمة العليا تتحرّك نحو إلغاء حقوق الإجهاض : - النزول إلى ...
- حوار مع بوب أفاكيان [ حول قضايا حارقة : البيئة و الهجرة و حق ...
- الحرب في أوكرانيا ... رفع راية الطاقة المتجدّدة ... بيل ماك ...
- الحرب في أوكرانيا و مصالح الإنسانيّة : مقاربة علميّة ثوريّة ...
- كلمات أربع و بعض الأسئلة الأساسيّة موجّهة إلى الليبراليّين ا ...
- الثورة : أمل الفاقدين للأمل – بوب أفاكيان يتحدّث عن - ليس لن ...
- الجنون الهستيري لشين بان و خطر حرب نوويّة
- الحرب العالميّة الثالثة و البلاهة الخطيرة
- غرّة ماي 2022 ثوريّة أمميّة
- نحتاج إلى ثورة ولا شيء أقلّ من ذلك ! الانتخابات في ظلّ هذا ا ...
- أوكرانيا : حرب عالميّة ثالثة خطر حقيقيّ و ليست تكرارا للحرب ...
- - عصابة صعاليك شرعيّين - ، صعاليك يملكون أسلحة نوويّة
- - موجة الإرهاب - الحقيقيّة في إسرائيل : تفاقم قمع الميز العن ...


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - رسالة من قارئ [ لجريدة - الثورة - حول بوب أفاكيان ] إلى المنتمين إلى نوادى الثورة و الحركة من أجل الثورة و الذين هم حولهما و إلى جميع الذين يتطلّعون إلى تغيير جوهريّ