شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 7266 - 2022 / 6 / 1 - 01:02
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
بوب أفاكيان 25 ماي 2022 ، جريدة " الثورة " عدد 753 ، 30 ماي 2022
https//revcom.us/en/bob_avakian/working-black-panthers-working-revolution-not-woke-identity-bullshit
أثناء السنوات التي عملت فيها عن قرب مع حزب الفهود السود و قيادته ، أيّام كان ثوريّا في ستّينات القرن العشرين و عندما كانت تجدّ نقاشات و أحيانا إختلافات ، لم يكونوا يقولون لى : " من أنت ، كرجل أبيض ، لتتحدّث عن تحرير السود و عن الثورة – من أنت لتختلف معنا بهذا الشأن ؟ " لا – ما كانت الأمور قائمة أبدا على " الهويّة " بل على هل أنّ الشيء حقيقيّ أم غير حقيقيّ . هذا هو ما كنّا نسعى جميعا إلى إدراكه .
و كان الأمر كذلك لمّا إلتقيت لأوّل مرّة بهواي نيوتن خلال برنامج ثقافيّ أفريقي – أمريكي في أوكلاند ( فقد إقترب منّى و قال " من أنت ، سقراط ؟ " - وأدّي ذلك إلى أخذ و ردّ حول الثورة : هل هي ضروريّة و هل ميكن عمليّا القيام بها ؟ ). و الشيء نفسه يصحّ على النقاشات اللاحقة التي كانت لي مع هواي و بوبى سيل و ألدردج كليفر و غيرهم من قادة حزب الفهود السود : الأساسا و المعاير كان على الدوام ما هو حقيقي و ما هو غير حقيقيّ ، و ما كان قط شيئا ك " الهويّة " .
ما كنّا نخوض فيه كان كيف نغيّر العالم تغييرا راديكاليّا على نحو تحرّريّ – و ليس إقتطاع " كوّة " لأنفسنا أو كيف نمزّق بعض الناس الآخرين و نصعد على حطامهم للحصول على موقع أفضل لأنفسنا ضمن هذا العالم الرهيب كما هو ، في ظلّ هيمنة هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي .
هذا ما يتعيّن على كلّ من يهتمّ لوضع المضطهَدين على وجه الأرض و لمستقبل الإنسانيّة أن يخوض فيه ، على أساس المبادئ و النزاهة – و ليس المساومات و الإبتزاز المعتمدين لدي الباحثين عن تحويل " الهويّة " إلى رأس مال .
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟