أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - زفاف وطن














المزيد.....

زفاف وطن


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7317 - 2022 / 7 / 22 - 12:38
المحور: الادب والفن
    


وسط الزحام .. أخذت أجري بخطٍ مرتبكة .. التفت يمينًا وشمالًا بهلع .. بعض المارة أبدوا التذمر لاصطدامي بهم .. سمعت بعضهم يتساءل: ما حل بهذه المرأة .. هل هي مجنونة ؟
توقفت قليلًا لأقطع بأقدام حافية ذلك الشارع المؤدي إلى المدرسة ..
رجال الآمن الذين أحاطوا بالمبنى المتهدم منعوني من الاقتراب .. أردت الصراخ وأخبارهم أن أطفالي تحت الانقاض لكن صوتي لم يطاوعني ..
ثمة أسئلة كثيرة تدور في رأسي .. هل لقوا أطفالي الثلاثة حتفهم .. هل حقاً لن أراهم بعد اليوم ؟ هل أنا أم لثلاث أطفال .. أم أني ثلاث أمهات لكل أم منهن طفل ..
نظرت إلى مبنى المدرسة الذي تحول بقنبلة واحدة إلى كومة أنقاض .. سألت نفسي .. هل حقاً أطفالي نائمون الآن تحت الحجارة ؟
الصورة التي رسمها خيالي لم يستطع عقلي هضمها فأجهشت في البكاء.
ساعات من السير أبحث في وجوه الصغار الذين صادفتهم حتى أوشكت الشمس على المغيب .. لا أريد العودة للمنزل الذي لم يتبق منه سوى جدران حزينة وغرف موحشة.
جلست على الرصيف .. العالم أمسى ضيقاً وأنا أراهم مقبلين نحوي حاملين حقائبهم المدرسية.. أصغيت لأصواتهم وهو يرددون النشيد الوطني .. ناداني مصطفى .. ماما أنا جائع .. أحمد رمى فردة حذائه بعيدًا عنه وهو يحاول أخباري عن زميله الذي تشاجر معه في المدرسة ثم نور طلبت مني إحضار هدية لصديقتها .. ففي الغد عيد ميلادها.
هدوء غريب حل على قلبي .. عانقت أطفالي بحرارة .. نظرت بعمق في عيونهم .. أخبروني أن لا أقلق ليغيبوا ثانية ..



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت عمري
- ولم تزل الرسالة في كتابي
- للحياة
- حينما ولدت
- على حافة الاعتراف
- الوهم
- الليلة الأخيرة
- تصدير الموت
- محمداوي وصابرين
- رسائل سرية
- أم أحمد
- حي على الصلاة
- ماذا لو
- واحة للنسيان
- ليلة صيف باريسية
- ومضة في ذاكرة السمك
- غروب وأغنية
- المعطف
- بائعة الورد
- الدخول في الشرنقة


المزيد.....




- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - زفاف وطن