فوز حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 7293 - 2022 / 6 / 28 - 11:46
المحور:
الادب والفن
اتصل مديرها طالبًا منها إحضار الصك .. لم تعثر عليه في الدرج الأول .. فتحت الثاني ثم الثالث ، فتشت كل الأدراج .. لم تجد شيئًا .. تركت كل شيء وبدأت ذاكرتها تذكرها:
- يوم أمس قبل خروجكِ بدقائق .. دخل المدير وأعطاكِ الصك .. طلب منكِ الاحتفاظ به .. أنتِ بدوركِ فتحتِ الدرج الأول ووضعته فيه .. هذا كل ما حصل !!
- أتذكر ذلك جيدًا حتى إن المدير حينما دخل إلى مكتبي .. لم ينظر إليّ .. كان يكلم زوجته من هاتفه النقال .. أخبرها بأنه سيتأخر عن موعد الغداء .. فأخذت الصك منه ووضعته في الدرج ..
- يوم أمس قبل خروجك دخل المدير واعطاكِ الصك ..
- نعم أتذكر أن المدير حينما ناولني الصك .. كان يرتدي بدلة جديدة وربطة عنق لونها مميز جدًا .. لكنه نسي أن يلبس ساعته ..
- يومَ أمس أعطاكِ الصك وطلب منكِ أن تحتفظي به .. أنتِ بدوركِ فتحتِ الدرج الأول ووضعتيه هناك .. هذا كل ما حصل ..
- نعم بالتأكيد حتى إن المدير كان يحمل حقيبة بنية على غير عادته .. أما بنطاله فقد وقعت عليه بقعة قهوة ..
- يوم أمس طلبِ منكِ أن تحتفظي بالصك ..
- نعم .. أتذكر أن المدير حين ناولني الصك .. كان يضع عطرًا فاخرًا .. ظل أثره يملأ المكان حتى بعد مغادرته..
- يوم أمس قبل خروجك بدقائق دخل المدير وأعطاكِ الصك و طلب منكِ الاحتفاظ به .. أنتِ بدوركِ فتحتِ الدرج الأول و وضعتيه فيه ، هذا كل ما حصل ..
كفى .. أتذكر ذلك .. حتى أن المدير حينما ناولني الصك .. نظر إلى حقيبتي و ...
فتحت السكرتيرة حقيبتها فوجدت الصك ..
#فوز_حمزة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟