أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - دار الغياب














المزيد.....

دار الغياب


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7232 - 2022 / 4 / 28 - 14:04
المحور: الادب والفن
    


تأملت عينيه الرائعتين قليلًا قبل أن تقول له :
- مارأيكَ أن نمارس اللعب معًا ؟
من دون أن يجيب .. أبدى حماسًا ..
- لنطلق إحساسنا للأمنيات المستحيلة ..
بهدوء سألته :
- هل تخيلت نفسكَ بلا صوت ؟
رد بعد تفكير :
- لولا أنني كنت ما أنا الآن لكنت صديقى الذى حرم من نعمة الكلام ..
- ذلك لا يمنع أن تكون شاعرًا ..
- لولا أنه يلحق بى كالفتى العاشق لمحبوبته الشعر لم أتمنه يومًا فى حياتي .. هربت منه هروب الجبان من الموت .. ولولا أننى وجدت في الشعر ضالتى لأحارب العدو اللدود ( لولا) لما كتبت حرفًا تقرأه العيون لترى بعض التمني ..
- تمنيت أن أكون سعيدة وأنا مبتورة الساقين لولا أن دربي طويلة وخطواتي تسبقني ..
- تمنيت أن لا يراني والدي .. حملني إحساس اليتم .. أحب والدي لكني لست أنا حينما تمنيت أن لا أراه .
- تمنيت أن أموت ويعم العالم سلام أبدى لولا أني ما أزال حية ..
- تمنيت أن تموت لولا لتصبح أمنياتي ممكنة ..
- تمنيت أن أشهد انتحار ذكرياتي ..
- تمنيت أن تظل الأيام صغيرة ولا تكبر بيّ ..
- تمنيت أن تعيرني الطيور أجنحتها ..
تمنيت ألا تذبل زهور تلك الحديقة .. أتذكرينها ؟؟
- من قال إنها ذبلت ؟
- أحسست ذلك من رعشة الظل ..
- بل هي النسائم تشاكس الشجر .. تنتزع منها أسرار العاشقين الذين مروا من هنا
- لا أنسى أنها داعبت خصلتكِ التائهه ..
- أتمنى ألا تشرق الشمس ..
- لأن القمر ألقى عليكِ من حسنه وبهائه الشيء الكثير ..
- هل أعطى القمر الأمنيات لكائنات الأرض وأخفى سره فى نوره ولا يعرف هذا السر إلا شاعر ؟
- باخوس كتب شعره فى جمالها .. وسكب خمره حروفه تحت قدميها ..
- تأخذني الاستحالة لأنسف الأسطورة وأهزم عناد الأباطرة لأجل جوعى الأرصفة ..
- الغبار والجوع لم يهزم الجمال ..
- أترين سحرهم رغم اتساخ أجسادهم بالطين ؟
- بريق عيونهم يحتضن السعادة .. قادة للحب .. هم آلهة للحرية ..
- هل تعرف ماهي أمنيتي الاخيرة ؟
ماهي؟
- أن لا تكون لي امنية..
- فلتذهبي للمستحيل .. هناك دار اسمها الغياب ..
- زرتها من قبل .. بلا جدران .. الهواء معلق .. يزينه طلاء من دموع الأحزان ..
- المكان يتشكل حسب ذكرياتنا أو أحلامنا المستحيلة ..
- أحلامنا بذرة من مخاض الموت الآخر ..
وموتنا حياة للعودة ..



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شريكة زوجي
- أمي وذلك العشيق
- ألوان فوق غيمة عابرة
- فقط ارفعي ذراعيكِ
- صفقة مع الحزن
- الظلال الحزينة
- بعد منتصف الحلم
- رسالة إلى العصافير
- ابنة الغجرية
- قارىء عداد الكهرباء
- مواسم العطر
- بين الظلال
- أنا ومعطفه الأسود
- موعد غرامي
- الوداع الأخير
- زهرة التوليب
- رماد الشمس
- رسالة من بين ثياب شتائية
- رحيل
- بقعة شاي


المزيد.....




- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ ...
- وفاة المخرج الإيراني الشهير ناصر تقوائي عن 84 عاما
- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
- إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا ...
- رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - دار الغياب