أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - أنت عمري














المزيد.....

أنت عمري


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 7313 - 2022 / 7 / 18 - 14:01
المحور: الادب والفن
    


أصاب قلمي شلل الكلمات ..
أجهضت حروفه وهي ما تزال أجنة في عالم الأحلام...
ماذا عساي أكتب ؟ كيف لي صياغة الجمل التي تصف غدرك؟
هل أخبرها أن من تتحدثين عنه هو حبيبي ؟!..
أو من ظننت ذات لحظة أنه حبيبي ..
بل كيف سأخبرها أن هذه الكلمات التي همس بها لكِ قد أهداها لي ذات مساء وقد طبع على كل حرف فيها قبلة من شفتيه الحالمتين ؟!..
هل هناك من سبيل أفُهمها به أن قلبي الآن يتمزق وأنا أحاول رسم ابتسامة بلهاء على وجهي فيما هي تخبرني إنهما منذُ أشهر يحدثان بعضهما عبر الهاتف ؟!.. الهاتف الذي شهد إهماله لرسائلي التي كنت أبعثها إليه متعللاً مرة بالعمل ومرات بحجج واهية كوهن الحب الذي إدعاه.
هل أخبرها أنني أشتهي البكاء في العتمة ؟!..
إن فعلت ذلك سأفسد عليها كل شيء وهي التي تظن أنني سأفرح لفرحها ..
كيف لا؟! وأنا صديقة طفولتها وصباها .. مستودع أسرارها .. بماذا أرد وهي تترجاني أن أدون قصة العشق التي جمعتها به ولم يدر بخلدها أنه قصتنا المشتركة؟
اشتهي البكاء بصمت .. النار التي شبت في قلبي جففت أنهار الدمع في محاجري فحرمتني هذه النعمة .. لو انتبهت لعرفت من رعشة يديّ أن تلك القصيدة التي تتلوها الآن .. قد كتبها لي ..
حبكِ شرف لي .. والصدق أعلى مقاييس الشرف .. هذا آخر ما كتبه ..
أين صدقك وأين هو الشرف ؟!
حتى كذبك أحببته .. وهي تحدثني عنك أشفقت عليها .. تنبأت بلون الأيام التي ستعيشها .. للحزن الذي ينتظرها على يديك .. لروحها البريئة التي ستقتلها ولا ذنب لها سوى أنها صدقتك كما فعلت أنا ..
تزاحمت الكلمات على لساني وانتحرت على شفتي .. هل أخبرها برسائلك الصباحية التي كانت تزرع بي الفرح للصباح التالي كما تفعل بها الآن؟!..
سأخبرك سرًا..
أتمنى أن تكون صادقًا معها .. أريد لمشاعركَ أن تجد ضالتها معها لتجنبها هذه الدموع التي تراها في عينيّ والتي تظن أنها دموع الفرح ..
حين أسمعتني أغنية " أنتَ عمري" والتي جعلتها رنة لهاتفها لأنك أهديتها لها ليلة أعلنت فيها حبك لها .. كنت أود إخبارها أن هذه الأغنية كانت آخر ما أسمعه قبل النوم لأنك كما أخبرتني لا تغفو إلا وهي تصدح لأنها أغنية الحب الذي جمعتنا وهي ذات الأغنية التي ستفرقنا ..
حملت حقيبتها وهي تدندن: أنتَ عمري .. إللي إبتدى بنورك صباحو ..
أنت عمري ••



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولم تزل الرسالة في كتابي
- للحياة
- حينما ولدت
- على حافة الاعتراف
- الوهم
- الليلة الأخيرة
- تصدير الموت
- محمداوي وصابرين
- رسائل سرية
- أم أحمد
- حي على الصلاة
- ماذا لو
- واحة للنسيان
- ليلة صيف باريسية
- ومضة في ذاكرة السمك
- غروب وأغنية
- المعطف
- بائعة الورد
- الدخول في الشرنقة
- السيدة انتظار


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - أنت عمري