أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - اسطورة الدم ما بين التداول و التطبيق














المزيد.....

اسطورة الدم ما بين التداول و التطبيق


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7294 - 2022 / 6 / 29 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذبح الكبش في العيد هو تقليد و عادة تمسكت بها الناس تناقلتها الاجيال في صيغة ثقافة شعبية عبر قرون سواء كانت متدينة ام لا تحت سلطة الانا الاجتماعي و سيكلوجية الانسان الاحتفالي انتعشت حكمة الخرافة بالتداول
الاسطور تأرخت في ذاكرة الشعوب المجترة مع الشان الديني بطقس درامي بدات بمحاولة ذبح طفل بريء لا علاقة له بما يفكر والي امره
بخصوص موقف الله منه اي من الاب و يعتبر هذا الفعل اقحامٌ تعسفي لشخص طفل صغير في حقل متشنج عصابي و لا شان لهذا الطفل بالدين اصلا لكون ان الدين في جوهره فلسفة و تحتاج الى منهج و عقل ناضج لكي يجادل فيها و اقول مجازا انه من حسن حظ الاطفال و الشباب ان الاسطورة اي اسطورة الذبح توقفت عند التمثيل بجسد الطفل المسكين تحت السكين المقدس فقط و لم تقدم على ارتكاب الجريمة البشعة كما حصل في تقاليد شعوب اخرى حيث ايمانهم الشاد بالاسطورة ادت بهم الى ذبح اطفالهم كقرابين تهدى للآلهة كما جاء في كتب تاريخ بعض الحضارات القديمة لامريكا الجنوبية

السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لابد من استحضار الدم لارضاء الالهة؟ ما السر في ذلك؟ و ما الداعي الى استهداف البراءة في روحها؟
هل تم اقناع الطفل بارتكاب الجرم على ذاته؟ اين غاب حنان الاب؟ اين دور الام في انقاذ ابنها؟ يبدوا ان الاسطورة تريد ضحية و انتهى الكلام مصرة ان تختبر ايمان الاب السادج في من الاقرب اليه الابن ام الالهة! لا شيء منطقي في بنية الخرافة الاساسي منها هو ان تسمعها كخرافة و ان تنساها

تقول الاسطورة استقاءا من الواقع ان الروح هي اغلى ما عند الانسان و لان الروح مقدسة و الله مقدس من هنا جائت فكرة تقديمها كهدية للالهة كذات مقدسة لان في اعتقاد المنطق الاسطوري الله لا يقبل الا دم الروح البريئة كمقابل او كهدية شيء و تصور و حدث و تصرف و سلوك لا يجب ان يخرج عن سياق الاسطورة و اذا تجاوز هذه الدائرة المحورية في جوهر الخرافة او الحكاية او الاسطورة يبدا التعامل و الفهم المغلوط مع حكمة الاسطورة كعبرة للتداول لا غير و ليس للتطبيق الحرفي الملموس
كي يحبك الله و يرضى عنك ايها الاب ليس بالضرورة ان تعرض حياة ابنك للخطر او تهدده بالقتل و تزرع في نفسه عقدة الخوف المرضي طول حياته!!
علما ان الايمان الحقيقي هو سر ما بين الانسان و معبوده و لا دخل لاحد فيما بينهما كي تظل قدسية الجانب الروحي مصونة و ان لا تتلوّت الذات الالهية بدم الاخر كيف ما يكون

لا تذبحوا احدا و قد ترضى عنكم الالهة اكثر
لقد شبعت من رائحة دم القرابين و الموتى عبر قرون مرورا بعصر الحروب الى يومنا هذا و ما يجري من سفك دماء شعوب بلدان كثيرة في عالمنا المعاصر الموبوء دليل قاطع على ان الالهة شبعت و انتفخت شحما و لحما و ليست في حاجة للمزيد

اذن رجاء كفوا عن القتل و الذبح تتقوا شر انفسكم فحتى الالهة لم تعد تعيركم نفس الاهتمام كما كان في سداجة سالف الازمان
و لكم واسع النظر... بشرط...!



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحق في فهم المغلوط
- دهشة -المتخلف- في الغرب
- -في سيكولوجية الإنسان المقهور-
- في مشروع المشروع
- النضال ما بين الهاجس الديني و الفعل السياسي
- في عمق جرح الغلاء و الحرب القادمة
- في موضوع تداعيات توالي الأزمات
- في كونية الصراع
- زوال الحرب الرأسمالية رهين بارادتنا
- مستلزمات النزول الى الشارع - وجهة نظر
- عجبا استفاق -الضمير- الغربي !!!
- معنى الانسان في التاريخ و زمن الامتدد
- عودة الى انتفاضة عشرين فبراير
- فلسطين و ضرورة استمرار نضال الشوارع
- مأساة طفل من مأساة شعب
- تقرير مصير الشعب المغربي
- ملازِمة الاعتبارية
- من فرن السياسة اللبيرالية الى مقلاة القضاء
- في دوامة المألوف
- خواطر اضافية للسنة الجديدة


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - اسطورة الدم ما بين التداول و التطبيق