المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 7153 - 2022 / 2 / 5 - 11:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
:
لماذا وقع ما وقع؟
حرية الطفل و سعادته في حركته و في لعبه بالإضافة إلى أكله و شربه و نومه بالأساس
في بيت صغير و في قرية صغيرة نائية اغران في إقليم شفشاون تفتقر للكثير من الضروريات يعيش الطفل ريان ابن منطقة وعرة مهمشة اجتماعيا و اقتصاديا كجل المناطق المتضررة من السياسة الطبقية المعتمدة كي يظل الهامش هامشا و تظل الناس منشغلة بالهم اليومي في اتعس وصفاته و لا تستطيع أن تخرج من الحدود الضيقة إلى مجالات أخرى التي تؤهلهم إلى طرح الأسئلة الملحة و متابعة تداعياتها بشكل عاد
هنا في هذه القرية تعيش الناس على وقع البطالة المؤلم و بعض الخدمات في مجال الفلاحة المعاشية لا توجد هنا لا معامل و لا مصانع و لا بنية تحتية منتجة بالشكل الكافي و من ضمنها مجال الطفولة و ما تفرضه من بنية اساسية
و كابناء البوادي المغربية مثل الطفل ريان لا تتوفر لهم إمكانية الحركة بأمان او اللعب في مكانه الخاص بامان لذلك يضلون عرضة للمخاطر في كل لحظة و في كل حركة لأن المجال عشوائي و غير مخصص لا للصغار و لا للكبار عبارة عن فوضى في الهيكلة و في التدبير لذلك مع كامل الأسف و مع كل اسف من يوم الثلثاء الى اليوم يوم السبت تقريبا خمسة ايام و ليالي سقط الطفل ريان في حفرة البئر و إلى حدود
كتابة هذه السطور لازال يقبع في ظلامها يصارع الموت بصبر و صمود قل نظيرهما و هو ابن الخمسة أعوام فقط و كل العالم منشغل و حزين على حياته و مصيره و انا هنا أظيف الحزن على مصير قريته و منطقته و مصير شعب الفقراء المغاربة في ظل نظام التهميش و الاستغلال و الحكرة
إلى متى ستظل الناس تحصد في الخيبات و الصدمات و المعانات مدوخة بالاشهار الاستهلاكي و الوعود الكاذبة و سياسة التفقير و التجويع و التجهيل؟
دعوا الشعب ينقذ الطفل
و ينقذ نفسه بنفسه فهذا جزء من مصيره المحتوم و لا مناص من تجليه بارادته الحرة إن آجلا ام عاجلا.
و عندما أقول عاش الشعب اقول الخطوة التالية هي مهمة الحفر السياسي لإنقاذ اطفال الشعب و شكرا للشعب المغربي الطيب على تعاطفه مع الطفل ريان
و شكرا لكل الشعوب.
يا أيتها الشعوب المناضلة اتحدوا
مهمتنا لم تنته بعد هناك المزيد من الأسئلة المزيد من التضحيات و المزيد من اللحظات الحرجة
صبرا و صمودا أيها الشعب
تحية لام و اب الطفل و لكل المتضامنين الصادقين.
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟