المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 7084 - 2021 / 11 / 22 - 16:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل الرأسمالية بالفعل حققت الديموقراطية و السعادة و رغد العيش للناس كما يدعون؟
ام زادت الناس بؤسا و شقاء و عظُم شأن الغشاوة على الاعين حتى اننا لم نعد نميز و نرى
الغلاف الاشهاري الذي انتفخ سمكه من شدة هول الصدمة و التخدير الممنهج
إلى حدود اننا صرنا نصدق كلما حط علينا من كذب و ضغط بسيكولوجي يذهب الحس النقدي الذي يقينا من شباك مصيدة الوثوق بما لا يلزم.
وحده الوعي السياسي بمجريات الامور و عدم السقوط في الارتجال يقوّم عزيمة مواصلة هذا المشوار الطويل و الطويل جدا و قِصر النفس لا يرتاح له.
قد يصبح هو كذلك مادة استهلاكية سهل التداول في طاحونة البيع و الشراء و سحر الاشهار و متعة النزوات و زيف الانبهار و كل هذا يجرف الانسان إلى حلقة تفرغه من محتواه الإنساني إلى مستوى مجرد عبد مجاني الخدمات من حيث يدري و لا يدري.
حيث يجد المرء نفسه احيانا يسدي خدمات استهلاكية في غير محلها
و بفعل العادة توهمه بأن كل شيء على ما يرام و ما عليه الا ان يساير سلطة الأمر الواقع و في ذلك عزاء لما لم يستطيع للفعل النقيض. و لا حول و لا قوة له و كأنه في معبد و ليس في سوق يمتصك و يمتص دمك و انت مستلقي على سرير التنويم المغناطيسي المهيا سلفا ان يقوم بهذا الدور فكل اجهزة الدعاية تحميه و سلطة قانون الغلبة للاقوى أي سلطة الغاب المعاصرة أي قانون العبودية المستحدثة و الضحية هي نفسها مهما تعاقبت ازمنة الاستغلال الطبقي
لابد من الإقلاع عن السيء و بزوغ وعي التحدي و تصليب عود مقاومة التفاهة و الكذب و الاشهار
فإلى متى هذا الاجترار و كل السيول جارفة
فإلى متى هذا التمادي و كل الناس خائفة ؟!!
يتبع في الموضوع
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟