أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - الطابور السادس و إشكالية المثقف في فهم نفسه














المزيد.....

الطابور السادس و إشكالية المثقف في فهم نفسه


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7069 - 2021 / 11 / 6 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسود عند المثقف مع الاسف اعتقاد ما ان الجماهير هي التي في حاجة إليه
ان يشرح لها و يحلل و يوضح و يعطي تصورات لما سيحدث و ينظر و و و
وينسى او يتناسى إنه هو الذي يلهث ورائها و يسعى اليها و هنا استحضر ما قاله
ماو تسيتونغ في هذا الشأن: لن تتعلم منك الجماهير مادمت لا تستطيع أن تكون تلميذا لها.
هذا يفسر مذى أهمية الاستماع إلى نبض الشارع بدل الاملاء و التوصيات و إعطاء الارشادات من فوق بشكل يجعل الهوة تتسع و تأخذ مسارا يشبه و يحتل مكانة و وظيفة خطاب التنويم المغناطيسي
اذا كان الشعب بوعيه و حسه الفطري بالظلم و القهر مدرك لما هو فيه من ازمة فهذا الشرط قادر على جعله يفكر في نقيضه و في الحل الذي يلبي طموحاته و يجعل المعادلة معكوسة
مثلا اذا قرر الشعب ان ينزل للشوارع رافضا الحرب او محتجا على سياسة القهر و الاستغلال او من جراء قمع حريته المتزايد كل هذا في افق العصيان المدني
و جعل الانتفاضة الكبرى ممكنة ففي هذه الحال لا يحتاج إلى القيل و القال او شرح الملابسات و الحيثيات و الخلفيات
عندما يقول الشعب كلمته يقولها بالحسم و لاجل الحسم مع ما يجعله لعبة او ورقة يملا بها الفراغ و ترتب بها مواقف المساومات و التسويات الحزبية البعيدة عن هدف الجماهير المقهورة و الغاضبة من سياسة التكتيكات و تفويت الفرص و ليس مستبعدا ان تكون زمرة الطابور السادس متواطئة مع من هو سبب مأساة الشعب حتى تضمن تسوية مريحة مع نظام الحكم لمصلحتها على مصلحة الجماهير

المثقف يتصور طرحا ما و يطرحه على طاولة الجماهير بعدما ان زوقه و نمقه كي تؤمن به هذه الاخيرة بعدما ان يُستتب امرُها الى حقنة الاستلاب السحرية
اما الجماهير بل قل لكن الجماهير تصورُها هو فيما يجلي فعلها على محك الصراع و ليس على هامش جدليته و في هذه الحال يصعب على المثقفاتي استمالة الناس بالرغم من شحنة الكلام المعسول المتدفق من الخطاب الموجه ايديلوجيا و المبرمج لهذا الغرض
كل التصورات الممكنة من مخيلة المثقف تظل حكيا استهلاكيا اذا لم يعتبر هذا المثقف هو ذاته الجماهير واحد منها و جزء منها يتألم مع معاناتها و يعاني مثلها ويتزاحم في دروبها و في جمعياتها و نقاباتها انذاك تتحقق الوحدة العضوية التي تكلم عنها غرامشي و لن يعد للتباين و الاستاذية مكانا تمييزيا متعاليا يطرح اشكالا لا منهجيا و لا معرفيا
و في هذه الوحدة المتماسكة تظهر المعرفة العلمية لخلق اللحظة الحاسمة



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكتوبر شهر الشهداء المغاربة
- في موضوع النضال البيئي
- الذات في زحمة الصراع الطبقي
- في فهم الجماهير
- في افق الوحدة النضالية
- جيفارا و الثورة و نحن و حلم الثورة
- رياضة الصوم و ما جاورها حسب الاعتقاد
- تساؤلات في أزمة القرن
- من معضلات النظام المفضوحة
- في إشكال الثورية و الانتقال الى الفعل المنظم
- المانيا و التاريخ الممفصل
- ازمتنا من ازمتهم
- لهذه الازمة جدورها
- مغاربة العالم و لعنة الشتات!
- عنف سلطة الدين و الامازيغ
- في الهيكل و المضمون و تحدي الصعاب
- آهات الرجل المنسي
- في منظومة مطابقة الفکر للواقع
- الصراع الطبقي كحلبة ابداع في النضال
- من وحي جيل الدروس التاريخية


المزيد.....




- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - الطابور السادس و إشكالية المثقف في فهم نفسه