أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - جيفارا و الثورة و نحن و حلم الثورة














المزيد.....

جيفارا و الثورة و نحن و حلم الثورة


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7053 - 2021 / 10 / 21 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جيفارا و الثورة
و نحن و حلم الثورة

جيفارا استلهمت من شجاعته الشعوب شيبا و شبابا و عبر اجيال متتالية التحدي في وجه الصعاب و الصمود و الاستماتة على المبدا الثوري مهما تكالبت الاعداء و استفحل الداء
جيفارا لم يمت بل هو يظل في عقولنا و في قلوبنا الى الابد
المجد و الخلود للشهداء

قبل54 سنة مضت على مصرع المناضل الثوري الشهيد جيفارا ( 1967) و كان هذا الحدث المريع و المدوي يفصله من قبله بسنتين فقط عن حدث اجرامي فضيع الذي هو اختطاف رفيقه المغربي المقرب الشهيد المهدي بنبركة (1965)
الذي كان سيجلس بجانه على منصة مؤتمر دول القارات الثلاث في هفانا عاصمة كوبا حيث انتُخب المناضل الاممي المهدي رئيسا له
تم قتل الاسير ارنستو تشي جيفارا ضربا لكل الاعراف الدولية و الانسانية بامر مشين من الامريكان بعد اعتقاله كاسير حرب على ارض بوليفيا التي ناضل من على جبالها و قراها من أجل انعتاق المقهورين من براثين الاستغلال الراسمالي و الكومبرادورية المتعفنة و سلطة الاقطاع بعدما انجح

ثورة1959 الكوبية التي اورثته مصداقية عالية و نزيهة مع رفيقاته و رفاقه الصامدين و كان لزاما عليه كمناضل مبدئي ان تُصدَّر الثورة الشيوعية الى كل من آمن معه بفكرة التحرر الوطني على نفس الخط

لقد زار الجزائر و المغرب و انغولا و مصر و الكونغو و اقطار اخرى في افريقيا و آسيا و لما عاد الى وطنه قرر ان تنطلق الثورة ضد الامبريالية و الصهيونية من امريكا الجنوبية و لم تكن في مرحلتها مغامرة كما تقول و تتبجح الدعاية الغربية المغرَضة بل كان الظرف الموبوء المنفجر يمليها بقناعة و الحاح
مشروع جيفارا كان في قمة النبل و التضحية و كان ارقى ما افرزت حركة التحرر العالمية في النصف الثاني من القرن العشرين الى جانب النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني
لأن ما يسمى بالمشروع الديموقراطي بمفهومه المؤدلج لم يجد نفعا في تصفية تركة الاستعمار و طرد المحتل و الحسم مع سلطة الاستغلال الطبقي
و صار واضحا للشهيد جيفارا و لكل من آمن بمشروعه الثوري في أعلى درجاته القصوى ان حمل السلاح و مواجهة العدو الطبقي هو الخيار الذي كانت تمليه المرحلة و الظروف المؤثرة في طبيعة تقرير مصير الشعوب. اعتمادا على حرب المواقع و حرب العصابات في المدن و القرى و قد ظهرت انطلاقا من فترة جيفارا في الستينيات عدة مشاريع ثورية في افريقيا و في اروبا و في امريكا الجنوبية و في اليابان و في الشرق الأوسط مع انطلاقة الكفاح المسلح ضد الاحتلال الصهيوني و الرجعية العربية
انتفض الشباب في كل بقاع الارض و امتد هذا الحماس إلى الثمانينيات مرورا بعدة محطات سجلها التاريخ بدماء الشهداء
عودة الى المشروع الثوري الجيفاري و نحن في هذه المرحلة من الزمن في مقدمة القرن الحادي و العشرين
و العالم يشهد تحولات كبرى في ميدان التقنية الرقمية و في الالة العولمية المهيمنة
و التوسع الذكي و تمادي مسلسل الحروب المدمرة ضد الشعوب الفقيرة
و توحش النظام اللبرالي الراسمالي
و تدمير افغانستان و العراق و سورية و لبنان و اليمن
و صعود همجية داعش الدولة الاسلاموية المزعومة
و اكتساح الصهيونية بلداننا تحت غطاء اتفاقية التطبيع المشؤومة
و بوادر ظهور قوة اقتصادية عالمية جديدة
و ماساة ارض فلسطين التي مازالت محتلة و مسلسل التنازلات و الانقسامات و الخيانات تنخر عضمها
و موجة انتفاضات الربيع العربي التي خاب املها بصعود الاسلام السياسي الانتهازي الفاشستي قاتل معارضيه بدم بارد

كل هذا الزخم من التحولات و التصدعات على مدار اكثر من نصف قرن من الزمن المعاصر
يقابله المشروع اليساري بما فيه الاصلاحي الديموقراطي و النضال الثوري المرتبط بنضال الشارع و بالجمل و بما حمل
اما مشروع نضال الكفاح المسلح الثوري على شاكلة المشروع الجيفاري فهذا المستوى لم ترق له لا القيادات الحالية بكل الوانها و لا تنظيماتها الاكثر لُحمة بالشعب و لا حتى الطاقة الجماهيرية الاكثر تضررا من الفقر و البؤس و الغبن و التنكيل المخزني
لا يخفى على احد سلطة القهر الصادرة من سلطة الكومبرادوريات و الديكتاتوريات المقنعة بالوطنية الانتهازية و المستبدة عسكريا و دعاية و تحكما بالاقتصاد في ارزاق الناس و رقابهم و لجم القوى الديموقراطية الحية مع قضايا شارع المقهورين
ان درجة التحكم في الوضع تجعل الناس تتوخى و تتوجس امرين اساسيين
الخوف من فقدان منصب الشغل ـ اذا توفرـ حيت آلة التجويع تصل الى العضم و يُرمى هذا الانسان النشيط نضاليا الى مستنقع الضياع و التشرد و تضيع معه عائلته
او ان تندثر اللُّحمة الشعبية التي هي قاعدة العملية النضالية برمتها بفعل الاختراق و الياس و احكام المؤبد و التصفية الجسدية و التخويف البوليسي المخزني و اسلوب شراء الذمم الخبيث
و هما امران احلاهما بل قل مرارتهما مرة آخر مرارة
الا ان القدرة على التحدي و الصمود و التمرس على اهوال الوقت و النفس الطويل و التختيط الاستراتيجي و ضمان مصادر الدعم المادي و اللوجستيكي لرئب الصدع في الحالات الحرجة و
الضرورية و ضمان قنوات الاعلام المناضلة و المساندة المفتوحة على العالم الى جانب التنظيم المحكم و سيادة الروح الديموقراطية و الوقوف بكل شفافية و روح رفاقية على الاخطاء التي تعرقل مسار المشروع الثوري و تفرق القوة الطبقية اليسارية اكثر مما تجمعها
علمتنا الحياة و التاريخ ان سبيل الشعوب في تحقيق الثورات رهين بسواعد العمال و الفلاحين و سلاح العلم و التواصل الانساني في بعده الاجتماعي و مصداقية نضال العمل السياسي الخاضع للممارسة النظرية و العملية عبر سلسلة من المحطات و التجارب و المواقف الشجاعة الى جانب المظلومين و الطبقة العاملة
نساء و رجالا

يتبع في الموضوع
مع اصدق تحيات المهدي المغربي



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياضة الصوم و ما جاورها حسب الاعتقاد
- تساؤلات في أزمة القرن
- من معضلات النظام المفضوحة
- في إشكال الثورية و الانتقال الى الفعل المنظم
- المانيا و التاريخ الممفصل
- ازمتنا من ازمتهم
- لهذه الازمة جدورها
- مغاربة العالم و لعنة الشتات!
- عنف سلطة الدين و الامازيغ
- في الهيكل و المضمون و تحدي الصعاب
- آهات الرجل المنسي
- في منظومة مطابقة الفکر للواقع
- الصراع الطبقي كحلبة ابداع في النضال
- من وحي جيل الدروس التاريخية
- جراح لم تندمل بعد
- في اشكال لامتناهية الزمان و المكان
- في الوعي الديموقراطي
- طريق اللحظة الحاسمة
- مصداقية نضال الشعب المغربي ضد الصهيونية
- المسار المشوه للدين


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - جيفارا و الثورة و نحن و حلم الثورة