أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - المانيا و التاريخ الممفصل














المزيد.....

المانيا و التاريخ الممفصل


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 6847 - 2021 / 3 / 21 - 04:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و لأن الألمان يخافون من تاريخهم المعاصر
حولوا شجاعتهم إلى صناعة الحدث اليومي
قبل الحرب النازية كان التاريخ الالماني جد مميز و الارث الفلسفي الذي طبعه عدة قرون و الابتكارات العلمية و النظرية التي ميزته بالمقارنة ببعض الدول الاروبية كل هذا الزخم جعل المانيا مصدر فخر و عنوان تقدم بغض النظر عن طبيعة النظم التي كانت سائدة
لكن منذ بدأ المرحلة النازية بكل ثقلها و جبروتها و نظامها الديكتاتوري الذي هو اعنف مراحل الامبريالية و التوسع الراسمالي الاكثر قسوة على الشعب الالماني و على الشعوب الاخرى المستعبدة و جد قاسية على الانسان الشيوعي و الاشتراكي و الديموقراطي و الزنجي و الغجري و اليهودي
كان منبودا كل من يبغي من غير الديكتاتور بديلا
بدات مرحلة مفصلية في تاريخ الامة الالمانية خدشت صورة التاريخ و جعلت الشعب ينفر من تاريخه حيث صار التعامل مع التاريخ يتسم بالحيطة و الحذر و التدقيق في المفاهيم المتداولة التي صارت اكثر حساسية و مثيرة للشجار في اضيق مساحات الكلام حتى و قد مضى زمن طويل صدق لينين في ما قال ان تغير موقفا سياسيا يلزمك اجتماع ساعة او ساعتين لكن ان تغير الانسان فيلزمك قرون
منذ ١٩٤٥ بعد الحرب مباشرة نهضوا من وسط الغبار و الحديد و الحطام و الجتث و الجماجم المهشمة و الجرحى و المعوقين و كل الشعب الالماني مضمّر النفسية دون استثناء حتى الذين هربوا لاحقتهم لعنة النازية و لعنة الدمار حتى و ان هم تجنسوا بجنسيات اخرى
نهضوا مثلما العنقاء تماما في صراخ صامت
رفعوا شأن السواعد و رفعوا شأن العقول و ازاحوا الوهم جانبا حتى لا يبتلون بلعنة السلف و نغمة البكاء على الاطلال او يتشدقون بشيء ما اسمه المقدس فهتلير كان شخصا مقدسا لديهم و قد اخدوا العبرة من ما لحقهم من ويلات من جراء عبادة الديكتاتور المقدس
بعد الحرب حاولوا ان يعودوا الى صف الشعوب الديموقراطية المتحضرة في حدود المعرفة و العلم و ساندتهم السيولة المالية الامريكية و العمالة الاروبية من اتراك و ارمن و ايطاليين و اسبان
جلبوا الطبقة العاملة كي يعيدوا بناء ما تدمر ثم يعيدونهم الى بلدانهم لان فكرة الاندماج في سياسة الحكومة الالمانية بعد الحرب و زمن البناء الجديد لم تكن واردة بالمرة فكان على الطبقة العاملة الاجنبية بعد قضاء خمسة عشرة سنة ار عشرين سنة كدح و عمل وجب عليهم ان يجمعوا ما ادخروه من مارك ثم يعودون الى بلدانهم
الا من استعصى عليه امر العودة و هذا موضوع هو الاخر شائك و معقد و يجب التفصيل فيه في بحث اخر بكل ما يلزم
مهدي



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمتنا من ازمتهم
- لهذه الازمة جدورها
- مغاربة العالم و لعنة الشتات!
- عنف سلطة الدين و الامازيغ
- في الهيكل و المضمون و تحدي الصعاب
- آهات الرجل المنسي
- في منظومة مطابقة الفکر للواقع
- الصراع الطبقي كحلبة ابداع في النضال
- من وحي جيل الدروس التاريخية
- جراح لم تندمل بعد
- في اشكال لامتناهية الزمان و المكان
- في الوعي الديموقراطي
- طريق اللحظة الحاسمة
- مصداقية نضال الشعب المغربي ضد الصهيونية
- المسار المشوه للدين
- فلسفة العمل التنظيمي الناجح
- اليس -حل الدولتين- مشروع تطبيع؟!
- صراع البقاء المحسوب على الاخر!
- اوهام الاصطفاف الطبقي
- في ماذا يجدي التعصب؟


المزيد.....




- تشيرنوبل جديدة.. هل يمكن أن تؤدي الضربات الإسرائيلية على إير ...
- خلال بث مباشر.. فيديو يظهر ما يبدو أنها غارة إسرائيلية على ا ...
- مسؤول أمريكي لـCNN: حاملة الطائرات -نيميتز- تتحرك إلى الشرق ...
- إعلام: مسؤولو القناتين 12 و14 الإسرائيليتين يصدرون تعليمات ل ...
- معجزة الكونكيستا أو كيف استطاع زهاء 10 آلاف مقاتل استعمار أم ...
- مشاهد جوية توثق أضرارا جسيمة في تل أبيب بعد الضربة الإيرانية ...
- بعد فيديو الاعتداء على بائع -المحاجب- في الجزائر.. الدرك الو ...
- القبض على خلية للموساد ومطاردة لعناصره في إيران
- مواطنون يوثقون معركة الصواريخ الإسرائيلية والإيرانية في سماء ...
- لحظة ضرب مبنى التلفزيون الإيراني


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - المانيا و التاريخ الممفصل