أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - صراع البقاء المحسوب على الاخر!














المزيد.....

صراع البقاء المحسوب على الاخر!


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 14 - 21:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السؤال او التناقض المحير هو غباء النظام في عدم
استيعاب المعادلة السياسية ما بين جيش التحرير المغربي كقوة وازنة في المنطقة بتحالف مع قوة اخرى وازنة و حاضرة عمليا على ارض التحرير التي هي جبهة التحرير الجزائرية هذا من جهة و من جهة اخرى اصرار التنظيمان المسلحان على استمرار الكفاح ليس فقط ضد فرنسا الاستعمارية بل كذلك ضد الاستعمار الاسباني في شمال المغرب بما في ذلك سبتة و مليلية المحتلتان بالاضافة الى جزيرة ليلى هذا على مستوى الشمال المغربي فقط اما في الجنوب فهناك الصحراء الغربية الجزر الاطلنتيكية و منطقة ايت باعمران المحتلة من طرف اسبانيا كذلك
الظاهر هو ان المملكة الاسبانية لها حصة الاسد في الغنيمة
و منذ ١٨٨٤ منذ هذا التاريخ و هي تنهب في خيرات هذه الارض بحجة انها ارض بلا شعب و هناك وقائع دامغة تكذب الطرهات السياسة الامبريالية التوسعية و لان المسالة مرتبطة بتقسيم مناطق افريقيا بحجة الهيمنة و الاحتلال تظن يائسة باقناع العالم عكس ذلك!
عودة الى سؤالنا المؤرق لما نضعه على محك التطورات التي آلت اليها الامور لماذا لم يستوعب النظام الملكي اشكالية الدعم و التحالف حتى طرد اخر جندي استعماري في المنطقة و دحر الاحتلال؟
الى اين كانت ترمي مصلحة النظام؟
و ما هي النوايا التي كان يبطنها لجيش التحرير التي انتهت بمدبحة 1959 في الشمال و في الجنوب و اجبار الثوار على رمي السلاح و الدخول في صفوف الجيش الملكي الذي تشكل من الضباط الفرنسيين الذين كانوا في الامس القريب يطلقون النار على المغاربة وكذلك الجزائيرين و سكان الصحراء على حد سواء
كل هذا تحقق بفضل بنود مؤامرة اكسليبان المشؤومة لنيل الاستقلال المسموم و الهرولة للتطبيع مع الاستعمار الفرنسي و قمع اي حس ثوري يهدد مصالح النظام الملكي و مصالح الاستعمار الجديد حيث حصل التوافق الاستراتيجي ما بين النظام الملكي و القوى الاستعمارية الجديدة في خلق طبقة كومبرادورية محلية يعتمد عليها و قد اظهر النظام الملكي حسن النية و التعاون فكان عليه لزاما التفكير في بناء الدولة بدل خوض حرب الكرامة و التحرير كما حدث مع ثورة الجزائر المعروفة
بثورة المليون شهيد من 1956 الى 1962
لكن على حساب من هذا البناء؟
توضيف المال الامبريالي على شكل قروض مفروضة حتى تتمكن فرنسا من اخضاع المغرب للتبعية المطلقة و استنزاف ثرواته و استنزاف قواه البشرية من شغيلة و عمال و فلاحين فقراء
على حساب من هذا البناء؟
هذا هو السؤال السياسي الاخلاقي المفروض الاجابة عليه بكل الحاح و مسؤولية(ما هموني غير الرجال الى ضاعو!!!)
لقد اعتمد النظام التكتيك الخاسر في ميزان الاخلاق السياسية و الحسابات الدقيقة في اطار العلاقات ما بين التنظيمات و مبدئية الالتزامات الشيء الذي له تابعاته في الملفات العالقة بمسالة تحرير الارض و الثورة الشعبية سواء في مرحلة الحركات الثورية في الخمسينيات او الستينيات او السبعينيات مع تصاعد التيارات الماوية وتنظيم الاختيار الثوري و التيارات الماركسية اللنينية او جبهة البوليزاريو لتحرير الساقية الحمراء و واد الدهب
في هذه المرحلة تحول النظام الى كلب حراسة وزاد من تقوية مخاوف الهاجس الامني
احيانا بالتفاوض و التهديد و احيانا بالقمع و التنكيل مما اطلق عليه سنوات الجمر و الرصاص 1959 الى2019 !!!
اما ما يسمى فترة الحكم الانتقالي انها مجد مسرحية ذر الرماد في الافواه و ليس في العيون
كلهابائت بالفشل سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا

على مستوى السياسة فرخت الجماعات الاسلاموية حزبا ابان عن فشله التام بخلق حكومة كاريكاتورية غير منسجمة بالمرة و من قبله حكومة التناوب التي انتهت بخرق المنهجية الديموقراطية و تراكم الكوارث و الديون على كاهل الشعب المغربي
اقتصاديا تراكمت الديون حتى وصلت درجة الانذار بالخطر و السكتة القلبية لنظام ضريبي و مضاربات وحشية " في واقع يصفه المتتبعون بالغارق في الكساد والاحتقان الاجتماعي، فاق حجم الدين العام للخزينة المغربية 722.7 مليار درهم (76 مليار دولار مع نهاية 2018)."
اجتماعيا اتسعت الهوة حتى شملت رقعة واسعة من الجماهير الشعبية التي تعيش على خط الفقر و الفقر المدقع و انفجرت اوضاع الناس صارخة في اضرابات متتالية شملت كل القطاعات من معطلين و مطرودين و فقراء احياء الهامش و طلبة و تلاميذ و عمال و شغيلة محدودة الدخل و فلاحين مياومين مقهورين بالاضافة الى سلسلة من الاعتصامات و اطولها اعتصام اميدر منذ1996الى يومنا هذا! ناهيك على ثورة العطش في زاكورة و انتفاضة تيزنيت و تاوجطاط و عمال مناجم الفحم في جرادة و سقوط شهيدات و شهداء و كذلك عبر قوارب الموت حيث نزوح الالاف من الشباب و الاطفال عبر البحر الى ضفة الغرابة و الغربة هاربين من غول النظام و غول الفقر الذي يزحف ل اليوم على قوت الفقراء من ابناء شعبنا
عودة الى منابع الازمة
انتهت مرحلة حمل السلاح في الشمال و انفجرت في الجنوب كبؤرة ثورية في الصحراء الغربية لم يستحسن التعامل معها فتم استغلالها من اطراف اخرى و كان لا خيار بقبول الامر الواقع بالرغم من مرارته و الى يومنا هذا لا سلم لا حرب لا استفتاء لا رجوع شعب الصحراء الى مضاربه كل الافق ضبابي و لا يبشر الا بمزيد من التعقيد الى درجة الياس و الاحباط و اعتماد المزيد من القرارات المرتجلة علما لا احدا بيده الحل الا وحدة الشعوب المناضلة على تقوية اواصر الثورة الشعبية و التنظيم القوي الذي يرفض الاملاآت من اي كان هذا ما يجعلنا نجيب جزئيا على التساؤل المحير في سياسة الانظمة المهيمنة
كانت هذه هي السياسة التي اريد له ان يظهر بها للعالم هذا النظام الملكي الذي قوض وحدة الشعوب و باعد ما بين القوى الثورية في المنطقة قديما و حديثا
و ختام الكلام يا قوى منتدى الشعوب المناضلة اتحدوا
في شتاتنا ضياعنا و في وحدتنا قوتنا

مع تحيات الرفيق مهدي



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوهام الاصطفاف الطبقي
- في ماذا يجدي التعصب؟
- الحلول المغمضة العينين!
- عودة القانون ام سيادة الفوضى الخلاقة


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - صراع البقاء المحسوب على الاخر!