أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - عودة القانون ام سيادة الفوضى الخلاقة














المزيد.....

عودة القانون ام سيادة الفوضى الخلاقة


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 6745 - 2020 / 11 / 27 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


? عودة القانون ام سيادة الفوضى الخلاقة

منذ شهر مارس من هذه السنة و المانيا مثلما هو العالم على صفيح ساخن و كمواطنات و مواطنين منذ ذاك و نحن على اعصابنا و كذلك المهاجرين و اللاجئين في نفس السلة
ماذا جرى؟ اداعت المنظمة العالمية للصحة يوم ١١ مارس انتشار الوباء في العالم اي وباء؟ قالوا بعد ستة اشهر من الصمت لقد ظهر فيروس كرونة الخطير و جاء لحصد ارواح البشرية فاستعدوا شددوا الحواز البرية و الجوية امنعوا الاتصالات افرضوا التباعد الاجتماعي
اقفلوا مكاتبكم اعتمدوا الانترنيت في العمل و استخدام الهواتف لان الاحتكاك
معدي و في التفاصيل يسكن "الشيطان" البسوا الكمامات التزموا بيوتكم اعلنوا حالة الطوارئ في النظافة و اغسلوا اليدين الى الكعين كما قالت المستشارة السيدة ميركل و في حالة عدم احترام هذه القوانين سيتعرض المواطنون للمسائلة القضائية بلا رحمة و بلا شفقة و القانون و القضاء الالماني معروف بالصرامة حتى لا ابالغ و اقول النزاهة و لان القانون قانون! لكن ماذا جرى من بعد؟
اشتغلت الالة الاعلامية في اخافة و تهويل الناس الى حدود الدعاية تكثفت انشطة مختبر ماكس بلان الالماني في البحث عن لقاح مضاض للفيروس و المسالة تتطلب على الاقل كما هو معروف في مجال الابحاث اكثر من ثلاثة الى خمسة سنوات الشيء الذي سيجر الحبل الى ما لا نهاية و بالمقابل الوباء يحصد المزيد من الارواح كل يوم ليس فقط في المانيا بل في العالم كله
انتشرت الشائعات و الحرب المضاضة كالنار في الهشيم ما بين الصين و امريكا
الصين تقول انتشر الفيروس من مختبر امريكي في جورجيا على طريق الجنود الامريكان
و امريكا تتهم الصين بان الفيروس انتقل من الخفاش الى الانسان و ان هذا عمل مدبر
و تلى هذا صراع ضار ما بين القوتين العظمتين حط بظلاله على الاقتصاد و السياسة و المجتمع الالماني تحديدا و كل العالم عموما و من جهة اخرى نشب ضيق و صراع ما بين قوانين الحكومة و الشعب الالماني خصوصا المعارضة و نشطاء حقوق الانسان هؤلاء المنقسمون على انفسهم ما بين معتدل و يميني متطرف الشيء الذي اربك الحسابات في هذا الحراك و خلط الاوراق خصوصا اليمين المتطرف الذي اقحم الشرط السياسي في صيغة شعارات معادية يعتمدها في خطاب الكراهية المعتمد في ممارساتهم و استغل ظاهرة الوباء كورقة سياسية لا غير الشيء الذي لا يخرجه هو كذلك من دائرة الدعاية
اما قوى اليسار و النشطاء لا يكذبون بوجود الفيروس بل ينتقدون الحكومة في البطئ و الارتجال في اتخاذ القرارات و التدابير الوقائية و هزالة صندوق الدعم لمجال الخدمات و الشركات الصغيرة و الجمعيات و طرد العمال بالالاف و ليس هناك ضمانات قوية حتى لا ينهار اقتصاد هؤلاء القطاعات التي تعتبر بشكل متفاوت عماد الاقتصاد الاقوى في اروبا بكاملها
في ظل معالم نظام راسمالي منخور قيل يحتضر و منهك بالازمات التي كابد كي يعانقها مزهوا بالخيبات حتى و لو صار بارعا في التخفي و في كل مرة يضع ماكياج يناسب ما هو فيه و ما هو عليه
اذن هذا الانقسام الاجتماعي هو كذلك لا يعتبر ظاهرة صحية اكيد ان الشرط الديموقراطي المتوفر يعطي لكل الاطياف السياسية قانونيا الحق في التواجد و الممارسة وفق ما ينص عليه الدستور الالماني
الا ان هذا الجو المشحون يوحي بالارتجال و الافق الضبابي و تخبط الحكومة ما بين اعمال و نتائج المختبر و تدمر شريحة واسعة من الناس حتى صار السؤال المحير هو متى ياتي الانفراج و عودة الحياة الطبيعية للمجتمع؟ و كذالك سؤال الاستفزاز ماذا تفعل السياسة في ايجاد الحل؟
و على سبيل النكتة شر البلية ما يضحك
دخلت سيدة للفحص عند الطبيب و سالته بكل برائة:
السيد الطبيب متى ينتهي فروس كرونة؟
رد عليها مستغربا انا امارس الطب و لا امارس السياسة!!!
و هذه النكتة تلخص نوعا ما الصراع الدائر بين اروقة صناع القرار في مواجهة فوضى الوباء الفتاك
هناك نقطة جد مهمة هو انه صار ملاحظا ديناميكية اجهزت القمع و المراقبة في الشورع و الساحات و الازقة و هذا خلق انزعاجا كبيرا لان ظاهرة انتشار القمع و المراقبة المستمرة
ظاهرة مزعجة عرفتها المانيا فترة حكم النازية الشيء الذي يعود بذاكرة الالمان تلقائيا
الى الماضي المؤلم و هذا يؤثر كذلك على الشعور العام و النفسية السيكلوجية للشخصية الالمانية
هم اعادت لهم امريكا التربية بعد الحرب و عاشوا نوعا ما في ديموقراطية ما و تفاعلوا مع كل العالم سلبا كما هو ايجابا كباقي الشعوب الا ان هناك عقد تاريخية لازالت محفورة في ذاكرة الشعب الالماني من الصعب ان يتجاوزها حتى و لو بعد مائة سنة ناهيك عما تفرزه ازمة كرونة من تداعيات و تناقضات تستنزف جهدا ليس بالبسيط
و خلاصة الكلام هو ما قلَّ و دلَّ
مع اصدق تحياتي



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. مدير مكتب محمد بن سلمان يثير تفاعلا بصور تخرج ابن ...
- لحظة تفاجؤ متحدثة خارجية أمريكا عند علمها من مراسلة CNN بتغي ...
- العراق.. فيديو غضب مقتدى الصدر وما فعله على منصة خلال كلمة م ...
- بولتون: الفوضى جزء من حمض ترامب النووي
- مستشار سابق لبوتين: صفقة المعادن استعباد استعماريٌّ جديد لأو ...
- ترامب يعلن -أيام النصر- للحربين العالميتين الأولى والثانية
- -نحن نغرق-.. نداء استغاثة من سفينة -أسطول الحرية- المتجهة لغ ...
- مع حلول شهر مايو.. موسكو وضواحيها تتعرض لموجة قياسية من المط ...
- -ناطقة بالروسية-.. واشنطن تعين قائمة بالأعمال لسفارتها في كي ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة ن ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - عودة القانون ام سيادة الفوضى الخلاقة