أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - الحدود الفاصلة ما بين النضال و الاجترار














المزيد.....

الحدود الفاصلة ما بين النضال و الاجترار


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7071 - 2021 / 11 / 8 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النضال بمعيار العمل الجماهيري لا يقتصر على الحزب فقط بل على قدرتك في التنظيم و الديناميكية و قدرتك على خلق شبكة من العلاقات العامة التي تتيح لك معرفة مكامن التفاوت ما بين العمل القوي الفعال و العمل الضعيف الذي اشهاره اكثر من مردوديته هذا الذي لا يفسح مجال المبادرة و الاشتغال الحر على الميدان في شكل اطارات شعبية او فعاليات منسجمة مع نفسها و مؤمنة بان تقرير المصير السياسي مرهون بطاقات شعب بكامله و ليس بحُزيّب او جماعة معزولة قاعدتها المثقفون لا غير تجنح إلى الحلقية أكثر من النظرة الجماهيرية القاعدية الواسعة المنفتحة على الناس الذين لا علاقة لهم بالمنصات و المكرفونات و اللافتات المُزوقة المُلفتة للنظر!
ان زمان التوصيات الحزبية و الوعض و الارشاد او اسلوب "تيلي غيدي" السياسة
كل هذا قد تُجووز إلى الحدود او قل الى الآفاق الأكثر اتساعا و مرونة و شمولية

ان الجماهير لم تعد في حاجة إلى أن يلقنها رئيس الحزب الدروس لأن الزمن تطور إعلاميا و تكنلوجيا و تقنيا إلى حدود ان المعلومة صارت في متناول الكل بما فيه الكل أي ان المعرفة بالشيء تقتضي ان تكون لك الرغبة في تطوير مداركك اي الوعي للسياسي المكتسب عن ممارسة ثم الوسائل الممكنة و المتاحة ثم كذلك وهذا ما لا يجب اغفاله, و هذا هو المهم ان للشعب و الطبقات الشعبية وسائلها الخاصة الذكية و المرنة في استيعاب و فهم و توصيل الفكرة اكانت سياسية ام تنظيمية ام فكرية لا مجال للحكم المسبق على قدرات الناس في ضعفها او في قوتها الا من خلال الممارسة النضالية المبرمجة و المستمرة
لا يمكن سحب البساط بهذه السهولة من تحت أقدام الجماهير باسم الإطارات السياسية المثقفة المتبجحة بضمان الحلول السحرية لمشاكل الناس حيث يصبح منطق القطيع هو الذي يتحكم فيهم و ليس إرادتهم الحرة في الفعل النضالي و المبادرة الميدانية
كل نضال جماهيري مدروس يُكسب صاحبته او صاحبه المصداقية النضالية لكون الجماهير هي من تمنح ذاك الشرف و ليس التقارير الحزبية او الولاءات الفوقية او الطقوس العشائرية
العمل التضامني و العمل المباشر و نضال الاحتجاج و الانتفاضات و الوقفات مع قطاعات الشغيلة و الطبقة العاملة و الطلبة الفقراء و خلايا الأحياء و الجمعيات و المبادرات النسائية الشجاعة كل هذا المشهد صحي و مشجع على الاستمرار و المزيد من خلق أشكال النضال على عدة جبهات بعيدا عن الرؤية الضيقة المعزولة الكلاسيكية التي في عمقها تجنح إلى الإصلاح السياسي و التسوية مع الكومبرادورية أكثر من تأهيل طريق التغيير الجدري و صناعة الثورة الشعبية كما جرى عند شعوب أخرى امنت بالخط الجماهيري أكثر من ثقافة الصالونات المتعالية و دكاكين الاتجار السياسي المبتذل
يا منتدى الشعوب المناضلة اتحدوا عمالا و فلاحين و فقراء
أنتم مستقبل الثورة.



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطابور السادس و إشكالية المثقف في فهم نفسه
- اكتوبر شهر الشهداء المغاربة
- في موضوع النضال البيئي
- الذات في زحمة الصراع الطبقي
- في فهم الجماهير
- في افق الوحدة النضالية
- جيفارا و الثورة و نحن و حلم الثورة
- رياضة الصوم و ما جاورها حسب الاعتقاد
- تساؤلات في أزمة القرن
- من معضلات النظام المفضوحة
- في إشكال الثورية و الانتقال الى الفعل المنظم
- المانيا و التاريخ الممفصل
- ازمتنا من ازمتهم
- لهذه الازمة جدورها
- مغاربة العالم و لعنة الشتات!
- عنف سلطة الدين و الامازيغ
- في الهيكل و المضمون و تحدي الصعاب
- آهات الرجل المنسي
- في منظومة مطابقة الفکر للواقع
- الصراع الطبقي كحلبة ابداع في النضال


المزيد.....




- إسرائيل تعلن استعادة جثامين رهينتين وجندي من غزة
- بعد الهجمات الأميركية على منشآتها النووية.. طهران تهدد بـ-رد ...
- خبير عسكري: هكذا ألحقت -مطرقة منتصف الليل- ضررا بمنشأة فوردو ...
- كيف علق مغردون على مشاهد الدمار في إسرائيل؟
- تقرير أممي يرصد زيادة غير مسبوقة في الانتهاكات ضد الأطفال
- نيويورك تايمز: 12 قنبلة ضخمة لم تدمر موقع فوردو وإيران نقلت ...
- خريطة دراما رمضان 2026.. عودة قوية لنجوم الصف الأول
- كاتب أميركي: إنها حرب ترامب ومقامرته وحده هذه المرة
- أمير قطر والرئيس الفرنسي يبحثان الهجمات على إيران
- واشنطن مستعدة للتفاوض وأوروبا تحث طهران على عدم التصعيد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - الحدود الفاصلة ما بين النضال و الاجترار