أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - الهجرة














المزيد.....

الهجرة


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7075 - 2021 / 11 / 12 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هي حركة و ظاهرة اجتماعية ملازمة لتقلبات المجتمعات خصوصا من الجنوب الى شمال الدول الراسمالية و لهذه الظاهرة دوافع سياسية و اقتصادية بشكل مباشر
بالإضافة إلى كونها كذلك رغبة ذاتية تمليها حاجيات خاصة عند البعض
و الهجرة أنواع و اشكال منها الداخلية و منها الخارجية أفرادا و جماعات و عائلات و قبائل
اذا كان الإنسان يبحث عن الاستقرار و عن سعادته و عن تطوير قدراته و عن ضمان قوت يومه يكون مجبرا على تشجيع نفسه على أن تقتنع بالفكرة و يوظف كلما لديه من مال و قوة و جهد كي يتحقق مراده
يكون الهروب من الحروب بكل أصنافها و الكوارث الطبيعية المدمرة و الأوضاع السياسية غير مستقرة و تهديد الأشخاص في سلامتهم الجسدية اما بالإعدام او بالسجن او بالتجويع
تكون هذه المعطيات المؤلمة أسبابا ملحة على مغادرة الوطن الذي لم يوفر الحماية للناس و لم تترك دولته أية فرصة كي يقف هذا الإنسان على رجليه في وطنه في تحدي و كرامة
اذاك "يكون اخاك مجبر لا بطل" و تكون المغادرة حتمية و قد تكون لا رجعة فيها.
و ما يجعل الإنسان يطمئن بالأساس في بلاد الهجرة هو قدرته على نجاحه فيما قصد و في مقاصده
هذا بالدرجة الأولى
ثم تأتي بالتتالي تابعات ما حمله معه من وطنه الذي لفضه

عند البعض من المهاجرات و المهاجرين تكون جد مهمة لأنها تظل تربطه ببلاده انطلاقا من طبيعة تفكيره و اهتماماته و أهدافه و درجة الوعي السياسي الذي اكتسبه من خلال ما كان عليه قبل الهجرة
و كي يظل متمسكا بحقوقه الشرعية في وطنه الذي سُلب منه او الذي طُرد منه او الذي قُهّر فيه مع كل هذه الحالات تكون له الإرادة الواعية لمواصلة النضال في الحقل السياسي و تكريس جهد كبير و تضحية كبيرة لأجل ذاك الهدف الا و هو المساهمة في تغيير أوضاع من تبقى فيه هناك لاسباب او أخرى و فضح من كان سبابا حقيقيا في تلك الماساة بكل الوسائل السلمية سياسيا و إعلاميا و ثقافيا و اجتماعيا عبر منتديات و جمعيات و وقفات ميدانية و خلق شبكة تضامن واسعة تُلبّي حضور المظاهرات و التظاهرات
اما الفئة الأخرى التي لا ترى في هذا النوع من الارتباط السياسي سوى مضيعة للوقت فهم في غلط فظيع و صدمة لم يستفيقوا منها بعد نظرا لجهلهم بذاك الميدان او ان هجرتهم كانت لسبب واحد الا و هو العمل و جمع الاموال إذ "قطعوا الواد و نشفت أرجلهم" كما يقول المثل الشعبي المغربي
و البعض منهم تحولت عندهم هذه الوضعية من هجرة إلى سياحة و فترة نقاهة و لا داعي لتذكيرهم بأسباب هروبهم مرة أخرى.
الشعوب المقهورة بالإضافة إلى الواقع المرير و تناقضاته الصارخة هم في حاجة إلى المزيد من التوعية و التعبئة السياسية أكثر من الفُتات و الترقيع و الاجترار و إعطاء صورة المخلص المثالي في شكله الكاريكاتوري
حربنا مع و ضد التفقير و التجويع و التجهيل الممنهج هي حرب سياسية بعيدة المدى
لا تحسمها الا النضالات المستمرة هنا و هناك.
في بلاد الهجرة و في دائرة محك الصراع الطبقي على أرض الواقع المعاش هناك حيث المواجهة المباشرة حيث الصمود في وجه كل العوائق و المغريات في صبر و جلد و مثابرة
العز و المجد لتضحيات شعبنا في وطن الظلم و الغبن و الحرمان

يتبع في الموضوع

مع اصدق تحيات المهدي



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحدود الفاصلة ما بين النضال و الاجترار
- الطابور السادس و إشكالية المثقف في فهم نفسه
- اكتوبر شهر الشهداء المغاربة
- في موضوع النضال البيئي
- الذات في زحمة الصراع الطبقي
- في فهم الجماهير
- في افق الوحدة النضالية
- جيفارا و الثورة و نحن و حلم الثورة
- رياضة الصوم و ما جاورها حسب الاعتقاد
- تساؤلات في أزمة القرن
- من معضلات النظام المفضوحة
- في إشكال الثورية و الانتقال الى الفعل المنظم
- المانيا و التاريخ الممفصل
- ازمتنا من ازمتهم
- لهذه الازمة جدورها
- مغاربة العالم و لعنة الشتات!
- عنف سلطة الدين و الامازيغ
- في الهيكل و المضمون و تحدي الصعاب
- آهات الرجل المنسي
- في منظومة مطابقة الفکر للواقع


المزيد.....




- يجبر ضحاياه على -إيذاء أنفسهم- أمام الكاميرات.. شاب أمريكي م ...
- مصر.. فيديو اعتداء على هرّة بسلاح أبيض يثير تفاعلا والأمن ير ...
- بكين تشهد فعالية -الفوج الخالد-
- الجيش الروسي يتصدى لهجوم أوكراني كبير بطائرات وزوارق مسيرة و ...
- الإمارات.. السجن 5 سنوات لرجل الأعمال الهندي -أبو صباح-
- السلطات الجزائرية توقف بث قناة تلفزيونية لمدة عشرة أيام
- ياكوفينكو يوضح لماذا حاول الغرب استرضاء هتلر
- مقتل 19 شخصا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وسط خان يونس
- عقيد أمريكي متقاعد: الغرب يؤجل هزيمة أوكرانيا المحتومة ويقضي ...
- يوم حرية الصحافة.. كيف يبدو واقع الصحفيين الليبيّين؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - الهجرة