أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - في موضوعة التاريخ المسكوت عنه














المزيد.....

في موضوعة التاريخ المسكوت عنه


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7107 - 2021 / 12 / 15 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان التسلسل الطبقي في الهيكل الاجتماعي لفترة من فترات تاريخ البشر في جنوب المغرب يطغى عليها الطابع العنصري و التمييز حسب الانساب و هذه ظاهرة من ظواهر النظام العبودي اللانساني كما كان الشان و الحال في اروبا الفيودالية
و في المغرب و منطقة شمال افريقيا كان التسلسل كالتالي

الاشراف
الاحرار
الحراطين
العبيد

الاشراف هم من يحتمون بالايديلوجية الدينية و الزوايا كقوة استقطاب و السلطة كقوة ردع و تكون السلطة المركزية او الاقليمية الدرع الواقي لهم بتوظيف و اجبار باقي الشرائح الاجتماعية الاخرى على الخضوع و الطاعة لتزكية موقع الاشراف سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا حيث يكون "الشريف" هو الدولة و الدولة هي "الشريف"
ثم تليهم شريحة الاعوان و هي اسم على مسمى اي الذين يعينون السلطة "الشريفة" و الذين في سياق التصنيف التراثبي يسمون الاحرار
تم تليها في السلم التراثبي الاخر شريحة الحراطين و حسب عدة تفسيرات و تاويلات و مقاربات اثنية لغوية أُرجح هذه التسمية الى ما يلي لان لها مدلولها في معنى الحرية اي ما يسمى بالحر التاني بعد مرثبة الاعيان اما تسمية الحراثين فهي تحدد طبيعة العمل فقط و المجال الضيق و ليس المكانة الاجتماعية في شموليتها حيث لم يكن مجال الحرث و الانتاج الفلاحي هو كلما في المجتمع فحسب بل كانت للحراثين وظائف اخرى كاحرار تانيين في عملية الانتاج الواسعة في المجتمع و ليس كونهم أناس و شريحة حبيسة الحقول بشكل معزول على هامش الهامش
اما الشريحة الرابعة فكانوا العبيد او الإيماء اي الانسان المملوك لغيره من البشر يباع و يشترى و بالامازيغية يطلقون عليهم لقب "أسوقي" و هو طبعا لقبا عنصريا جاء من معنى السوق اي كلما يباع و يشترى طبقا للاعراف المنسوبة للثقافة العبودية و نظم الاستغلال سواء في العهد الاسلامي في شمال افريقيا تحديدا او ما قبله

يقال ان التاريخ المكتوب و المنقول لنا عبر اجيال و حقب زالت هو تاريخ الملوك و السلاطين و اعوانهم المستفيدين و هذه حقيقة مؤلمة يخطون "امجادهم" من دهب و يخطون ما تبقى من طين لذلك وجب فتح ابواب البحث الاركيولوجي و الانتروبلوجي وتجلي الجرئة العلمية و توظيف المنهاج المادي التاريخي في نقد الطبقات الاجتماعية السالفة و احداث الطبقات الشعبية المسكوت عنها التي تشكل اكبر الشرائح في المجتمع و ساهمت بافكارها و سواعدها في تحريك دوالب الصراع الطبقي و صناعة التاريخ على طريقتها
اذن يجب النظر للضفة الاخرى و بعمق حتى نستطيع استقراء التاريخ بما يرد الاعتبار لصانعيه الحقيقيين و يعيد المعطيات الى ناصية الصواب و الانصاف



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الاكتشافات الكبرى
- في محبة فلسطين
- الخيارات المحتملة في تطورات سد النهضة
- النكتة كفلسفة للسخرية و المرح
- في شأن النفس السياسي
- في نقد الحزبية الضيقة
- غواية الراسمال السحري
- هل نوظف وقتا في غير محله؟
- لا للحرب نعم للحوار
- الهجرة
- الحدود الفاصلة ما بين النضال و الاجترار
- الطابور السادس و إشكالية المثقف في فهم نفسه
- اكتوبر شهر الشهداء المغاربة
- في موضوع النضال البيئي
- الذات في زحمة الصراع الطبقي
- في فهم الجماهير
- في افق الوحدة النضالية
- جيفارا و الثورة و نحن و حلم الثورة
- رياضة الصوم و ما جاورها حسب الاعتقاد
- تساؤلات في أزمة القرن


المزيد.....




- إحداث انهيار جليدي مُتعمّد لمنع كارثة طبيعية في ولاية أمريكي ...
- اليمن.. رشاد العليمي يحذر من خطورة إجراءات المجلس الانتقالي ...
- الشرطة التركية تحبط مخططًا لداعش وتقبض على مدير فرعه
- كيف علق المصريون على مباراة مصر وزيمبابوي؟
- كيف تفاعل المغردون مع مشروع قانون سحب الجنسية الذي يناقشه ال ...
- دمج -قسد- إلى أين؟ معارك حلب تُنذر بانهيار مسار التسوية
- تونس: ما تداعيات استقالة الأمين العام لاتحاد الشغل في هذه ال ...
- فرنسا : الجمعية الوطنية تصادق على -قانون خاص- لتغطية غياب مي ...
- بسبب إعلان دعائي... حملة بولسونارو تدعو لمقاطعة نعال هافايان ...
- ما تداعيات وقف إمدادات الغاز الإيراني إلى العراق؟


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - في موضوعة التاريخ المسكوت عنه