أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - المهدي المغربي - ملازِمة الاعتبارية














المزيد.....

ملازِمة الاعتبارية


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7149 - 2022 / 1 / 30 - 02:01
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


اولا

النصر في خلفيته التقديرية احساس ينسي صاحبه الهزيمة و غصبا يضفي على الجروح طابع الاستئناس كي تتزود بالطاقة الإيجابية و انت تمشي و لا تبالي لضغط الاتعاب عكس ما كنت قبل انبلاج اللحظة
اللحظة القصيرة جدا قد تستحمل ضغط جبل بكل اطنانه اذا هي تماسكت ففيها من القوة ما يضاهي نقيضها
فيها تكمن قيمة نفسها و تتوارى عن الأنظار
طوبا لمن أمن باللحظة في طول قصرها.

ثانيا

امسك المفتاح و لا تنظر من ثقب المفتاح
في كل مرحلة هناك تحديات من نوع خاص
تفرضها الواجبات و المتطلبات و كذلك المستقبليات
في كل مرحلة تُفتح جبهات تزاحم سالفاتها في اختبار قدرات الانسان في المواجهة و تحمل الصعاب و قدرته على فك رموز المعيقات و المشاكل المحتملة التصعيد.
من الحظوظ الكبيرة عند الإنسان هو أنه يقاوم و هناك الإنسان الذي يقاوم في كل صغيرة و كبيرة و تكون ظروف حياته جد قاسية و لا ترحم أبسط هفواته لكن مع توالي الايام و السنين و المراحل تدريجيا لم يَعد ينظر إلى الحالة بالمعيار الدراماتيكي من اضيق الزوايا بل نظرا للقوة و المعرفة المضمونة بالعقل التي يكتسبها تضفي على الحالة طابع الأمر الواقع المفروض تفكيك الغازه و تعقيداته كل جرءة بدل الاكتفاء بالقراءة العاطفية و ملامسة الجوانب التي تدغدغ المشاعر. او اعتماد الخرافة او الصلاة او الطلاسيم لتقوم بدور يكون المرء عاجز على فعله و ان تنوب عنه جزافا بمنطق الاتكالية في إيجاد الحلول السحرية هذا اسلوب قديم جدا و متجاوز في كل ابعاده لانه لا يغدو في حقيقة الامر سوى زفرة المعذب و الواقع يعلى و لا يعلى عليه كما تقول العرب. الواقع يعج بالمتناقضات و الإشكالات التي هي من صنع الإنسان و للطبيعة أحيانا جزء من اسبابها و لكن يظل للانسان حصة الأسد في تفعيلها عن وعي او عن غير وعي
الجدير بالذكر و التركيز عليه ليس الاحتمالات بل الوقائع الملموسة التي بيده و بيدها المفتاح و لا سبيل للتيه و الشرود و الحظ في تدبير القضايا المصيرية.

ثالثا

الإنسان كوجهة نظر

و يظل الإنسان بطبعه المتقلب يتأرجح ما بين الرفض و القبول ما بين ما يريد و بين ما يرغب فيه و ذاك على كل المستويات من الحقل الاجتماعي إلى المحيط العائلي إلى كنه الشخصية أي ذاته و هذه الثنائية الجدلية تلازمه اينما ولى اهتمامه احيانا يرغب و لا ينال و احيانا لا يبالي و يأتيه نوعا ما ما شاء قدره أي من فعل اللاارادية اي ما يتحكم في طاقته الانسانية كجادبية تنسج مسالكها خيوط خفية من صنع لاشعوره النشيط في ديناميكية صنع الاحدات و تقارب الضروريات هذه التي تؤثر بنسبة ملحوظة في مجريات اموره بفعل قوة الإدراك و بفعل الزمن لأن الأحداث يتم إدراكها لمّا تؤثر سواء كان و حصل التفاعل ام لا
و ما يمليه اللاشعور ليس دائما بالشيء السلبي بل يكون في جوهره انعكاس لما نود انجازه في الزمان و المكان لكن أحيانا لا يتوفر هذا الزمان و كذلك لا يتوفر هذا المكان
و تنحصر الرغبات إلى أن يفجّرها دافع اللاشعور
فهذا التضاد في نوعيته الجدلية هو ما يوهم الإنسان أنه كائن مسير بالتعبير الكلاسيكي للمفهوم
فطاقة الإنسان تظل خاضعة إلى قوتين اساسيتين بحكم التركيبة النفسية و الوعي المكتسب و إرادة الفعل و هي ما يربط جسر وجوده ابستيملوجيا ما بين كونه ذات و ما بين قوته الدفينة في هذه الذات و هذين القطبين مجبرين على التفاعل المستمر في صنع الحياة و صنع الإنسان كمؤثر رئيسي في هذه الحياة و ما يأتي من بعد مجرد تمثلات قد تفيد أحيانا ما و قد تضر احيانا أخرى إذا تمادى الإنسان في نكران سلطة المنطق و ناصية الصواب و عدم ثقته بنفسه الى حد تفرع الازمة.



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فرن السياسة اللبيرالية الى مقلاة القضاء
- في دوامة المألوف
- خواطر اضافية للسنة الجديدة
- شيء ما على غير ما يرام
- في موضوعة التاريخ المسكوت عنه
- من الاكتشافات الكبرى
- في محبة فلسطين
- الخيارات المحتملة في تطورات سد النهضة
- النكتة كفلسفة للسخرية و المرح
- في شأن النفس السياسي
- في نقد الحزبية الضيقة
- غواية الراسمال السحري
- هل نوظف وقتا في غير محله؟
- لا للحرب نعم للحوار
- الهجرة
- الحدود الفاصلة ما بين النضال و الاجترار
- الطابور السادس و إشكالية المثقف في فهم نفسه
- اكتوبر شهر الشهداء المغاربة
- في موضوع النضال البيئي
- الذات في زحمة الصراع الطبقي


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - المهدي المغربي - ملازِمة الاعتبارية