أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - عودة الى انتفاضة عشرين فبراير














المزيد.....

عودة الى انتفاضة عشرين فبراير


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7169 - 2022 / 2 / 21 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من ٢٠١١ الى يومنا هذا مرت احدا عشرة سنة على انتفاضة عشرين فبراير
في مثل هذا اليوم كنت في شارع الانتفاضة في عاصمة المغرب قادما اليها من بلاد المهجر
كنا جميعا مناضلات و مناضلين سواء في الداخل او من خارج المغرب نعتقد انها فرصتنا بعد المآت من الانتفاضات التي عرفها الشارع المغربي قلنا انها الفرصة التي تخرج كافة شرائح الشعب المقهورة الى قلب الحراك و العراك من اجل اسقاط النظام كما علمنا الدرس التونسي و المصري
كان طبيعي كامتداد للحركة الجماهيرية الاحتجاجية تحت سقف سياسي معين اولا ان تنزل الناس الى الشارع في افق بلورت برامج نضالية تضمن الاستمرارية و مواصلة ما بدء
لكن ما افرز الشارع كان يتمركز على الابداع في الشعارات و تعددها بدل التركيز على شعار اسقاط النظام حيث طغى شعار اسقاط الفساد و اسقاط الحكومة و ديكاج رموز الفساد و شعار الملكية البرممانية و شعارات الفقر و التشغيل و التعليم و و و الى غير ذلك
لا احد ينكر اهمية الشعار الذي يثير الغضب و لكن ما ينتظره الشعب المغربي هو شعار يستفز و يحفز على النضال الجريء الا و هو شعار اسقاط النظام و اعلانها ثورة شعبية
جرت السفن بما لا تشتهي الرياح و اجتاز النظام مرة اخرى ازمته مؤقةً و ترك الساحة تتجاذب الاتهامات و التصادمات و تتمرغ في حمّام القيل و القال و في "مجد" الانتكاسات كذلك تتباهى الاشخاص بالسيلفي على اقل ما نرى من خسارات تذكر ناهيك على موقف الخوانجية بالانسحاب من التظاهرت فعلوها حتى لا يشوشون على الاسلاميين الذي دخلوا في لعبة الملك كي يحكموا معه القبضة على الشعب

و فعلا ذاك ما حصل مثلما كنا نتوقع و ان السقوط المدوي للحزب الاسلامي في انتخاباب ٢٠٢١ كان ردة فعل من غضب الشعب و بلغتهم كذلك "غضب الله" الا انهم استفادوا من عهد المخزنة بقدر ما افقروا و زادوا فقرا للشعب و طبقاته المكتوية بنار الغلاء

عشرين فبراير كحركة احتجاجية شعبية جماهيرية انتشرت في جل مدن المغرب و صنعت الحدث التاريخي اعلاميا و عالميا للاسف لم ترق الى الانتفاضة الكبرى بمفهوم الثورة و ظلت مع توالي الاحداث و السنين مناسبة لم تنل حظها في اعادة شرارتها الى الشارع و تحولها من اللحظة الانفعالية و العاطفية الى برنامج نضالي للتطبيق الميداني بدل خلق اشكال اخرى لنفس الاحتجاج و تغييب الحركة من الصورة بوضع هيئة اخرى في مكانها
و جعل الشارع منقسم على نفسه ما بين كثرة الهيآت و الشعارات و قلة الفعل ان هذا الاسلوب في النضال لا يقدم و لا يؤخر بل يجعلنا نجتر مع نفس الاخطاء التي فوتت فرصا كثيرة و الفرصة التاريخية في ٢٠١١ و ما زلنا نتباهى بشتاتنا و قلة الحيلة في ابداع الوصل النضالي بالجماهير و الطبقات الاكثر فقرا و لا اتكلم هنا عن "الكبار" الذين حاربوا الامية في المدرسة و ظلوا اميين في مدرسة الشعب
دائما الشعوب المناضلة تعطي دروسا في النضال و المقاومة الا ان احيانا انانية الاحزاب التي تتحول الى دكاكين سياسية تفسد على الشعب ذوق الثورة و تجعل الشعار يعيد نفسه و يدور مزهوا في الحلقة المفرغة جاعلا من خيباته اشكالا بهلوانية قد تمتع البعض لكن لا تفيد في شيء على الاطلاق
بدل ان نجعلها مجرد ذكرى لندعها اذن انطلاقة شرارة مدوية ترد الاعتبار للشارع و تقطع الطريق على نضال الاشهار فعظمة هذا الشعب المغربي لن يجليها الا صدى الثورة

يا منتدى الشعوب المناضلة اتحدوا



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين و ضرورة استمرار نضال الشوارع
- مأساة طفل من مأساة شعب
- تقرير مصير الشعب المغربي
- ملازِمة الاعتبارية
- من فرن السياسة اللبيرالية الى مقلاة القضاء
- في دوامة المألوف
- خواطر اضافية للسنة الجديدة
- شيء ما على غير ما يرام
- في موضوعة التاريخ المسكوت عنه
- من الاكتشافات الكبرى
- في محبة فلسطين
- الخيارات المحتملة في تطورات سد النهضة
- النكتة كفلسفة للسخرية و المرح
- في شأن النفس السياسي
- في نقد الحزبية الضيقة
- غواية الراسمال السحري
- هل نوظف وقتا في غير محله؟
- لا للحرب نعم للحوار
- الهجرة
- الحدود الفاصلة ما بين النضال و الاجترار


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - عودة الى انتفاضة عشرين فبراير