أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى راشد - قصيدة اليتيم قصة حقيقية














المزيد.....

قصيدة اليتيم قصة حقيقية


مصطفى راشد

الحوار المتمدن-العدد: 7292 - 2022 / 6 / 27 - 20:48
المحور: الادب والفن
    


قَصِيدَةُ /. الْيَتِيمِ - قِصَّةٌ حَقِيقَةٌ حَدَثَت مُنذُ عَامٍ
----------------------
أَثْنَاءَ زِيَارَتِى لِصَدِيقِى بِدُكَّانِهِ
وَأَنَا أَجلِسُ عَلَى مَكْتَبِهِ وَدِيوَانِهِ
لَمحتِه يَنتَظِرُ بَيْنَ الزَّبَائِنِ وَالْخَجَلِ يَلُفُّ مَكَانَهُ
وَبَعدَ أَنْ أَنصَرفَت الزَّبَائِنُ نَظَرَ صِدِيقَى إِلَيْهِ
وَقَالَ لَهُ لَيْسَ الْيَوْمَ يَا أَحمَدُ
فَانصَرَفَ الصَّبِيُّ أَحمَدُ وَعَلَى وَجهِهِ النَّدَامَةُ
وَحُمرَةُ الْخَجَلِ مِنْ ضَيَاعِ الْكَرَامَةِ
فَسَأَلْتُ صَدِيقِى مَاشَأْنَ هَذَا الصَّبِيِّ
فَقَالَ صَدِّيقِى -- يَتِيمٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْحَىِّ
أَقْدَمَ لَهُ وَلِغَيْرِهِ مِنْ الْأَيْتَامِ بِوَاقَى الطَّعَامِ صَدَقَةٌ
لَعَلَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لَنَا يَوْمَ الْحِسَابِ الْأَزَلِيِّ
لَكِنَّ الْأَنَّ لَيْسَ لَدَى هَذَا الْفَائِضِ مِنْ الطَّعَامِ  الْبَهِيِّ
كَى أُعطِيَهُ لِأَحمَدَ -- كَمَا عَرَفَنِى وَأَقْرَانِهِ دَائِمًا  سَخِي
وَلَعَلَّهُ يَعُودُ أُخَرَ الْيَوْمِ لِيَجِدَ مِنَ الطَّعَامِ الشَّهِيِّ
فَوَجَدتنِى فَجأَةً دُونَ تَفكِيرٍ  أَترُكُ دِيوَانَ صَدِيقِى
جَريًّا فِى اتِّجَاهِ خُرُوجِ الصَّبِيِّ
 وَأَنَا أَبحَثُ عَنهُ بَيْنَ النَّاسِ دُونَ تَفكِيرٍ روِيَ
فَلَمْ يَكُنْ لَدَى خُطَّةٍ أَوْ سَبَبًا لِحَظِيٍّ
فَقَط كُلَّ مَاأُرِيدُهُ أَنْ أَجِدَ الصَّبِيَّ
فَكُلُّ هَدَفَى وَتَفكِيرَى  أَن أَجِدَ الصَّبِيَّ
وَبَعْدَهَا أُفَكِّرُ فِيمَا شَعَرَتُ بِهِ مِنَ الْأَلَمِ الْعَصِيِّ
وَالَّذِى جَعَلَ دُمُوعِى دُونَ أَشْعُرٍ تَسْقُطُ مِنْ عَيْنِيى
وَأَنَا أَبحَثُ كَالْمَهْمُومِ بَيْنَ النَّاسِ بِشَكْلٍ عَبَثِيٍّ
فَقَد تَوَارَى بَيْنَ الزِّحَامِ هَذَا الصَّبِيُّ
فَزَادَ أَلْمَى وَأَحسَسْتُ بِتَقصِيرِى الْغَبِيِّ
لِسُؤَالَى بَعدَ أَنْ أَنْصَرِفَ. الصَّبِيُّ
وَكَيْفَ سَأَتَقَابَلُ أَمَامَ اللَّهِ أَنَا وَذَاكَ الصَّبِيُّ
وَصُورَتُهُ لَا تُفَارِقُ عَيْنَيَى
وَبَعدَ أَنْ قَطَعَت الشَّارِعَ لِأَخَّرِهِ بَحثًا عَنْ الصَّبِيِّ
عَدتُ وَخَيْبَةُ الْأَمَلِ تَجعَلُنِى أَشْعُرُ بِالذَّنبِ الْخَطِّيِّ
وَتَسَاوِرَنِى عُقدَةُ الذَّنبِ فِى حَقِّ هَذَا الصَّبِيِّ
فَكَيْفَ لِى أَنْ أَنَامَ وَلَمْ يَتَنَاوَلْ طَعَامَهُ هَذَا الشَّقِيَّ
هَذَا الْعُصفُورُ الْأَخْضَرُ النَّقِيُّ
رُحمَاكَ يَا اللَّهُ بِكُلِّ يَتِيمٍ أَوْفَقِيرٍ  بِحَقِّ النَّبِىِّ
وَأَثْنَاءَ عَوْدَتِى لَمَحتُ أَحمَدَ يَمشِى فِى شَارِعٍ جَانِبِي
صَرَختُ شُكْرًا  يَااللَّهِ وَجَدتُ الصَّبِيَّ
فَجَرَيتُ عَلَيْهِ وَنَادَيتُ --- يَابنَى
فَنَظَرَ نَاحِيَتِى -- وَقَالَ تَقْصِدُنِى يَاعَمَى
فَقُلْتُ نَعَمْ أَنْتَ يَابُنِى
اسْمَح لِى بِأَمْرٍ شَخْصِى
وَأَخرَجتُ كُلَّ مَافِى جَيْبِى وَأَعطَيْتُهُمْ لِلصَّبِى
 فَقَالَ لَمَّا كُلُّ ذَلِكَ يَاعِمَى
فَقُلْتُ هَذَا  مَنَ اللَّهِ يَابنِى
فَقَالَ أَحتَاجُ لِبَعضِهَا فَقَط يَاعِمَى
وَشَرَعَ فِى رَدِّ الْبَاقِى
بِشَمَمٍ وَإِيبَاءًا زَكِي
فَأَقْسَمتُ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَرُدَّ شَئْ
فَتَرَدَّدَ بِخَجَلٍ وَهُوَ أَبْيَى
وَأَعطَيْتُهُ رَقْمَ تِلِيفُونِى
وَرَجَوْتُهُ أَنْ يَطلُبَنِى
فِى أَىِّ وَقْتٍ لِأَنَّهُ مَثَّلَ بُنِيَى
لِأَنَّنِى ايْضًا كُنْتُ مِثْلَهُ يَتِيمٌ وَأَنَا صَبِيٌّ
فَشَكَرَنِى أَحمَدُ
وَشَكَرْتُ اللَّهَ أَنْ جَعَلَنِى عَثَرتُ عَلَى الصَّبِيِّ
وَهُوَ الْأَنُّ بِالصَّفِّ الْأَوَّلِ الْأَعدَادَى
لِذَا أَرجُوا  مِنْكُمْ الدُّعَاءَ لِلَّهِ
لِاجتِهَادِ أَحمَدَ النَّبِيلِ  وَاجتِهَادَى
الْقَلِيلُ الْبَسِيطُ الْعَفْوِيُّ
كَلِمَاتُ د  مُصْطَفَى رَاشِدٍ



#مصطفى_راشد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة ثورة أزهرى مصطفى راشد
- يَحُجُّونَ فِى الْمَكَانِ وَالْمَوْعِدِ الْخَطَأُ وَيَنْتَظِ ...
- الْقِصَّةُ الْوَهْمِيَّةُ لِفِيلِ أَبْرَهَةَ لِهَدْمِ الْكَع ...
- قصيدة / سلامآ لروحك ياشيرين
- ربع قرن من السباب والإشاعات الكاذبة
- حتى لا تكون دعوة الرئيس للحوار الوطنى مجرد مكلمة
- غزوات واحتلال وليست فتوحات
- رسالة لكل مسلم
- أسلمت مسيحية وقتلنا قس فتسيد المسلمين العالم
- الإسلام لم يمنع بيع الطعام بنهار رمضان للفاطر من المسلمين وغ ...
- من اين أتت صلاة التراويح
- سؤال للرئيس السيسى المحترم وانتظر منه الإجابة
- صيام رمضان ليس فرضآ بل اختياريآ
- شريعة الله أم شريعة طالبان
- تحية لأمى والشيخ كرباج ولهذا توقفت عن متابعة الشعراوى
- يجوز شرعآ دفن الكلب والحيوان والمرأة وغير المسلم مع المسلم
- عشق العرب للديكتاتور
- ميكرفون لكل مواطن
- هدى عبد الناصر تتلاعب بالصحافة والإعلام
- سيموت 95٪ من سكان الأرض


المزيد.....




- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى راشد - قصيدة اليتيم قصة حقيقية