أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - المثثف الدجاجة














المزيد.....

المثثف الدجاجة


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7292 - 2022 / 6 / 27 - 01:26
المحور: الادب والفن
    


في البدء لابد لي من أن اقدم اعتذاري للدجاجة لأني استعير صفة طبيعية فيها لوصف حالة منتشرة للمثقف العراقي لكن لا بد من ذلك.
منذ خمسينيات القرن الماضي مر العراق بإنظمة قمعية عسكرية ديكتاتورية فرضت افكارها العوجاء على المجتمع وخاصة الافكار اليسارية والقومية لأن هذه الافكار كانت تحمل بصمة الحاكم لذلك فأن المثقف الذي هو جزء من المجتمع وقع تحت نير تلك الافكار ومنهم من ساير تلك الانظمة وكتب وفق ايديولجيتها كما حدث مع عبد الرزاق عبد الواحد الذي كرس شاعريته المتميزة لخدمة رأس نظام قمعي جائر ومنهم من غادر المحرقة كسعدي يوسف الايديولجي هو الاخر لكن الهجرة الكبيرة حدثت في تسعينيات القرن الماضي والتي حدثت نتيجة الحصار والجوع وليس كرد فعل للقمع العبثي ومنهم من عاد ومنهم من استمر في هجرته حتى سكن اصقاع الارض الباردة والحارة.
لكن من بقي ومن عاد اخذ بممارسة سياسية الدجاجة وهي ان يطأطأ رأسه لمن حكم بغية جوائز مالية ومناصب تدر عليه المال والجاه وصاحب المنصب اخذ يمارس نفس سطوة الانظمة القمعية والاخر الذي آثر الصمت صار كالدجاجة يخشى النقد ويخشى المواجهة ويكتب كالخائف كأن فيلق من رفاق العبث وراءه.
بعض النظريات تقول ان على الاديب ان يكون ملتزماً وهذا ماجعل الاديب يقع بين كماشة الرأي وبين لقمة الخبز بعضهم سار نحو الرأي والاغلب اتجه نحو لقمة الخبز وهذه الاغلبية هي التي عادت من عمان بسبب الجوع الكافر هناك والبرد في غرف الجينكو واعتقد ان هادي الحسيني يعرف ما أقول وهنا نشأ لدينا المثقف الدجاجة الذي بمجرد ان يلتقط الحب لا يهمه من القاه له.
ونظرة بسيطة للجهة اليمنى العلوية من الصفحات الثقافية لصحف الثورة والجمهورية والعراق يتبين حجم الكارثة التي عاشها الوسط الثقافي العراقي والعجيب ان الكثير ممن نشر في هذا الجزء من الصفحة الثقافية عادوا في مرحلة مابعد التغيير وتصدروا المشهد الثقافي.
الاسماء كثيرة وكنت قد نشرت جزء منها في مقالتي عن الشعراء المداحون وسيبقون مداحون لأنهم مجرد دجاج لا اكثر.



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاعبو السرد قراءة في المشهد القصصي في البصرة القسم الثالث
- لاعبو السرد قراءة في المشهد القصصي في البصرة القسم الثاني
- لاعبو السرد قراءة للمشهد القصصي في البصرة القسم الاول
- ام شامات
- خيبات
- جوليان بارنز/الأدب هو عملية إنتاج أكاذيب كبيرة وجميلة تجعلنا ...
- خوان خوسيه غارسيا مياس Juan José Millás/ إن البرد الذي د ...
- شئ عن السياب العراقي
- قراءة في رواية ( زينب ) لعارف الساعدي
- في مدينتي دهور كثيرة
- نساء حكاياتي
- مسودة قابلة للتغيير حينما عدت من شارع الموت قبل ثلاثين سنة
- الادب بين كبر السن وكبر النص
- مشهد
- طفولة ليست بريئة
- محنة الاديب العراقي
- في الوادي
- شامات
- عباس فاضل...هل من يتذكره
- شئ عن الكويت


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض قاسم حسن العلي - المثثف الدجاجة