أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - في سوء احوال السياسة الكردية ...!














المزيد.....

في سوء احوال السياسة الكردية ...!


اكرم حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7271 - 2022 / 6 / 6 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعيش منذ عام 2011 وحتى الان مرحلة تاريخية غير مسبوقة تتعلق بسيادة مجموعات مارقة وميليشيات غير شرعية ، وشخصيات تافهة على جميع مفاصل الحياة المدنية والعسكرية في سوريا مما نتج عنه صعوداً غريبا لأخلاقيات وقواعد سِمَتُهَا الرداءة والانحطاط ، والابتعاد عن حقوق الانسان ، وتدهور لقيم ومتطلبات الرقي والتقدم والاداء الرفيع ، وتدمير لمنظومات السمو والاخلاق ، وانتشار الاذواق الهابطة ، وابعاد الاكفاء والمتخصصين ، والناجحين من مواقع المسؤولية والقرار وسيطرة شريحة كاملة من التابعين ، والمستفيدين ، والمنحطين فكرياً تحت شعارات الديمقراطية ، والشعبوية ، والعدالة الاجتماعية ، ومشاركة المجتمع ....!
والسؤال الاساسي الذي يحرق اللسان هنا هو كيف لامة او شعب يبحث عن حقه في الحياة وتقرير المصير من دون ان يدمر نفسه ، وان يستفيد من الحضارة التي يعيش فيها دون ان يصل الى هذا الهبوط ؟ وهل هناك حل للمعضلة التي يعيشها السوريون وسط الدمار ، والحروب دون الاستسلام لكل المساوئ ، وانتشار ثقافة التسطيح ، وعطب المؤسسات ، والفساد وتسليع الحياة العامة ، والابتذال ، وانحطاط التعليم ، وانتشار الجريمة المنظمة ، وعدم تمكينها كي لا تصبح منهجية ، ونظاماً في تربتنا الاجتماعية والسياسية ....!
هذه المخاوف وغيرها من الصعوبة بمكان السيطرة عليها ، وتطرح المزيد من النقاش والتحليل والتفكير السياسي لمعالجة هذه المعضلة التي باتت تخترق المجتمع ، رغم المرارات التاريخية التي تعتمل داخل نفوس الكرد السوريين ، ودوافعهم العميقة لهدم الدولة المركزية القديمة واستبدالها بدولة اتحادية حديثة تقر وتعترف بحقوق جميع ابنائها ومكوناتها على قاعدة الحرية والعدالة والمساواة دون هيمنة او اقصاء ...!
من المؤكد سيلعب توازن القوى الدور الاكبر في شكل سوريا الجديدة حيث يغيب منطق الحقائق والحقوق ، ويمتزج بعضها بالقوة والمصالح ، ويخفي الكثير منها ...!
ميدانيا تشهد مناطق الاحتلال التركي في شمال سوريا (درع الفرات-غصن الزيتون—نبع السلام) حوادث متصاعدة حيث الفلتان الامني ، والاحتجاجات الشعبية ، والاقتتال الفصائلي والعشائري بالتزامن مع استمرار تركيا بالتلويح بشن عملية عسكرية ، واقامة منطقة "امنية " بعمق 30 كم على حدودها للحفاظ على امنها القومي ، وتوطين مليون لاجئ سوري فيها في حين ان القرار 2254 لازال في مربعه الاول حيث يتهرب النظام السوري من تنفيذه مما يبقي الصراع في سوريا ساخناً ، ومشتعلاً ، وقابلاً لمزيد من الدمار والقتل ، وتهديد السلم والامن في المنطقة . بينما يتسم الوضع برمته بالجمود في ظل ارتباط الصراع بأجندات القوى الاقليمية والدولية المنخرطة بالوضع السوري .
ونتيجة لحالة الاستنقاع لا بل التعفن ، والفساد المعمم بنيوياً ، قل اهتمام الناس بالشأن العام وانعدمت الثقة بالقوى والاحزاب والشخصيات ، واقتصرت همومهم على فردياتهم الصغيرة وعدم انحدار مستواهم الاجتماعي والاقتصادي ، وسقوطهم او تدحرجهم من السفح الى الهاوية...! في حين تترنح السياسة الكردية السورية ، وتستمر في استخدم ذات اللغة الخشبية الجوفاء الصالحة لكل زمان ومكان ، والمتكئة على التعميم ، والحشو ، والتكرار ، وبعبارات توحي بان هناك جديداً يدفع بها الى الامام رغم ان واقع الامر ليس الا ضرباً من الكلام غايته "التفاصح" ، و"التشدق"...!
اذاً تعيش السياسة الكردية اليوم منعطفاً خطيراً بعد ان اصبحت تمتلك السلطة ، والمال ، والجماهير، وتستغل العاطفة القومية ، والشعارات المثيرة ، والاستعراضات الشعبية ، والانفعالات العاطفية في تحفيز العواطف الجمعية ، وتعبئتها لإنتاج سلوك عدواني او اشغال الناس بشؤون الحياة ، والمعيشة مثل نقاشات الاسعار ، والصحة ، والراتب ، والضرائب ، وندرة المواد ، ورداءة الخبز ، وقلة المحروقات ، والكهرباء ...الخ دون الاشارة الى الجهة المسببة ....!
هذا ما يجعل فرص التوصل الى اتفاق كردي سوري ضئيلة بسبب غلبة الشروط الذاتية والحسابات الاقليمية على الوحدة ، وهو مما دفع احد مسؤولي حزب ال ب ي د الى عدم اخفاء الموقف ، والاعلان عن انهاء المفاوضات من طرف واحد ، والسؤال الجوهري هو في كيفية استعادة المفاوضات او العودة اليها بعد ان خفت الحماسة ، وأعيدت الخطوط الحمر الى الواجهة وبلغت التطورات الخارجية والداخلية هذا المنحى الخطير...! لان كل ما يفعله الامريكان هو اللقاء منفردا مع هذا الطرف او ذاك او نقل رسائل بين المجلس وال ب ي د دون ايجاد صيغ للحلول الوسط او ممارسة الضغط في تحفيز المفاوضات او انتزاع اتفاق عبر تقديم تنازلات متبادلة ، خاصة وان ب ي د يعتقد بعدم جدوى أي اتفاق قد يقيده ....!
ما نحتاجه في مناطق سلطات الامر الواقع عامة هو نوع من الحوكمة التي تحقق التوازن بين الاهداف الخاصة لهذه المجموعات ، والاهداف المجتمعية التي توائم بين مصالح الافراد والسلطة والمجتمع بشكل متسق قدرالمستطاع دون ان يعني ذلك الفاظاً لا تؤدي في النهاية الا الى المزيد من الفساد والطغيان والاستلاب ....!



#اكرم_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنبدأ من الذات ...!
- في تهافت السلطة والمعارضة وما بينهما !
- في موقف المعارضة السورية من الشعب الكردي في سوريا
- في تناقض مواقف النخب العربية السورية ..!
- تساؤلات في التيه الكردي ...!
- خونة الحقيقة
- ماذا بعد ؟؟؟!!!
- ومضة
- ايام الثورة - الحلقة الثالثة
- ايام الثورة - الحلقة الثانية
- ايام الثورة - الحلقة الاولى
- من تيار المستقبل الكوردي الى تيار مستقبل كردستان ، تغيرت الد ...
- في اوهام الشعارات ..!
- حول ضرورة حزب المجلس الكردي !
- هل هي ازمة برامج سياسية ام غياب لقيادة تاريخية !
- هندسة المفاوضات الكردية
- النقد الايديولوجي والعقل المتمركز على الذات
- رأي في الحوار الكردي
- عن افاق التسوية في سوريا
- عن فتيات التيار اتحدث ...


المزيد.....




- بورصة موسكو تعلق التداول بالدولار واليورو بعد حزمة عقوبات غر ...
- زيلينسكي يصرح بما وعدته الصين بشأن روسيا
- محامون دوليون يتهمون روسيا بـ-استخدام الجوع كسلاح حرب- في أو ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: لن نرسل وفدا إلى محادثات وقف إطلاق الن ...
- جنوب أفريقيا: الحزب الحاكم يتوصل لاتفاق لتشكيل حكومة ائتلاف ...
- قتيلة بغارة على لبنان وتفعيل 182 إنذارا شمال إسرائيل
- اقتحامات بالضفة وسرايا القدس تنعى اثنين من قادتها
- السجن 18 عاما بحق متهمين في هجوم نيس العام 2016
- وكالة الطاقة الذرية تؤكد أن إيران تواصل زيادة قدراتها النووي ...
- الطاقة.. ما تريده واشنطن وما تطلبه بغداد؟


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم حسين - في سوء احوال السياسة الكردية ...!