أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو قمر - السبهلله (10)














المزيد.....

السبهلله (10)


محمد أبو قمر

الحوار المتمدن-العدد: 7271 - 2022 / 6 / 6 - 04:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد حرب أكتبر 73 نشأ خلاف حول ما إذا كانت الحرب لتحريك قضية الشرق الأوسط برمتها أو أنها كانت حربا لتحرير الأرض ، لكن الثابت والذي لا يمكن أن يكون عليه جدال هو أن الجيش المصري العظيم حقق معجزة تاريخية بعبوره قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع وإسقاط - وإلي الأبد - اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر.
كان الشعب المصري بعد هذا النصر العظيم مؤهل - باستغلال روح هذا النصر - لدخول مرحلة أخري من حياته ، كانت لدينا حينذاك معظم العناصر والأسباب التي تؤهلنا لبناء دولة قادرة علي الاندماج في روح العصر وإحداث نقلة نوعية من التخلف إلي التقدم والتحضر ، كانت لدينا معظم الأسباب التي تمكننا من قيادة المنطقة نحو عملية تغيير شاملة علي مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .
هذه الآمال كانت في حاجة إلي قيادة لديها من الطموحات ما هو أكثر وأبعد من الانفراد بالسلطة ، فالفرق شاسع بين أن تملك أو تكون ، إذ الملكية زائلة ، لكن الكينونة خالدة ، وكان من الممكن أن يكون السادات واحدا من الأنبياء الذين لن يسقطوا ابدا من ذاكرة التاريخ لولا إعلانه بأنه رئيس مسلم لدولة مسلمة.
لم يكن هذا الإعلان سوي تكرار طبق الأصل - مع الفوارق المعروفة طبعا - لإصرار ( محمد علي جناح ) زعيم مسلمي الهند علي فصل باكستان عن الهند بعد الاستقلال عن بريطانيا ليكون هو أول رئيس مسلم لدولة مسلمة ، وها نحن نري الآن الفرق بوضوح بين الهند الذي لم يحدد غاندي لها دينا علي اعتبار أن الدين لله والوطن للجميع ، وبين باكستان الذي أصر ( محمد علي جناح ) علي تصنيف دولته دينيا فلا أصبح لله فيها شيئا ، بل أصبحت باكستان كوطن تنزلق يوما بعد يوم من تحت أقدام الجميع..
في الحلقات السابقة تحدثت عما فعله الاسلام السياسي في الواقع المصري وصولا إلي استيلائهم علي السلطة ، وأوردت بالتفصيل رؤيتي عن ممارسات دعاة ومشايخ الصحوة لتصفية وعي الشعب المصري واختراقهم لكافة مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسة الأزهر ، والسؤال الآن : هل انتهت اللعبة ، أم مازالت بقاياها ماثلة وفي إمكانها أن تنمو من جديد وتستعيد ما فقدته بعد الضربة التي تلقتها في الثلاثين من يونيه 2013 .
بالنسبة لي فإن اللعبة تنتهي بانتهاء اسباب وجودها وبإزالة كل أثر لها والمحو الكامل لأسباب وجودها .
وفي هذا الخصوص يلاحظ أن مقولة ( أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة ) يمكن قراءتها بوضوح في بعض مواد الدستور ، ويمكن ملاحظتها في كثير من القوانين ، أي أن العوامل التي حولت باكستان إلي دولة يعصف بها الارهاب وتنتشر الفوضي في ربوعها مازالت ماثلة بوضوح وتحت عين الجميع.
وعمّا إذا كانت اللعبة قد انتهت أم لا ففي الإمكان تسجيل ملاحظتين :
1- لقد وجه جيش مصر العظيم بتكليف من الشعب ضربة قاصمة للارهابيين ، لكن فكر الاسلام السياسي الارهابي مازال موجودا خلف كل زاوية وتحت قاعدة كل عامود في كل شارع ينتظر فرصة أخري حين تتغير الظروف لعقد تحالف جديد لربما يتمكن بواسطته من تحقيق قفزة أخري علي السلطة.
2- أثناء إلقاء أحد مشايخ الصحوة المعروفين بمواقفهم المؤيدة للارهابيين لشهادته في إحدي قضايا الارهاب سمعت القاضي يقول له : إنت خسارة فلماذا لا تتقدم إلي الأزهر وتحصل منه علي شهادة تجيز لك مخاطبة الناس ، مع ملاحظة أن الشيخ كان في شهادته يكذب ، وكان المتهمون الارهابيون قد تحدثوا عنه كواحد من الدعاة الذين ملأوا رؤوسهم بفكر الارهاب.
يتبع



#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبهلله (9)
- السبهلله (8)
- السبهلله (7)
- السبهلله (6)
- السبهلله (5)
- السبهلله (4)
- السبهلله (3)
- السبهلله (2)
- السبهلله ( 1 )
- عمي جورج
- كورونا
- هكذا يُولد الحُب
- قميصي الأزرق
- البهجة
- لكمة واحدة نكفي
- الدوران حول السلطة
- في التنوير
- الامتحان الصعب
- أكذوبة التخصص
- من يبكي معي؟


المزيد.....




- لتنال -أجنحة ذهبية- عليها القفز بالمظلة ألف مرة.. هذا ما قرر ...
- بحجم ثمرة الصنوبر.. هذا الجهاز قد يُحدث ثورة في مكافحة حرائق ...
- وكالة إيرانية تكشف إصابة الرئيس بزكشيان خلال غارات إسرائيلية ...
- نظارات -التركيز التلقائي-، إلى أين وصلت ثورة عالم البصريات؟ ...
- تركيا: مسؤول جديد من مجلة -ليمان- خلف القضبان بسبب رسم مثير ...
- تصعيد دموي في غزة وتبادل اتهامات بين حماس وإسرائيل بتعطيل مف ...
- خبير عسكري: المقاومة تمسك بزمام المبادرة والاحتلال يلجأ للقص ...
- 4 عادات للحفاظ على الصحة حتى سن الـ80
- هل السجائر الإلكترونية أفضل من السجائر العادية؟
- مقتل لاعبة تنس هندية على يد والدها بسبب -الغيرة وانتقادات ال ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو قمر - السبهلله (10)