أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو قمر - الامتحان الصعب














المزيد.....

الامتحان الصعب


محمد أبو قمر

الحوار المتمدن-العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 05:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- إحنا ليه بننتخب مجلس النواب ؟
علشان يعمل تشريعات وقوانين تنظم حياة المجتمع بحيث تتماشي هذه القوانين والتشريعات مع المتغيرات التي تطرأ علي العلاقات الاجتماعية والاقتصادية وشئون المجتمع كافة.
يعني النص التشريعي والقانوني مش نص مقدس ، لكنه يتمتع بالمرونة والقابلية للتغير حسب أحوال المجتمع.
- طيب هل هناك سلطة أعلي من سلطة المجلس التشريعي المنتخب ؟!
من المفترض أن المجلس التشريعي هو أعلي سلطة تشريعية في الوطن ، ولا سلطة عليه غير سلطة الشعب ، ولا مرجعية له غير الشعب ومصالحه وآماله وتطلعاته .
- طيب إذا كان مجلس النواب مجبورا علي العودة إلي سلطة أخري في الوطن في كل قانون أو تشريع يريد إصداره فماذا يعني ذلك ؟؟!!
إذا كان مجلس النواب مجبورا علي العودة إلي سلطة أخري لأخذ رأيها فيما يعده من تشريعات أو قوانين سواء تعلقت هذه القوانين بالشئون الاقتصادية أو الاجتماعية أو أيا ما كانت فمعني ذلك أن مجلس النواب ملوش لازمة ، وأن وجوده في هذه الحالة مساو تماما لعدم وجوده ، ويعني ذلك أيضا أن مرجعية الشعب قد تم خيانتها وضربها في مقتل .
- طيب كيف نحرر مجلس النواب من هذا القيد الذي يجعله مجلسا بلا صلاحية حقيقية ، وكيف يمكن صيانة حق الشعب الذي اختار بإرادته الحرة هذا المجلس ومنحه الصلاحية الكاملة للعناية بشئونه وإصدار القوانين والتشريعات التي تسهل عليه حياته وتحقق آماله في مستقبل أفضل وتخلصه من الجمود والتحجر الذي أصاب القوانين وشوهها ؟؟!!
- هذا السؤال لا يحتمل سوي إنجاز واحد من اتنين :
1- إما تعديل الدستور بإلغاء المادة الثانية التي تمنح مجموعة من الموظفين سلطة الوصاية علي المجلس وعلي الشعب بالتالي ، بحيث يتحرر مجلس النواب من قيوده ويتمكن من إصدار قوانين تحرر المجتمع وتدفعه إلي الأمام ويصبح المجلس بذلك مجلسا ينوب فعلا عن الشعب لا عن سلطة أخري .
2- أو نلغي مجلس النواب ونوفر المبالغ التي يتم إنفاقها عليه من عرق الشعب وكده ونكتفي بالسلطة الدينية التي يعود إليها المجلس في كل قانون أو تشريع .
ملحوظة رقم 1 :
إذا كان مجلس النواب يعود إلي السلطة الدينية في كل قوانينه وتشريعاته للتأكد من مطابقة صياغتها للشريعة فينبغي إدراك أن كل قانون أوتشريع يحقق مصالح المواطنين ويحررهم من الجمود وينظم حياتهم ويتيح لهم فرصة الإبداع ويحترم إنسانيتهم ويحول دون تضارب مصالحهم ويمنع الفساد ويؤسس لنسق من السلوكيات الحضارية ويحول دون احتقار المرأة ويحرر حياة المجتمع من قبضة رجال الدين هو بالضرورة متوافق مع المقاصد الإلهية ، ولا حاجة حينئذ للوصاية علي المجلس من أي سلطة مهما كانت قدسيتها.
ملحوظة رقم 2 :
لما يكون المجلس التشريعي المنتخب من الشعب مجبر علي العودة إلي سلطة أخري غير منتخبة يعني سلطة تتكون من مجموعة من الموظفين في الدولة في كل قوانينه وتشريعاته يبقي مجلس النواب ملوش لازمة ، والأهم من ده كمان يبقي انتخابات مجلس النواب مجرد ضحك علي الشعب والسخرية منه ، والأكثر أهمية بأه هو إن الشعب نفسه في هذه الحالة يبقي ملوش أي لازمة.



#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكذوبة التخصص
- من يبكي معي؟
- أول مرة أحب
- متخلفون أم مختلفون؟!
- شقة في مدينة نور
- أصل الحكاية
- امتحان
- ليس ممكنا
- شيه دولة
- شكل تاني
- الخط الساخن
- القانون والفتوي
- أيوه أنا حبتها
- أهم حدث في زنزبار السنة إللي فاتت
- مجرد أسئلة
- المناصفة
- التفاحة
- الوطن الجمر
- مجرد رأي
- السودان


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبو قمر - الامتحان الصعب