النصوص الفكرية وأثرها في المجتمع

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7270 - 2022 / 6 / 5 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن النص الفكري الهادف والبناء يحفز ويخلق الوعي الفكري في المجتمع وفق رؤيا جديدة تتجاوز حدود الواقع الجامد والثابت ويدفع ويطور المجتمع نحو المستقبل الأفضل حينما يكون ذلك النص جيد وفعال يؤدي دوره الهادف والبناء إلى تغيير المجتمع وبث الوعي فيه سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ويحلق بالمجتمع نحو حالة جديدة من خلال بث وتعزيز الوعي وتنميته وتطوره في المجتمع ويؤدي إلى تغييره نحو عالم جديد يعيش ويعمل به المجتمع وفق المفاهيم التقدمية والمتطورة ويخلق الوعي والإدراك لعمل وسلوك السلطات الحاكمة ويحاسبها عن إهمالها وتقصيرها نحو الشعب ولذلك تلجأ السلطات الدكتاتورية والرجعية إلى كبت الحريات الديمقراطية والوعي الفكري الذي تخاف منه تلك السلطات لأنه يهدم كراسي حكمها وسلطتها حتى لا ترى لونها ولا تسمع صوتها وتجعل الشعب يعيش حالة من الجهل والأمية والفقر والحرمان وهو المخطط والمشروع المدمر والجهنمي التي تلجأ إليها تلك السلطات وأن يعيش حياته يكدح ليله ونهاره من أجل توفير لقمة العيش له ولعائلته ويتفشى بين أبنائهم الجهل والأمية والمرض وهو المخطط والعمل المقصود للسلطات الحاكمة من أجل أن يبقى الشعب جاهلاً ويستجيب فقط لأبواق وعّاظ السلاطين المسمومة فيخضعون إلى حكم السلطة الحاكم الدكتاتورية التي تعتبر أوامر منزلة من السماء ويحذر الشعب المس بكرامتها وسلطتها وتعتبر من المحرمات التربية والتعليم والثقافة فيتحول الشعب إلى مجتمع جامداً خاضعاً إلى سلطة الحاكم المطلقة مرهوناً فقط بلقمة العيش ومستعبداً للعمل فقط وبعيداً عن جميع القيم المادية والروحية ويبقى في حالة من العوز والفاقة والخوف من فقدانه حرمته وحريته وعمله ولما كانت أمور الحياة اليومية متداخلة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً فإن الإنسان في المجتمع الذي تتسلط عليه هكذا سلطات مطلقة ورجعية ودكتاتورية تجعله في حالة لا هي للموت ولا للحياة تسيطر عليه كابوس من الخوف والقلق وعدم الاستقرار تتحكم في حياته ينظر إليها فقط من خلال الجوع والعمل وما يوفره من أجل توفير لقمة العيش دون تحقيق رغباته الأخرى في الحياة ويظل بعيداً حتى عن تربية أبنائه الذين يدفعهم أيضاً إلى العمل عتالين من أجل مساعدته في توفير لقمة العيش لعائلته الكبيرة ويعملون ويكدحون حتى بأسعار قليلة وحتى تبقى سلطة الحكم محصورة وحكراً إلى الدولة الرجعية والدكتاتورية.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل