أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الشعب هو الكتلة الكبرى














المزيد.....

الشعب هو الكتلة الكبرى


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7250 - 2022 / 5 / 16 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق رقعة جغرافية من الأرض يطلق عليه الوطن تسكنه أقوام مختلفة الأجندة والطوائف كانت تعيش في وئام ومودة واحترام وقد تعرض العراق في العصر الحديث إلى غزوات استعمارية بسبب خصوبة أرضه وخيراته وثرواته الكثيرة وكانت الغزوات الاستعمارية من دولة الفرس والعثمانيون والبريطانيون وقد تعرضت الطوائف العراقية إلى العنف والظلم والمحاربة والتفرقة المذهبية وعند احتلاله من الفرس كانوا يتقربون وينحازون إلى الطائفة الشيعية على حساب الطوائف الأخرى وبالضد والكراهية والعداء للطائفة السنية وإذا سيطر العثمانيون على العراق يقربون وينحازون إلى طائفة السنة وبالضد والكراهية والعداء إلى طائفة الشيعة أما الاستعمار البريطاني فكان هدفه استغلال العراق لثرواته وخيراته وكان يتقرب وينحاز إلى الاقطاعيين والرجعيين والطبقات العليا يتخذ منهم قاعدة لحكمه العميل في العراق وكان من صميم سياسة الدول الأجنبية (فرق تسد) أي إشعال نار الفتنة والعداء والصراع بين جميع طوائف العراق المختلفة التي يتكون منها الشعب العراقي مشغولة في صراعها ومشاكلها كي تكون بعيدة ولا تفكر بقوى الاستعمار التي يحتل بلدها وينهب خيراته وثرواته ... وتحضرني الآن قصة عن أساليب الاستعمار البريطاني في الهند في إشعال نار الفتنة بين طوائفه الكثيرة والكبيرة عندما كان الزعيم الهندي مهاتما غاندي يناضل ضد الاستعمار البريطاني والعمل على توحيد صفوف الشعب الهندي ضد الاستعمار البريطاني وفي أحد الأيام سعى لتصالح وتوحيد الطوائف الهندية من خلال تجمعهم في أحد الأماكن العامة وعقد الصلح والتوافق بينهم وفي ليلة الاحتفالية ذهب أحد أزلام السفارة البريطانية إلى معبد الهندوس وأغرى برشوة كبيرة حارس المعبد الذي كان فيه أحد التماثيل الكبيرة التي كان يعبدها الهندوس وطلب من الحارس سكب الكثير من الماء على التمثال وعندما يأتون في الصباح زعيم طائفة الهندوس وشخصياتهم أخبرهم بأن التمثال قضى الليل كله يبكي وهذه المياه دموعه ويقول سوف يتصالح الهندوس مع المسلمين وسوف يقضون علي وينهوني بالتهديم لأن الإسلام ضدي وفي الصباح جاء زعيم الهندوس وعدد كبير من طائفته من أجل أن يتجمعوا ويذهبوا إلى المكان بحضور الزعيم غاندي وتتم المصالحة بين جميع الطوائف ضد الاستعمار البريطاني، وعندما استمعوا إلى كلام الحارس عن بكاء التمثال أغاضهم ذلك وأثار في نفوسهم الحقد والعداء على المسلمين فحملوا الأسلحة وهجموا على الجامع الذي يتجمع فيه المسلمين وحدثت مذبحة كبيرة ذهب ضحيتها المئات من المسلمين والهندوس وفشل الذي كان يرغب به غاندي وعادت الفتنة والبغضاء تنخر الشعب الهندي وتحققت إرادة الانكليز في شعارهم (فرق تسد) وهذا كان هدف الفرس والعثمانيون والانكليز وليس حباً بالشعب العراقي ومن خلال الموضوع يتبين بجلاء أن الشعب يضم جميع الطوائف وهذا يعني أن الشعب أكبر من الطائفة التي تمثل الكتل والأحزاب السياسية .. لأن الشعب يمثل الكل والطائفة والقومية تمثل جزء من الشعب فهو يعتبر الكتلة الأكبر.. كما أن الاستعمار في أحوال وظروف معينة لا يحكم الوطن والشعب للدول الأخرى بشكل مباشر وإنما يحكم ويحمي مصالحه عن طريق غير مباشر من خلال عملائه بواسطة توجيههم وإرشادهم ودائماً العميل الذي يرتبط بدولة أجنبية يتعاطف وينحاز إلى مصالح الدولة الأجنبية وينقذ مصالحها على حساب شعبه ووطنه ويتفانى من أجلها كما كنا نلمسه في عهد العراق أثناء حكم البلاط الملكي والحكام والعملاء الذين كانوا يجسدون المصالح الأجنبية على مصالح وطنهم وشعبهم.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناقض بين الظاهر والمضمون
- ضعف الدولة العراقية سيؤدي إلى ظهور الحواشد الشعبية في العراق
- الموقف السياسي للمستقلين غامض ومحير لا معنى له
- ما هي صفات وواجبات النواب المستقلون في مجلس النواب ؟
- الإنسان والطبيعة والدولة والديمقراطية
- أمام العراق وطن وشعب الفرصة الأخيرة
- مصادر المعرفة عند الإنسان ودورها في المجتمع
- هل تمتص ارتفاع أسعار النفط نفقات الدولة والفساد الإداري وتأم ...
- أهداف النواب المستقلون وتحالف إنقاذ الوطن تصب في مصلحة العرا ...
- إذا كانت أزمة المواد الغذائية تزيد من عدد نسبة الفقراء في ال ...
- الخطأ الذي تكوّنت من خلاله أنظمة الحكم في العراق بعد عام / 2 ...
- المطلوب من القوى السياسية المشاركة والتعاون من أجل الإصلاح و ...
- من أجل العبور بالعراق وطن وشعب إلى شاطئ الإصلاح والتغيير
- المفكر الكبير كارل ماركس والمعرفة عند الإنسان
- أهمية الثقافة والوعي الفكري في تطور المجتمع وتقدمه
- التيار الصدري والطائفة الشيعية والشعب
- تعديل الدستور يضمن الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاج ...
- متى تتحرك أوتار قلوب السياسيين ؟
- أزمة الغذاء العالمية تزداد حدة والعراق في مقدمة المتضررين
- المجتمع يتكون من طبقات اجتماعية وليس طوائف ومذاهب وأجندة مخت ...


المزيد.....




- -أبو الهول- بمنظور فريد.. هكذا يبدو -حارس- أهرامات الجيزة من ...
- مصادر لـCNN: إسرائيل قد تُظهر مرونة بشأن نقطة الخلاف الرئيسي ...
- العراق.. تفاصيل مقتل 61 شخصا بحريق الكوت ووجود 14 جثة مجهولة ...
- لليوم الثاني على التوالي.. الدروز في مجدل شمس يحاولون عبور ا ...
- حماس توافق على خريطة الانتشار الإسرائيلية.. فهل بدأت ملامح ا ...
- النرويج تعلق ملاحقة أنثى الدب البني بعد عضّها رجلاً.. وارتيا ...
- مشاركة عزاء للرفيق ابو العبد شاتيلا بوفاة زوجته الرفيقة رسمي ...
- تزلج في ساحة المسجِد النبوي يشعل مواقع التواصل
- السنغال: احتفال تاريخي بمناسبة انتهاء الوجود العسكري الفرنسي ...
- السلطات السورية تسحب قواتها بالكامل من محافظة السويداء


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الشعب هو الكتلة الكبرى