أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - فاقد الشيء لا يعطيه (2)














المزيد.....

فاقد الشيء لا يعطيه (2)


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7255 - 2022 / 5 / 21 - 13:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التاريخ حسم أمره في الظاهرة العراقية وكان منطقه إنهاء دور القوى السياسية التقليدية على الساحة السياسية عندما عجزت عن التقدم والتطور بالتنسيق مع حركة التاريخ ومسيرته في التقدم والتطور للظاهرة العراقية عندما أصبحت تراوح في مكانها ثابتة وجامدة متناقضة مع رغبات وطموح الشعب العراقي وعاجزة عن تقديم إنجازات إيجابية تصب في مصلحة الشعب العراقي ونطق حكمه عندما رفعت قوى التيار الصدري راية الإصلاح والتغيير وانجذبت إليها أكثرية القوى السياسية إلا أن من طبيعة حركة التاريخ التقدم والسير بطريقة حلزونية لأن من طبيعة القوى السياسية القديمة أن تضع المطبات والحفر في طريق الإصلاح والتغيير لعرقلة مهمته الإصلاحية لأن هذه القوى فقدت سلطتها ومكاسبها ومصالحها وتبذل الجهود والمستحيل في عرقلة مسيرة الإصلاح والتغيير حسب قاعدة (فاقد الشيء لا يعطيه) وتبقى تتشبث بمختلف الوسائل من أجل المحافظة على إنجازاتها السلبية التي كلفت الشعب الأزمات والفقر والجوع والعنف الأسري والانتحار والهجرة خارج العراق وهذه الإفرازات هي نتائج منطقية للتوافقية والمحاصصة والآن تعطيل الاستحقاقات الدستورية عرقلة انتخاب رئيس الجمهورية وعدم تشكيل الحكومة وعدم صرف عجلة الحياة للشعب ميزانية عام/ 2022.
إن القوى القديمة لم تستسلم لإرادة التاريخ وحتميته وإنما تستعمل آخر ما لديها من أساليب محاولتها لتكبيل أيادي حكومة تصريف الأعمال من أجل تجميد نشاطها حتى تخلق وضع غير مستقر وتأجيج الموقف الذي يشبه الفوضى ويصبح العراق بدون دولة كما سعت القوى القديمة بتقديم إغراءات إلى النواب المستقلين بتأليف الحكومة بدعم من الإطار التنسيقي وجعل النواب المستقلون تستنسخ أوراق سياسية سابقة.
إن الكرة الآن في ملعب النواب المستقلين من أجل تحقيق الاستحقاقات الدستورية من خلال اصطفافها مع الأكثرية النيابية وحلحلت الموقف المعقد الذي يشكل خطر على مصالح الشعب العراقي المتوقفة على تكليف حكومة الأكثرية وإطلاق ميزانية عام/ 2022 لحلحلت إنجاز المشاريع المعطلة ومصالح الشعب الأخرى .. إن النواب المستقلون يعلمون ويعرفون أن تأخر إنجاز استحقاقات الدولة في انتخاب رئيس الجمهورية وتأليف الحكومة وإطلاق الميزانية ما لها من تأثيرات سلبية على مصالح الشعب التي دعت الضرورة النواب المستقلون إلى المشاركة في العملية السياسية لإنقاذ الشعب من محنته وتعاسة الحياة التي يعيشها وإذا كان النواب المستقلون أغرتهم الدعايات والدعوات إلى تشكيل الحكومة الآن بدعم من الإطار التنسيقي إنها دعوة حق أريد بها باطل لأن تأليف الحكومة ليست عملية تصبح في مصلحة النواب المستقلون لأن الظروف الموضوعية ليست بصالحهم من الشروط والإمكانيات والحكومة ليست بعيدة عنهم في المستقبل وإنما الآن الظروف الموضوعية تؤكد وتفرض مصلحتها على النواب المستقلين الانحياز والاصطفاف مع حكومة الأكثرية لتمشية وإنجاز مصالح الشعب لأن الموقف السياسي الآن على الساحة العراقية لا يحتمل التجارب والمناورات لأن الشعب ما عاد يحتمل أكثر من ذلك والاحتمال والخوف من تفجير ثورة الجوع والغضب بشكل أعنف من السابق.
المطلوب الآن من النواب المستقلين حلحلت الوضع الآن من خلال انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وإطلاق ميزانية عام/ 2022 ومن ثم من حق النواب المستقلون اختيار الطريق والموقف الذي يختارونه في أي عمل يرغبون به وهو المعارضة والرقابة على أعمال الحكومة وإن المهم هو حلحلت الموقف الآن والسير في العمل الدستوري والسياسي الذي يصب في مصلحة الشعب وقد أعذر من أنذر.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رداً على الأستاذ منير كريم المحترم
- العراق في رحاب حركة التاريخ وحتميته
- المناصب والكراسي في العراق أصبحت عدوى وليست من أجل الشعب
- ألا يكفي تجربة حكم استمر تسعة عشر عاماً ؟
- الشعب هو الكتلة الكبرى
- التناقض بين الظاهر والمضمون
- ضعف الدولة العراقية سيؤدي إلى ظهور الحواشد الشعبية في العراق
- الموقف السياسي للمستقلين غامض ومحير لا معنى له
- ما هي صفات وواجبات النواب المستقلون في مجلس النواب ؟
- الإنسان والطبيعة والدولة والديمقراطية
- أمام العراق وطن وشعب الفرصة الأخيرة
- مصادر المعرفة عند الإنسان ودورها في المجتمع
- هل تمتص ارتفاع أسعار النفط نفقات الدولة والفساد الإداري وتأم ...
- أهداف النواب المستقلون وتحالف إنقاذ الوطن تصب في مصلحة العرا ...
- إذا كانت أزمة المواد الغذائية تزيد من عدد نسبة الفقراء في ال ...
- الخطأ الذي تكوّنت من خلاله أنظمة الحكم في العراق بعد عام / 2 ...
- المطلوب من القوى السياسية المشاركة والتعاون من أجل الإصلاح و ...
- من أجل العبور بالعراق وطن وشعب إلى شاطئ الإصلاح والتغيير
- المفكر الكبير كارل ماركس والمعرفة عند الإنسان
- أهمية الثقافة والوعي الفكري في تطور المجتمع وتقدمه


المزيد.....




- أمريكا.. السجن 53 عاما لرجل قتل طفلا من أصل فلسطيني وأصاب وا ...
- -ديلي ميل-: ملفات سرية للمخابرات المركزية الأمريكية تكشف وجو ...
- تطبيق تيمو يوقف بيع البضائع الصينية -بشكل مباشرة- لعملائه في ...
- إسرائيل تقرر توسيع العملية العسكرية في غزة وتستدعي عشرات الآ ...
- إصابة عدد من الأشخاص إثر اصطدام سيارة بحشد في شتوتغارت الألم ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخَين أُطلقا من اليمن
- محكمة أمريكية تقضي بسجن قاتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي 53 ...
- ماسك: الحظر المحتمل لحزب -البديل من أجل ألمانيا- سيكون -هجوم ...
- باكستان تناشد حلفاءها في الخليج المساعدة في تهدئة الأوضاع مع ...
- الحوثيون: استهدفنا موقعا في إسرائيل


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - فاقد الشيء لا يعطيه (2)