أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - القلة الحاكمة.. مارست تبادل السلطة مع الدكتاتورية














المزيد.....

القلة الحاكمة.. مارست تبادل السلطة مع الدكتاتورية


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 7265 - 2022 / 5 / 31 - 13:45
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


اوغلت القلة الحاكمة باستغلال وباستهجان وباغتصاب وبانتهاك احوال الاغلبية من ابناء الشعب العراقي. وباتت كالغازي المنتقم الذي يبيح لنفسه التعسف والتصرف كما يحلو له، بمقدرات اهل البلد الواقعين تحت سلطته .. مما يعكس صورة لتبادل النزعة الدكتاتورية حيث تم انتزاع سلطة الحكم بقوة السلاح، وتغيير الوجوه والواجهات فقط. بمعنى سلطة انقلاب نقل الحكم من طبقة باغية الى طبقة اتعس منها في ممارسة الظلم. اذن باية وسيلة نهتدي الى تسمية او تحديد الهوية الطبقية لهذه القلة الحاكمة الممتلكة للقوة والمال والنفوذ ؟.
ليس في علم السياسة من مفهوم ينص على وجود حاكم لا يمثل او ينتسب الى طبقة اجتماعية معينة، تمتلك مقومات السيطرة وبفعلها يتم تنصيب هذا المستبد. واليوم ليس من السهل ان يشار الى شخص المستبد بعينه . وانما متجليات الحكم تعطينا صورة ينطبق عليها ذلك المثل الشعبي القائل : " ضاع ابتر بين البتران " اذن لايوجد ابتر مستبد وانما توجد طغمة ويمكن ان نطلق عليها صفة الطبقة بحكم امتلاكها الثروات، وبيدها عتلات تسخير رأس المال التجاري ورأس المال المالي ومن خلال ذلك تعلن عن كونها { طبقة الكمبردور } كما يمكن تسميتها ايضاً بـطبقة " الاغورشية " اي القلة الثرية حاكمة، وهي الطاغية الباغية.
هذا ما يساعدنا على ان لا نبقى وكأننا نبحث عن { القطة السوداء في الغرفة الظلماء } لكي نحدد هوية هذه السلطة الحاكمة في البلاد. باعتبارها تمثل طبقة طفيلة مستغلة ظالمة بعيدة عن انتاج الخيرات المادية، انما يكون شغلها الشاغل السمسرة والتسويق للمنتوجات الاستهلاكية المستوردة دون ادنى ضوابط للموازنة التجارية الوطنية. وفي المقابل تكبح وتعطل المصنوعات والمزروعات في البلد، وهذا ما هو سائد في الاقتصاد العراقي، وتكون بالعادة تتسم بالارتهان بالراسمال الاجنبي. بمعنى انها لا يجمعها جامع مع مصالح شعبها وسيادته الوطنية ، ولهذا نراها دوماً ما تكون فاسدة بسخاء وتضحي بهذه المصالح. عبر تخادمها مع المصالح الرأسمالية عابرة للحدود.
اما ما يرشح عن هذه الطبقة في حاضرة السياسة وبملامح بارزة هو { التعطيل } على مختلف الصعد. وبخاصة اسكات نبضات قلب الدولة عبر تفنن شيطاني خبيث، متبعة في ذلك حالة موت الاشجار التي تموت وهي واقفة، متجنبة غضب الاهالي الذين يحسبونه هو موتهم بالتبعية لا محالة. عندما تموت " دولتهم "، غير ان هذا قد غدا مكشوفاً مما دعا الجماهير الغاضبة ان تعبر عنه، ابان انطلاق شرارة انتفاضتها التشرينية. بصيحة مدوية { نريد وطن } شعوراً منها ان الدولة والوطن في حالة موت مستتر.
اذن بماذا نعلل بقاء الحال على ما هو عليه تتلاعب فيه ارادة القلة الحاكمة في ظل الوعي المتزايد والمتوازي مع تراكم الغضب الجماهيري .؟ معلوم ثمة عوامل تتحكم فيه داخلية و خارجية، وربما كلاهما معاً على حد سواء. بيد ان هذا التأثير لا يمتلك عوامل الاستمرار طويلاً لكونه مرتهن انتفاؤه موضوعياً بالمواسم الثورية التي تبسط فعلها. ويبدو انها لن تتأخر حينما يكتمل اختمارها . وبما ان الحال من بعضه كما يقال فالوضع السياسي في عراق اليوم الذي ما فتئت تختمر مفاعيله. بمعنى ان الانفجار سيحصل عند ازوف ساعته. طالما استمر الوقوف وسط هذه القنطرة التي ايلة للانهيار دون العبور الى ضفة النجاة ضفة التغيير.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطراف الازمة العراقي كفاكم صراعاً .. الحل داخل حقائبكم
- فرية استقلالية بعض النواب .. فندها من اطلقها!!
- جفت محتويات سلة الاطار.. ونضجت عناقيد الاغلبة الوطنية
- انسداد قديم جديد.. وصبر الشعب قد تصفر
- قواعد الدستور العراقي في الانتخابات .. تطبق جزافاً بلا قواعد
- وزن النواب المسستقلين في العراق .. في ميزان الذهب
- ترابط جدلي بين بدعة - الثلث المعطل - والانتخابات المبكرة.
- قالت الديمقراطية .. الغلبة للاغلبية في الحكم..
- سفينة التغيير.. على رصيفها المناسب ام غرقاً في بحر التوافق ؟ ...
- هل بات سيناريو تشكيل الحكومة طقوس فرض عين ؟
- المستقلون الباحثون عن رصيف.. والحياد غير الايجابي
- صراعات اوزان انتخابية ومقايضات جاهلية
- عتبة تشكيل الحكومة العراقية .. ابوابها ملغومة
- حكم الاغلبية بارادة الناس.. وحكم التوافق- المحاصصة - يحبس ال ...
- ماذا ادركته انتفاضة تشرين.. وما سيدرك بعد الانتخابات
- لماذا ننتخب والحرامية تحوف ؟؟
- ليس هكذا التعامل مع المقاطعين للانتخابات العراقية
- في افغانستان حرث الامريكان فحصدت طالبان
- اشكالية الانتخابات العراقية.. انها سلاح ذو حدين
- سلامات يا وطن سلامات ياعراق


المزيد.....




- عمدة برلين يدافع عن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الشرطة ضد ...
- رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين: ثورة 14 تموز راسخة في الض ...
- قرار محكمة العدل الدولية خطوة هامة على طريق وقف العدوان
- ألمانيا ـ أزمة -حزب البديل- تدفع باليمين المتطرف لحافة الهاو ...
- أردوغان: النظام الرأسمالي يجعل الفقير أكثر فقرا ويقوي الظالم ...
- زعيم حزب العمال البريطاني يبدي رغبته بالاعتراف بالدولة الفلس ...
- شاهد.. الشرطة البريطانية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين
- الى الأمام (عدد خاص بالمؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي ال ...
- ضابط أمن للمتظاهرين بجامعة نيويورك: -أنا أؤيد الإبادة الجماع ...
- الشرطة تشتبك وتعتقل متظاهرين باعتصام مؤيد للفلسطينيين بجامعة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - القلة الحاكمة.. مارست تبادل السلطة مع الدكتاتورية