أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - غاب جسده وبقى شعره يصدح














المزيد.....

غاب جسده وبقى شعره يصدح


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7255 - 2022 / 5 / 21 - 21:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غاب عن الساحة الشعرية الشاعر الكبير مطفر النواب بعد ان عانا من الغربة والسفر ، منتقلاً برحمة من الله الى مثواه الاخير وقد تميّز شعره الوطني بالجرأة والعنفوان الشعري، وناضل بقلمه وفكره ومشاعره سراً وعلناً وهذا ما أكسبه مصداقية وانتشارا بين الناس ودخل قلوبهم وعقولهم، انشدوا له ليكون رائدا في الشعر الوطني. ، صعد أعلى منابر الشعر طولا وعرضا و اتسمت شاعريته بعذوبة اللفظ والعاطفة الجياشة، وأبرزها السياسية التي وقفت الى جانب الشعب في مقارعة الاستعمار والاضطهاد والاقطاع والتاريخية التي نقلت صورة الاضطهاد الذي كان يعيشه المواطن الفلاح في ارضه والعامل الكادح ، فقد عاش ثائرا مناضلاً مخلصاً متميزا ضد الدكتاتورية والاستبداد، نعم هكذا صدح صوت الوطن بكلماته واشعاره وقصائده رفدت المشهد الشعري العراقي بنتاج زاخر تميزت بصوره الفريدة والعذوبية عكست أصالة المواطن العراقي وواقعه البيئي والاجتماعي ،الذي عرف بمواقفه الثابتة وإلتزامه تجاه القضايا الوطنية ، وكان مدافعاً عن الحريّة بإعتبارها القيمة العليا في الحياة، وفي العطاء الشعري قامة غمرت بعطائها الطويل على مدار عقود حمل البندقية والقلم على طريق الحرية والاستقلال و كان رحيله خسارةً لرافد لا ينضب ارتوى منه مشهد الشعر العربي والعراقي بغزير نتاجه الجمالي والفكري وترك سيرة مضيئة دائما فى مسيرة النضال ، غادرنا وهو يكتب الشعر حتى أنفاسه الأخيرة، ولم يؤخره التقاعس يومًا من أجل الوطن، استل سيف الحق مشهراً على الدوام في وجه الظلم والجهل والتخلف والفساد، و واجه ألانظمة التي امتهنت كرامة الإنسان، ودافع عن القيم السامية التي تكفل للشعوب كرامتها الوطنية وحريتها واسنقلالها السياسي. الشاعر الكبير مظفر النواب (رحمه الله) أثار بقصائده الوطنية والثورية والوجدانية البديعة مجالي الفصيح والشعبي احاسيس الشعب وخفف عنه المه ومعاناته .

خسارة كبرى بموته ليس لعالم الشعر والأدب العربي فقد كان أحد رموزها البارزة، بشعره حلق في سماء العالمية، بل كان واحداً من الذين زكوا حياتهم في المساهمة بأمواج المعارضة الشريفة أياً كان الثمن. ورهن فكره للريف والمدينة ووعيه من أجل مستقبل أفضل وحياة حرة للأجيال ، وارتشفنا من انتاجه الكثير من الشعر والأدب والفكر ، و ساهم في بناء الذاكرة الجماعية الوطنية للشعب العراقي بشكل خاص في مجموعته الشعرية " لريل وحمد "والاف من القصائد وللإنسانية بشكل عام" ومن أهم قصائده قصيدة القدس عروس عروبتنا وقصيدة مع الخمر والحزن في قلبي.، لحظة في حمام المرأة – أيام الحب – الرحيل. مارينا كن حمد – مسرحية مسرحية – عروس السفن. يوميات عروس الانتفاضة – خليته وما أهمها الا انه حب. موت العصافير – في رثاء ناجي العلي ،قل إنه السلاح، أنت – المبارز أمام الباب الثاني، وكان المثال للمثقف العضوي الذي يحمل قضايا وهموم شعبه وينخرط في ميادين النضال ولم يكتفي بالكتابة عنه بل حمل سلاحه، كان أصيلًا معطاءً ومُحبًا وطنيًا لم يقهره السفر ولم يعرف التعب ولا الكلل. تاركا وراءه إرثا زاخرا في الشعر والنثر ،تفنن في كسب الجماهير بحبه لهم... كسب الحياة بصوته وبسيطه الشعري... رافضاً المناصب وكفرا بالظلم تنهد بالقصيدة بقطراته خطواتها وتينع في سماء الأمسيات وفي ليل المدن الكئيبة ليكون نبراس يهتدي به الحيارى في عنف العتمة، في ركن النضال وعلى الرصيف في قلب المظاهرات الصاخبة...



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسداد السياسي وتضوع المواطن
- قلوب لا تخفق للوطن
- نزيف الدم وجرح الوطن
- العراق ...التيه السياسي والمنعطف الخطير
- العراق والانسداد السياسي في أخطر مراحله
- اهمية العلاقات الدولية وتأثيرها!
- التخبطات الامريكية تزيد في كشف عورتها
- فشل السياسة تنتج الحروب والفوضى
- الاستقرارالسياسي والاجتماعي
- الثقافة الانسانية دون التجاذب والاهواء المركبة
- الازمة الحالية وعدم وجود بوادر للحل
- اخلاقية المبادئ في تطبيق الدستور
- أخطاء تدل على الفشل
- خيانة الدستور وحكم الجماهير
- الانتقام والتخوين وكسر الارادات
- التهديد والوعيد من عوامل الانهيار
- الانفتاح والتعاطي وتحليل العلاقات
- صفحاتسوداء ... انقلاب شباط 1963..الأسباب والنتائج
- العمليةالسياسية العراقية واشكالية التفاهم
- ايران تجربة للصبر و الصمود


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - غاب جسده وبقى شعره يصدح