أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الانسداد السياسي وتضوع المواطن














المزيد.....

الانسداد السياسي وتضوع المواطن


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7251 - 2022 / 5 / 17 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضياع فرصة ببناء دولة كان هو الثابت الوحيد في سلوك السياسيين في العراق منذ سقوط نظام البعث في عام 2003 ذلك النظام الدكتاتوري الاستبدادي،
ولا تملك إلا أن تتقاسم الكعكة بوصف كل منها ممثلًا عن مكون من مكونات المجتمع، ومطالبًا بحقوق وظلامات تاريخية. ونتيجة لهذه الشحنة السياسية، تحولت هذه الهويات إلى ما يشبه الأيديولوجيات الفاشية والعملية السياسية مرت بتجاذبات وانتكاسات متعكزة على هاوية الصراعات المناكفات والمزايدات بعد مضي سبعة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية "المبكرة"، ومنها الانسداد السياسي" الحالي ""ويعد سوى واحدة من علامات المحنة المستمرة التي فشلت ثلاثة محاولات مفبركة من قبل التيارات الحاكمة ليأكلوا الوقت في صحون العراقيين دون العمل على إخراج المواطن المتضوع منها والمتغيرات كثيرة وضغوط الداخل والخارج تربك المشهد السياسي وتجعله في مهب الريح.. والكتل السياسية كلٌ يرسم لنفسه خارطة طريق كما يرى هو،حتى بات من العسير جداً فك رموزها وما زالت الكتل تشعر على انها هي صاحبة الشأن وليس للشعب اي سلطة عليها ما يوحي إلا ان العملية سوف لن تمر بحالة من الاستقرار لفقدانها البوصلة.
و لم يكسب المواطنون الحرية التي كانوا يطالبون بها ولا ديمقراطية بمفهوم الديمقراطية الحقيقية والاستقرار الامني اللازم ، بل تمزقوا الى شيعا وطوائف، لا إلى جمع المكونات ، وتحولت الاوضاع الى فصول من المحن التي لا تنتهي، ودولة كسيحة مقعدة بل و متخلفة مدمرة وينتشر فيها الجهل والعنصرية والطائفية والعنصرية والعرقية والمناطقية وإلى اوهام وذكريات والثراء والمنعة والقوة للفساد والسرقات، ومن دون بصيص أمل قريب في استعادة الوطن لزهوته .
المشكلة الرئيسة هي التفكير المزدوج بين " المشارك في السلطة والحديث بعقلية المعارضة" وتبتعد عن فكرة ادارة الدولة وتتمسك بالسلطة مما تجعل ضمان وصول إلى حكومة قادرة بمعنى الكلمة الى سلطة للبناء وتكون موضعا لتأييد ، تملك أمرها وقرارها مفقودة.
ان الكف عن الوعود التي تطلق في الهواء، ولا تجد طريقا للوفاء والتنفيذ، فما من فرصة لتوفير وظائف لجحافل العاطلين، ولا لتحسين خدمات المياه والكهرباء المنهارة تماما، ولا لجلب إحساس الطمأنينة للعراقيين ولاشك في افتقاد العراقيين لمعان أولية أكثر بساطة، ولم يعد للمواطنيين من وطن يجمعهم، ولا دولة يستظلون بحمايتها، بل تحول الوطن إلى أشلاء مبعثرة، وتحولت الدولة إلى رسم على الورق، وتتغير أسماء حكوماته وأحزابه، ولكن من دون ضمان وصول إلى حكومة قادرة بمعنى الكلمة، تملك أمرها وقرارها، وتكون موضعا لتأييد أو لمعارضة، أو للنعت بالديكتاتورية أو الديمقراطية، ان بناء الوطن يبدأ بتحديد المشكلات وحلها، وعدم السعي لتشتيتها، ثمّ بتلبية احتياجات الناس، وتنظيم مرحلة البناء ضمن برنامج وطنيّ شامل تشارك فيه كلّ القوى النقيّة؛ بعيداً عن سُرّاق الحياة والوطن. وساعتها يمكن القول إنّنا وضعنا القطار على المسار الصحيح، لنصل في نهاية المطاف لتحقيق الدولة العادلة والحياة الكريمة للمواطنين،



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلوب لا تخفق للوطن
- نزيف الدم وجرح الوطن
- العراق ...التيه السياسي والمنعطف الخطير
- العراق والانسداد السياسي في أخطر مراحله
- اهمية العلاقات الدولية وتأثيرها!
- التخبطات الامريكية تزيد في كشف عورتها
- فشل السياسة تنتج الحروب والفوضى
- الاستقرارالسياسي والاجتماعي
- الثقافة الانسانية دون التجاذب والاهواء المركبة
- الازمة الحالية وعدم وجود بوادر للحل
- اخلاقية المبادئ في تطبيق الدستور
- أخطاء تدل على الفشل
- خيانة الدستور وحكم الجماهير
- الانتقام والتخوين وكسر الارادات
- التهديد والوعيد من عوامل الانهيار
- الانفتاح والتعاطي وتحليل العلاقات
- صفحاتسوداء ... انقلاب شباط 1963..الأسباب والنتائج
- العمليةالسياسية العراقية واشكالية التفاهم
- ايران تجربة للصبر و الصمود
- صراع المواقع وغفلة بناء الدولة


المزيد.....




- -يخطئ دائمًا-.. ترامب يهاجم ماكرون بعد تصريحه عن -وقف إطلاق ...
- خطة محتملة لاستهداف خامنئي مباشرة.. شاهد كيف علق نفتالي بيني ...
- 8 رسوم بيانية توضح سياق الضربات الجوية الإسرائيلية ضد إيران ...
- الدفاع الإيرانية تعلن استخدام أحد صواريخها للمرة الأولى في ه ...
- كيف تكون مستعداً في حال حدوث انفجار نووي؟
- السماء السورية.. ساحة جديدة في المواجهة بين إيران وإسرائيل
- رونالدو يريد -اللعب- مع ترامب والرئيس الأمريكي يوافق
- الوحدة الشعبية: ندين العدوان الصهيوني على إيران ونؤكد على حق ...
- لأول مرة.. إثبات تأثير الضوء في علاج الدماغ
- الوجه الآخر لعرض ترامب العسكري


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الانسداد السياسي وتضوع المواطن