أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - خيانة الدستور وحكم الجماهير














المزيد.....

خيانة الدستور وحكم الجماهير


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7171 - 2022 / 2 / 23 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات الاخيرة على علاتها والتي شاركت فيها النسبة المتدنية من ابناء الشعب العراقي واوصلت الكتل السياسية الى البرلمان وهذه الجماهير هي كانت" تعتقد" و تنتظر من هؤلاء السياسيين تشكيل حكومة بأسرع وقت ضمن المدد المقرر في الدستوروالتأكيد على أهمية أن يحترم ممثلو الشعب المدد الدستورية لانتخاب الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، ورئاسة البرلمان) ولكن تسابقوا على حنث القسم " بعد ان ذهب كل واحد منهم بكل زهو وإيمان لكي يؤدي القَسَم ، وتومض عنده في تلك اللحظات اشراقات العبارات التي يتضمنها القسم بالله والشرف والمعتقد بخدمة الناس والحفاظ على مصالح الوطن وحماية المال العام وكل ما يحمله القسم ( والقسم أمام الله شيء عظيم ) وهو يضع يده على القرآن الكريم وهي لحظات تقشعر لها الأبدان لو كانوا يعلمون"، وعدم تطبيق الدستور بصورة سليمة تعني مفهوم الخيانة بالنسبة لاعضاء مجلس النواب الذي لازال في بداية مشواره اذا سكت اعضائه في عدم الاعتراض والوقوف بوجه مثل هذه المخالفات المبكرة ، وهو "خيانة الأمانة والعهد والوعد" ولنعيد الاشياء إلى أصلها، و أمانة الحفاظ على مواد الدستورر أمانة مهمة في حماية حدود الوطن وليس الاستيلاء عليه، ولننظر إلى من خان الدستور أولا، ومن فصله على مقاساته، وإلى من خان أمانة أموال الناس وحولها إلى ملك شخصي، والاستبداد حينما يسخر من الوطن فيفرط في أرضه، ويسخر من المؤسسات فيقدمها كمؤسسات ميتة وينقض أصل وظائفها وأدوارها، ومن هنا تؤكد على خيانة النظام للوطن أرضا وعرضا، و أن الأمر تعد مؤشرا مهما على ضرورة استنهاض همم عموم الناس لمواجهة جريمة الخيانة الواضحة والفاضحة، عندما يزول الضباب وتنكشف الحقيقية في ان حقوق وواجبات وقوانين وحياة مكتملة العناصر يفترض أن تدور كلها في محور الإنسان وخدمته، فلا وطن من دون حقوق للإنسان، بالمعنى المجرد، فما بالك إذا كان بالمعنى المادي الوجودي، ووجود الإنسان العراقي في "وطنه" ويبدو المشهد أكثر وضوحا بعدها من أجل استكمال الاستحقاقات المرتبطة بذلك وقادرة على تلبية مطالبه واحتياجاته بدءا بالخدمات والأمن والاستثمار وإصلاح منظومة الحكم والتوجه إلى بناء علاقات متوازنة مع الجميع في الداخل والخارج ، وهنا نستذكروصية لامير المؤمنين الامام علي«ع» بقوله «رحم الله امرئ أحيا حقّاً، وأمات باطلاً، ودحض الجور، وأقام العدل».،فتلك فضائل تتلخص في العدالة الحقيقية ايا كان مصدرها ومع العدل المجرد أيا كان المستفيد أو المتضرر منه، تختلف العوارض التي تظهر على شكل انقسام داخلي والتخلي عن معالجة شؤون المعذبين والمحرومين برفض تطبيق القوانين، وهناك من يأخذ بالوطن والمواطن إلى الهاوية. وتجعل الهوة تتسع بين الناس المثقلين بهمومهم المعيشية وطرق معالجة السياسيين الانسداد الحاصل في العملية السياسية و لمواجهة مشكلاتهم مما ينذر بمزيد من الكوارث الإجتماعية، دون ان يتحمل مسؤولياتها والمبادرة الى صياغة برامج انقاذ تخرج الوطن والمواطن من نفق الأزمة الراهنة .ان العلة لم تكن يوما في النصوص الدستورية ، ويجب التحذير من مغبة أي تلاعب في اسس الكيان ، بل يتحتّم التشبّث بالمواد المذكورة فيه على اساس تطبيق الدستور والحفاظ على الميثاق الوطني، لان العراق اليوم في حالة من الخلل التأسيسي بسبب عدم التزام موجبات الوحدة الوطنية التي هي ضمان البقاء للجميع، لذلك يجب أولاً إعادة الاعتبار الى حكم الدستور انطلاقاً من مواده، إن الإعداد للتغيير القادم لا بد أن يستند إلى ساقين؛ وعي شعبي آني وممتد، ونخبة شبابية جديدة تُمكن من صدارة مشهد التغيير وقادرة على أن تشكل قاطرة للعمل الثوري، على أن يكون ذلك مشفوعاً وطنياً وأصحاب المصلحة فيها باستراتيجية خطاب يستنفر طاقة الجماهير ويصنع الأمل، ويستشرف المستقبل. راسخ، مستمرة، من أجل أن تعيد وجه الوطن والمواطن والمواطنة ،فهل يمكن أن يتحرك شعب العراق بكل تياراته وانتماءاته دفاعاً عن سيادته وعلى جريمة خيانة الدستور وهذا الهوان ومسار سياسيوه بالأرض والعرض كولاة ومماليك، واستباحوا النفس التي لها حرمتها، وصار ت هذه العملية السياسية علامة على الفشل تارة في سياساته وعلى الخيانة للوطن تارة أخرى في تفريطه، وعلى فاشية سادت أرجاء الوطن ولم يعد أمام أي مواطن كريم في هذا الوطن إلا أن يطالب تلك المنظومة بالرحيل ويسهم في ازالتها.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتقام والتخوين وكسر الارادات
- التهديد والوعيد من عوامل الانهيار
- الانفتاح والتعاطي وتحليل العلاقات
- صفحاتسوداء ... انقلاب شباط 1963..الأسباب والنتائج
- العمليةالسياسية العراقية واشكالية التفاهم
- ايران تجربة للصبر و الصمود
- صراع المواقع وغفلة بناء الدولة
- برامج العمل لتعزيز المهام والمسؤوليات
- ديناميكية التطوير للتنمية المستدامة
- الهوية الوطنية ومكملاتها الانسانية
- المشروع السياسي الوطني وقواعده
- الوطنية والإصلاح والهوية
- السلطة والدولة بين مفهومين
- الطائفية العلمانية و التأسيس الاستهلاكي
- الحكيم بين العقل والادراك
- الارادة السياسية مقياسها العمل
- الهوية الفيلية والحفاظ على المستقبل السياسي
- التسرب التعليمي الأسباب والعلاجات
- البروفيسور كامل حسن البصير اقحوانة البلاغة
- الإمارات وشواهد خلق الازمات


المزيد.....




- تفاعل مع صور وأجواء زفاف -شيرين بيوتي- و-أوسي-
- إيران تحذر من البقاء قرب مواقع عسكرية.. وإسرائيل تتعهد بمواص ...
- الحرس الثوري الإيراني: قصفنا مراكز استخباراتية إسرائيلية ردا ...
- هل أوقف ترامب خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي؟
- هل استهدفت إسرائيل مقر وزارة الدفاع الإيرانية؟.. مصدر من قلب ...
- وزير الخارجية الفرنسي يقترح على المفوضية الأوروبية -تقييد حر ...
- حماس تصدر بيانا بعد تقارير عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي بعم ...
- زاخاروفا ترد بطريقة ساخرة على تصريح المستشار الألماني حول فر ...
- سفارة إيران في موسكو: البرلمان الإيراني صادق على اتفاقية الش ...
- لاهاي تشهد أكبر تظاهرة في هولندا منذ 20 عاما تطالب بتغيير مو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - خيانة الدستور وحكم الجماهير