أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الهوية الفيلية والحفاظ على المستقبل السياسي














المزيد.....

الهوية الفيلية والحفاظ على المستقبل السياسي


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7106 - 2021 / 12 / 14 - 10:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن الفيليون في هذه المرحلة يتوجب علينا أن نعيد ترتيب أوراقنا وإعادة صياغة أنفسنا ونسعى إلى خلق فضاء ثقافي وأدبي جاد، وفاعل، محاربة جميع أشكال التطرف والغلو والتفرقة المذهبية والنظرة المناطقية الضيقة واحترام النظام والالتزام بالقانون والدفاع عن ثوابتنا وحمايتها والحفاظ عليها والبحث عن هويتنا الحقيقية وإعادة قراءة هذه الهوية كفعل غير قابل للتأويل في هذه المرحلة كونها تعد ضرورة بقائها حيث يؤكد الكثير من المفكرين والباحثين في الفترة الأخيرة أن الهوية الثقافية ستكون الحراك الأساسي للأحداث السياسية في المستقبل ويجب أن يكون هناك اهتمام بالغ بموضوع الهوية الفيلية للاجيال المتلاحقة وبيان أهمية عوامل الولاء والتماسك الاجتماعي وتنمية الولاء وهو يعد العامل الأهم والاسمى و يمكن تنمية الولاء عبر تنشئة الأطفال وتشجيع الشباب على قراءة سير الأبطال وقصص الشهداء العظماء الذين قدموا التضحيات من أجل هويتهم وابعادها عن الزوال والمحو والذوبان في الهويات الاخرى التي نعتز بهم ونجلهم كشركاء لنا في الحياة و دون أن يعني ذلك الانغلاق على الآخر والانكفاء حول الذات بل يتعين تأكيد التراث من جهة وتحديد التعامل مع الآخرين،
المقصود بالهوية في معناها العام، ذلك الشعور الجمعي المشترك والشامل للمواطنين من اي جماعة وفي اي بقعة يعيشون عليها، الذي يقرّبهم من بعضهم البعض، ويولد لديهم حسا بالانتماء لتلك الهوية التي ينتمون اليها، ويعزز الحاجة المشتركة للتعايش معا الى حد ربطهم بمصير واحد، وهو شعور يولد في ادنى درجاته احساسا بالاختلاف عن المجموعات الاخرى و برابطة قوية اقوى من عوامل التمزق والاختلاف مهما تعددت اصنافه، سواء كانت عرقية او دينية أو قبلية او غيرها. إنّ للوعي بالهوية الفيلية والالتزام بها آثار عظيمة، تنعكس على الفرد والمجتمع والوطن بشكل عام، ولا سيّما متى ما قام كل إنسان يشعر بها بواجباته تجاهها خير قيام، في ثمرات ذلك أكثر من أن تحصى، تتمثل قوة في النسيج الاجتماعي، تعجز عن اختراقه مكائد الطامعين وأهواء الفاسدين، ونهضة في العلم والمعرفة، في شتى المجالات، وحدٍّ من الأمراض، وقوة في الاقتصاد، واستغلال جيد للعقول المبدعة، والتطوير الدائم وبناء وحدتها، ولحوق بركب الحضارة، بل ريادة في مصاف الأمم، وهيبة لكل فرد منهم ، إذا اعتز الكل بهويته ، وأحسن فهمها، وأجاد لغة التعبير عنها.
ان الهوية لا تنشأ من فراغ، ولا هي بالقضية الهينة التي يمكن التفريط فيها، او إلقاء مسؤولية أبنائها وتعزيزه على جهة مجهولة، فهي تدخل في صميم عمل تلك المجموعات وفي مقدمة اجندتها، وفي إعلامها التي تقف من اجل رفعتها.ولابد أن تكون لها ولابد عملية اعلامية رسالية صادقة تعمل بإسمها و تكون هناك وقفة جادة من قبل مثقفيها من جهة ومن المؤسسات التي تتحدث عنها و بإسمها من جهة اخرى على ان تكون مستقلة في الدفاع عن تلك الهوية ، حتة وان كانت تحمل أفكار وأيديولوجيات سياسية أخرى ويلزم ان تقدم هذه الأطراف نماذج نابعة من الثقافة الخالصة ويجب ان تقوم بدورها في التوجيه والتربية والتنشئة حتى يعرف الشباب تلك الهوية والتمسك بها بحلوها ومرها. ولو تحدثنا عن عن إنجازات الثقافة الفيلية والانتظارات منها نراها انه ومع الأسف لازالت غير كافية وتدور في فلك تلك الايديلوجيات المختلفة و تبعا لسياسة الأهواء والدوافع الشخصية فيصنع كلاماً يتلقاه مفبركة الأحداث والأخبار، ومضخم الأحداث وبعض القنوات التي تقتات على التزوير والأكاذيب، توجهها لمن لا يفكر ولا يقرأ وازدادت الكتابات والمقالات في مرحلة ما بعد السقوط وأصبح الكل يحلل وفق مفهوم الانتماء السياسي للكاتب لا من أجل الدفاع عن الهوية وازداد المثقفون انقساما وشتاتا وضياعا،، فهل. ستنجو الثقافة الفيلية في زمن الضياع، ضياع الهوية والتاريخ والمدن والأحلام؟ وتخلخلت الثوابت ولكنها لم تندثر وانما اصبحت في مرحلة الخطر، وتحتاج الى تلك المراجعات الصحيحة ، التي نحن في أمسّ الحاجة إليها لنستوعب ما حدث ويحدث، ونعيد تسمية الأحداث والأشخاص بأسمائهم الحقيقية، و التي اخترعوها لنا و يبدو أن الثقافة الفيلية لم تُفهم حتى من قبل كتابها الذين اختفوا عن الدفاع عنه بشكل جيد ، أو لم تعبر عنه جيدا وخصوصا في تلك اللحظات المفصلية التي تهدد وجوده وكيانه ككل ،و لم نعرف بعد أين يكمن الخطأ.
عبد الخالق ياره الفلاح - كاتب واعلامي فيلي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التسرب التعليمي الأسباب والعلاجات
- البروفيسور كامل حسن البصير اقحوانة البلاغة
- الإمارات وشواهد خلق الازمات
- أوقفوا المذابح قبل الذهاب للفواتح
- عراق التشتت والخلافات النفعية
- المثقف والمفكر بين الوعي والاداء
- طهران - رياض والخطوات الايجابية
- لا يمكن انكار الحقيقة
- الانتخابات العراقية بين التشكيك واليأس
- تبادل الثقة ...تعني انتصار القيم والمبادئ
- اللحظة الاخيرة وساعات الحسم
- الانتخابات العراقية بين القبول والرفض
- الثقافة والتراث جوهرى الأمم
- اغفال الحقوق يُفضي الى كوارث
- البرلمان العراقي وفقدان الانتماء الوطني
- الاسقاط والتسقيط في السياسة العراقية
- مؤتمر - السلام والاسترداد- العار
- القيادة الصالحة لتحقيق الأهداف
- النظام السياسي بين المعطيات والعواقب
- انتخابات تشرين وارث الماضي


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الهوية الفيلية والحفاظ على المستقبل السياسي