أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الانتقام والتخوين وكسر الارادات














المزيد.....

الانتقام والتخوين وكسر الارادات


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7168 - 2022 / 2 / 20 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المشهد السياسي في العراق يتسم بالغرابة، بلغ ذروته في المزايدات وكيل الاتهامات والتخوينفي الذمم بهدف كسر ارادة الاخرين بحجة التصدي للفساد والمفسدينفثمة طارئون علىالعمل السياسي تحولوا الى منظِّرين في عالم السياسة، خصوصا حين يستدعي الامر حمايةمصالحهم حتى بلوغ البعض التجريح والتحريض على اصحاب الضمير ممن يعملون بصدق وتفانٍ للمصلحة الوطنية ، مثل هذه الممارسات أضرت بسمعة كثير من الناس، ربما لا يدرك بعضناخطورتها وآثارها المدمرة، هذه النظرية مفيدة لكل مجتمع أو مؤسسة أو فرد يريد أنيلقي بفشله على الآخرين، أفضل أداة لتبرير الإخفاق والاستمرار فيه، تستطيع ان تفشلكه الجهود  في أداء واجبها و تلجأ إليهاوستجد آذاناً صاغية من ممن هم في شاكلتهم  مجرد أن ترسم في ذهن الناس عدواً وهمياً يتربصبهم. إننا ندرك أنه ما من أحد يمسك بزمام السلطة وهو ينوي التخلي عنها  بسهولة .. لإن السلطة عنده ليست وسيلة بل غاية ,فالمرء لا يقيم حكما صالحاً لحماية نواياه ، وإنما يشعل فتنة لإقامة حكم استبدادي.. إن الهدف من الاضطهاد هو الاضطهاد , والهدف من التعذيب هو التعذيب وغاية السلطةهي السلطة ، لكن مهما بلغت حدة التحريض والتشويه يظل هناك صامدون وواثقون بأنفسهم ورسالتهمومهامهم كنواب أو مواطنين، هو تنفيذ القوانين على من يعتدي على حرمة المال العام او يستغل منصبهفي تنفيع نفسه وغيره من الاقارب والاصدقاء ،نجد في المقابل ان المتضررين ومن يقفون وراء الفساد يدافعون دفاعاً اعمى بسبب مصالحتجمعهم مع هؤلاء المتضررين، علاوة على خصومة شخصية مع البعض من محبي وطنهم، ومن نذروا انفسهم للذود عن مصالح الشعب وفقاً لقناعات شخصية والتزاما بقسم علنيوبما يرضي الضمير وإبراء الذمة امام الله سبحانه وتعالى. التسقيط السياسي هي احدى السبل ويعرف بشكل بسيط "هوأحد وسائل السلطة المسيطرة على زمام الحكم في تثبيت أركانها وهو سلوك بشري يدخلضمن تعريف «الصراع في سبيل البقاء» ولكنه صراع لتحقيق الطمع لا الكفاية"، الانتقامهو وسيلة لإدارة السلوكيات المتعلقة بالعدوان. في كثير من الأحيان ، بدلاً من تبنيسلوك ينطوي على المواجهة المباشرة للشخص الذي أضر بنا في الوقت الذي فعلوه للتو ،يتم اختيار استراتيجية متوسطة أو طويلة المدى ، والتي من شأنها أن تسمح باحتمالأكبر لإلحاق الضرر. الضرر المنشود من خلال كونها قادر على الاستفادة من إعدادالوقت والموارد للتخطيط للهجوم الجسدي أو النفسي.وهناك لانتقامالسياسي ايضاً ... فله وسائل  مختلفة فقديكون بالقتل المباشر للخصوم بلا تقديم أي مبررات للمجتمع وخاصة اذا كان متخلفاً اوعندما تسيطر عليه قوانين القبائل والفئات والمافيات العائلية ونظرة للمحيط كفيلةبتوضيح الفكرة وقد يكون بالاغتيالات السرية بالرغم من أن القاتل معروف ولكن لا أحديجرؤ في المجتمع على توجيه الاتهام إليه الانتقام السياسي في العراق بلغ حد لا يمكنالصبر عليه بسهولة  ومن التصرفات المذمومةالتي يقوم بها البعض من الأشخاص في الكثير من الأحيان ، وقد يكمن السبب وراءاللجوء إلى الانتقام إلى دوافع مختلفة تماماً ، ففي بعض الأحيان يتعلق الأمر بشعورالشخص بالظلم  و القهر ،وفي أحيان أخرى يتعلق الأمر بدوافع شريرة تدفع الشخص للقيام بهذا الفعل ، وليستالمشكلة أن السلطة الحاكمة منذ أن تتسلم مقاليد الدولة في أي مكان وأياً كان شكلنظام الحكم تظن أنها تخترع عجلة الأحداث بينما الحقيقة أن كل ما تفعله ليس إلاإعادة تدوير التاريخ بوجوه جديدة ويوميات مختلفة لا أكثر بل المشكلة فيمن يُرتكبفي حقهم أشكال من «الانتقام السياسي» ويستهجنونه ثم يبدؤون بالدخول في الحلقةالمفرغة من الاعتراض والاستنكار والصياح بلا اتخاذ خطوات للدفاع عن حقوقهموالانتصار ممن ظلمهم . لقد كانت ولازالت لممارسات الاستئثار والتسلط على حسابالدستور والوفاق الوطني كارثة ، أدت الى دفع الشعب العراقي والوطن ورسالته الىالهاوية والخروج من هذه الهاوية ليس عملا سهلا بل هو واجب وطني يمكن تحقيقه إذاأدرك المسؤولون كل المسؤولين ، ان الكارثة الإنسانية التي التي نزلت بالشعب هينتيجة طبيعية للسياسات الخاطئة التي اقدمت عليها الاحزاب والكتل افراداً ومجموعاتبعد عام 2003، وإن التخلي عن هذه السياسات الهدامة والتي تسود العديد من السياسيينالحاليين هي التصرف السليم والثقة بالآخرين هي العملة النظيفة  العملية الوحيدة التي يجب أن يتم التداول بها  لإثبات بالعزيمة  في النهوض بالبلد من جديد،
عبد الخالق الفلاح 



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهديد والوعيد من عوامل الانهيار
- الانفتاح والتعاطي وتحليل العلاقات
- صفحاتسوداء ... انقلاب شباط 1963..الأسباب والنتائج
- العمليةالسياسية العراقية واشكالية التفاهم
- ايران تجربة للصبر و الصمود
- صراع المواقع وغفلة بناء الدولة
- برامج العمل لتعزيز المهام والمسؤوليات
- ديناميكية التطوير للتنمية المستدامة
- الهوية الوطنية ومكملاتها الانسانية
- المشروع السياسي الوطني وقواعده
- الوطنية والإصلاح والهوية
- السلطة والدولة بين مفهومين
- الطائفية العلمانية و التأسيس الاستهلاكي
- الحكيم بين العقل والادراك
- الارادة السياسية مقياسها العمل
- الهوية الفيلية والحفاظ على المستقبل السياسي
- التسرب التعليمي الأسباب والعلاجات
- البروفيسور كامل حسن البصير اقحوانة البلاغة
- الإمارات وشواهد خلق الازمات
- أوقفوا المذابح قبل الذهاب للفواتح


المزيد.....




- أمريكا تلغي إجراء خلع الأحذية في المطارات
- وزير الدفاع الألماني في واشنطن لبحث صفقة صواريخ باتريوت لصال ...
- 43 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة وتفاؤل أمريكي بشأن التوص ...
- عاجل | مصادر في مستشفيات غزة: 12 شهيدا في غارات إسرائيلية عل ...
- -قاعدة أمامية- لإسرائيل.. ما حقيقة الاتهامات الإيرانية لأذرب ...
- هل يمكن التحدث مع القطط والكلاب بواسطة الذكاء الاصطناعي؟
- عراقجي يرد بسخرية على تصريحات لنتنياهو بشأن قدرات إيران الصا ...
- أيمن عودة يتهم الجميع بالتواطؤ لعزله وهآرتس تدعو لمؤازرته
- خبير عسكري: جيش الاحتلال يواجه أزمة حادة ويفتقر لأهداف واضحة ...
- اقتحام الباستيل عام 1789.. يوم اقتلع الفرنسيون جذور النظام ا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الانتقام والتخوين وكسر الارادات