أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - اخلاقية المبادئ في تطبيق الدستور














المزيد.....

اخلاقية المبادئ في تطبيق الدستور


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7185 - 2022 / 3 / 9 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكارثة التي يمر بها العراق حالياً و يشيع فيها الاضطراب السياسي "واللعب بمواد الدستور وفق ما تريده الكتل والائتلافات السياسية "و الاضطرابات الأمنية والاقتصادية والمسألة الإنسانية مأساويةً والخوف من الانهيار الاقتصادي متزايد وميزانية الدولة رغم غيابها معرضة للمزاد والنهب والسرقة قبل تثبيت موادها على الورق ، ان أساس العملية السياسية بمفهومها المدني و المبدئي وجدت لخير ورفاهية المجتمعات عامة دون تمييز لا لفئة معينة ، وذلك بالعمل على إرساء السلام والمساواة بين البشر، وحلّ النزاعات والمشاكل الاجتماعية بالطرق السلمية تحتاج الى تملك الحنكة والخبرة والدراية في معرفة دهاليز السياسة، وما يخطط له الأعداء من مؤامرات، بخاصة حول تطبيق المبادىء عملياً بغية التوجّه نحو مستقبل أفضل ينبذ التسلّط الفردي المطلق والأنانية الضيّقة، ما يوجب إحياء السياسة الحقّة بالممارسة الفعلية ضمن ضوابط قانونية واضحة، خصوصاً لدى المسؤولين في السلطة وخارجها على حدّ سواء، وتفادياً الحروب والمآسي والمظالم التي يُسبّبها تحكّم القوي بالضعيف. ويجب أن يتغلّب الطابع السياسي المرتكز على المنطق والعقلانية التي تحفظ كرامة الإنسان كمخلوق بشري له حقوق وعليه واجبات ،وأن الاستعصاءات التي تمر بالعملية السياسية الحالية مفبركة وليست آتيةً من الفرقاء السياسيين المتنازعين بالدرجة الأولى فقط ، بل من الصراعات والتدخلات الخارجية التي تتربص للكيد بتاريخ الوطن ويحتاج فيها الى عقول تعي المسؤولية الوطنية التجربة السياسية الحكيمة لايجاد الحلول لها والتمييز بالحيوية والنشاط من أجل البحث بشكل دائم ومستمر بالفكر حول كيفية حل المشكلات و الإتجاه الإيجابي للمجتمع لأن الاشخاص السلبيين سوف لن يتمكنوا من الوصول إلى حلول للمشكلات بل سوف يقضوا عليها ويقتلونها و التعرف على نوعية المشاكل وتحليلها بالعمل على سرعة دراستها والتعرف على أهم أعراض تلك المشاكل حتى يسهل تدارك تلك ، على أن يتم تصنيفها اولاُ وفقًا لمدى خطورتها وتأثيرها ،وصاحب الطبيعة الصعبة - بقدر صعوبة مزاجه وتعامله - يعكر صفو الحلول ويعكر آلية التعامل ويُعقَّد طرق تنفيذها صغيرة كانت أم كبيرة، ويفسر التعقيد بالتعقيد .
إنّ أول خطوة في حل أي مشكلة هي الاعتراف بالمشكلة ومواجهتها دون أي محاولة للتهرّب منها أو إنكارها، إنكار المشكلة وتفاديها يؤدي في الغالب إلى تفاقمها وتعقيد إيجاد حلّ لها، ومن المهم التعامل مع المشكلة بحجمها الطبيعي بعقلانية دون أي محاولة لتضخيمها أو تهويلها، ثمّ يجب التفكير في المشكلة ومسبباتها بطريقة إيجابية والابتعاد عن أي أفكار سلبية ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها بهدوء والمفروض ان يكون الشخص المبادر بحل المشكلة قادر على إعطاء النصح من باب الخبرة العلمية المرتبطة بالموضوع الذي يقدم فيه النصح، غير ذلك يعد ضرب من الأمور غير المنطقية التي قد تزيد الأمور سوءا، و هناك أفرادا لا يقدمون النصيحة الا من باب التفاخر بقدرتهم بحل المشكلات، وغالبا ما يزيدون المشاكل ولا يعطون الحلول الناجعة. من الفروق الهامة بين الشخصية الناضجة والشخصية السطحية هي أن الشخصية السطحية تتسم بقدر من «القصور الذاتي» بمعنى أنها تظل في حركتها متأخرة عن متطلبات الواقع، فأثناء عملها ترتكب أخطاء وتواجه مشكلات، ولكن حركتها في معالجة تلك الأخطاء والمشكلات تظل بطيئة وتأتي متأخرة، بسبب ضحالة رصيدها من الشفافية والمرونة. هذا فضلا عن أنها تعجز عن إقامة حواجز بين التصلب الممدوح الذي يتمثل في الثبات والتمسك بالعقائد والمبادئ والمفاهيم الكبرى، وبين التصلب الذهني المذموم الذي يتمثل في نقص المرونة الذهنية، واعتناق بعض المفاهيم الخاطئة التي تجعل المرء فاقد للرشد الفكري، وعندما لا تسير الأمور وفق ما يتوقعه الشخص السطحي فإنه يضرب بقدميه الأرض سخطا وتذمرا، ويحبس أنفاسه ويبكي أو يتحسر على قدره، أما الشخص الناضج - في المقابل - فإنه يفكر بطريقة مختلفة، باتجاه مختلف، ويستمر مواصلاً حياته الطبيعية بحلوها ومرها
إن النجاح ليس دائماً وليد الأفكار الضخمة، فكثيراً ما يكون مفتاحه فكرة بسيطة. والعقبة الرئيسية التي تعيق التطور الطبيعي للحياة هي «الأفكار المتحجرة» التي تفرض نفسها دون وجود قدرة لديها ،
البساطة صفة من صفات الحقيقة التي تتدفق من الداخل إلى الخارج، تحفزنا على التطور. وكل ما تحتاجه البساطة هو الصدق والمرونة والشفافية ليتفتّح الحس السليم وتتدفّق النوايا الحسنة وتتفجّر الثقة بامتلاك قوة العزم التي لا رجوع إلى الوراء بعد امتلاكها .
لتحديد المشاكل التي يعيشها العراقي ليس بالأمر السهل في الوقت الحالي في خضم الفوضى التي يعيشها و لا توجد أي حياة بدون مشاكل ،المشكلات تلك هي فرصة رائعة من أجل الإرتقاء وتطوير النفس حول الأفضل دومًا، فلا توجد حياة تخلو من التعرض للمشكلات سواءًا بشكل يومي أو حتى بشكل قليل على أن تكون تلك المشكلة صغيرة سهل حلها، أو حتى اذا كانت المشكلة كبيرة يصعب فهمها أو حتى حلها يمكن حلها بشكل ناضج بعد تفهم عمقها ، و تختلف معايير تجاه حل المشكلات وتتطلب إدارة المنازعات بشكل جيد الكثير من المران والتجارب الصغيرة والكبيرة ، دون ان يكون الهدف هو التوصل إلى حل وسط يمكن التعايش معه والرضا عنه، بمعنى آخر محاولة التوصل إلى وسيلة تمكن من الاقتناع بأن الكل فائز وليس هناك غالب ومغلوب لا يكون لصالح الوطن، والحرص على إيجاد الوقت لحلها من القعر أفضل وليس في الشكوى منها فقط



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخطاء تدل على الفشل
- خيانة الدستور وحكم الجماهير
- الانتقام والتخوين وكسر الارادات
- التهديد والوعيد من عوامل الانهيار
- الانفتاح والتعاطي وتحليل العلاقات
- صفحاتسوداء ... انقلاب شباط 1963..الأسباب والنتائج
- العمليةالسياسية العراقية واشكالية التفاهم
- ايران تجربة للصبر و الصمود
- صراع المواقع وغفلة بناء الدولة
- برامج العمل لتعزيز المهام والمسؤوليات
- ديناميكية التطوير للتنمية المستدامة
- الهوية الوطنية ومكملاتها الانسانية
- المشروع السياسي الوطني وقواعده
- الوطنية والإصلاح والهوية
- السلطة والدولة بين مفهومين
- الطائفية العلمانية و التأسيس الاستهلاكي
- الحكيم بين العقل والادراك
- الارادة السياسية مقياسها العمل
- الهوية الفيلية والحفاظ على المستقبل السياسي
- التسرب التعليمي الأسباب والعلاجات


المزيد.....




- مع زعيم أفريقي.. ترامب يشعل ضجة بفيديو أسلوب حديثه: اسمك وبل ...
- فرنسا وبريطانيا تعلنان لأول مرة عن تنسيق جديد في -الردع النو ...
- رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ...
- هاربون ومصابون ومنسيون.. مهاجرون على حدود بولندا مع بيلاروسي ...
- الجيش الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره
- أطباء: نقص الوقود يهدد بتحويل أكبر مستشفى في غزة إلى مقبرة
- حماس: نسعى لاتفاق شامل ينهي العدوان على غزة
- ممثلون للكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- في قطر لبحث اتفاق سل ...
- روسيا ومؤامرة تسميم ذكاء الغرب الاصطناعي
- حكومة نتنياهو تقيم نموذجا مصغرا لإسرائيل الكبرى في الضفة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - اخلاقية المبادئ في تطبيق الدستور