أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - مثل شباط مافي على حكيه رباط- مثل شعبي سوري-














المزيد.....

مثل شباط مافي على حكيه رباط- مثل شعبي سوري-


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد باتت سورية ، وللمرة الأولى بتاريخها فاقدة لأبسط قواعد اللغة السياسية والدبلوماسية ، التي يفترض بقادتها مهما انعدمت خبرتهم، أو ضعفت حكمتهم، أن يحاط مسؤوله الأول بمستشارين يملكون القدرة والدراية والعلم إلى جانب الخبرة، ويقدمون النصح والارشاد بما يصب في صالح البلد وسمعتها السياسية ، وهو المتحدث نيابة عن الشعب السوري المسكين وباسمه، ويعتبر نفسه ممثله الشرعي، ويعطي عنه وعن الوطن صورة أقل ما يقال عنها تحمل الصدق في التعامل والثبات على الرأي والمبدأ، دون أن يكون لها رأي جديد كل يوم..

ــ وقفنا أول الأمر متجهمين عابسين ومتسائلين ..عندما صرح الرئيس الفرنسي شيراك وتلاه وزير خارجيته دوست بلازي في بيروت أثناء وبعد الحرب ، وفي باريس منذ أيام قليلة، بأن السياسة الفرنسية فقدت ثقتها بالنظام السوري وهو من يتحمل نتائج سلوكيته، وأن تجربة فرنسا مع هذا النظام أوصلتها إلى هذه القناعة!.

ــ كما أدهشنا موقف وزير خارجية ألمانيا السيد شتاينماير ..عندما غير وجهة سفره ، والتي كان من المزمع أن يقوم بها ضمن برنامجه الشرق أوسطي أثناء الحرب أيضا، مكتفياً بعمان ثم الرياض، وأوضح أننا توقعنا أن مبادرتنا تحمل الخير والسلام للمنطقة ولسورية واعتقدنا بامكانية الحوار مع نظامها، لكننا على ما يبدو ندرك اليوم صحة وجهة النظر الفرنسية، بعدما سماعنا للخطاب الرئاسي السوري في مؤتمر الصحفيين!!

ــ منذ يومين فقط حاول الإيطاليون أن يظهروا بعض الاختلاف حيال النظام السوري، ويمنحوه فرصة في كسر العزلة السياسية التي يعيشها، وليعيدوا له بعضا من موقع بات خاليا عن الفعل في المنطقة، فبادر رئيس الحكومة الإيطالية السيد رومانو برودي، وهاتف الرئيس السوري السيد بشار الأسد ــ وحسب ما أوردته الصحف ــ ثلاث مرات ، قام على إثرها بالتصريح واعتبر نفسه قد حقق نصرا سياسياً!! ، أنه حصل من الرئيس السوري على موافقة بلاده بنشر قوة من اليونوفيل الدولي مع قوة من الجيش اللبناني ، لمراقبة الحدود اللبنانية السورية ، ومنع تهريب السلاح لحزب الله..وما أن انتشر الخبر ، حتى سارع الإعلام السوري للنفي والتكذيب!!، وقد أصاب الخبر الإعلاميين والسياسيين الغربيين بصدمة غير متوقعة، ووضع كلا من الرئيسين السوري والإيطالي في موقع شك!! .

أيـــهمـــا الصــــــادق؟؟..مما حدا ببعض الصحف إلى مطالبة الحكومة الإيطالية بنشر التسجيل الصوتي للمكالمة الهاتفية!!.

ــ لم ننس بعد تصريح وزير الخارجية الإسباني بعد زيارته لدمشق ومحاولته فتح خطوط معها وإصرار إسبانيا على عدم عزل الدور السوري من المباحثات لإرساء السلام في المنطقة، وانطلاقا من هذه القناعة حضر وزير الخارجية السيد ميغيل موراتينوس إلى دمشق وأجرى مباحثات مع المسؤول السوري الأول الرئيس بشار الأسد، وأدلى بعدها بتصريح لوكالات الأنباء مفادها ، أنه اتفق مع النظام السوري على أن يبذل كل ما في وسعه وقدرته على التأثير على حزب الله، لتهدئة الأوضاع في لبنان
وقد صدر عن النظام السوري وإعلامه النزيه!، تكذيباً لما ورد على لسان موراتينوس!! ، وأدى تأكيد مراسلة فرانس بريس الفرنسية اللبنانية للخبر، وأن الترجمة السورية كانت غير سليمة وناقصة..وأن ما ورد على لسان الوزير الإسباني صحيح، إلى قيام النظام السوري بطردها من أراضيه!!.

هل بعد كل هذه التصريحات والتكذيبات، يمكن لأي مواطن سوري ألا يشعر حيالها بالعار والخجل، وان اختلف مع هذا النظام؟
هل يمكن لأي مسؤول أجنبي ، أن يأخذ مواعيد النظام وأقواله على محمل الصدق؟ ، وأن يثق بنظام البلاد؟.
ألا يصدق معه مثل المرحومة أمي عندما تشك بأقوال أحدهم:" إنه مثل شباط مافي على حكيه رباط"



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحادي عشر من سبتمبر زلزال من صنع البشر لا من الطبيعة
- ماهو دور الشباب في صناعة المستقبل؟
- عالم الأشباح والكوابيس السورية
- المرأة السورية والحجاب
- صارت كبيرة بحجم بيروت
- ما الذي ينتظر المنطقة بعد حرب ال 33 يوماً...حزب الله...سورية ...
- هل يحق لإيران امتلاك السلاح النووي، وعلى من يشكل خطراً؟
- دور المواطن الفرد في دولة الاستبداد والفساد
- الشرق الأوسط الجديد بين نفوذين، الإيراني من جهة والإسرائيلي ...
- بين الشد الإيراني والجذب العربي، يغلي مرجل المنطقة
- هل ستتمكن الحكومة اللبنانية من بسط سيادتها على كل الأرض اللب ...
- لن تخرج سورية من الشرنقة، طالما أن نظامها حريص على إضاعة الف ...
- رسالة حب للبنان...حين ينبت الزهر من جديد فوق الرز
- قراءة في نتائج الحرب اللبنانية الاسرائيلية
- للبنان أقدم اعتذاري...ورؤيتي لنتائج حربه مع إسرائيل
- ثلاث نساء حطمت حياتهن..باسم الحق الشرعي!
- الفارق كبير بين انتصار حزب، وانكسار وطن
- ما الذي ينتظر لبنان بعد هذا الجنون؟
- أما آن أوان غضب الشارع العربي، أو رحيل زعماء الهزيمة؟
- لعنة الشرق الأوسط


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - مثل شباط مافي على حكيه رباط- مثل شعبي سوري-