أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - الاعمال في خواتيمها















المزيد.....

الاعمال في خواتيمها


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7237 - 2022 / 5 / 3 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا العام هو العام العشرين من التغيير في العراق , حيث حكمه ومازالوا يحكمه قادة من اللجان التنسيقية والتحالف , بمعنى ان النجاح والاخفاق في إدارة دفة الدولة العراقية يشترك فيه الاثنين . مع كل الأسف , كلا المخيمين اخفقا في إدارة العراق بالشكل المطلوب , ولم يستطيعوا اخذه نحو بر الامن و التقدم والازدهار, وهذا ما تؤيده الاحصائيات المتوفرة التي تقدمها الدولة العراقية و الصحف العراقية الرسمية وشبه الرسمية واليك بعض من هذه الإخفاقات :
1. العمليات الإرهابية تقلصت بشكل كبير ولكنها لم تنتهي ,حيث مازالت الخروقات الأمنية من قبل تنظيم داعش بين الحين والأخر . بكلام بسيط ما زال المواطن العراقي غير حر في تحركاتها وسفره بين المحافظات العراقية.
2. حلت محل العمليات الإرهابية كثرة الجرائم الجنائية و الصراعات العشائرية , ولا يخلو يوم واحد من هذه الجرائم .
3. كان في العراق طريق موت واحد قبل التغيير , وهو طريق حله -بغداد , تضاعف عدد طرق الموت بعد التغيير , حتى وصل عدد ضحايا الطرق اكثر من ضحايا العمليات الإرهابية.
4. كان في العراق عدد محدود من الذين يتعاطون المخدرات (ترياك) . قبل أيام , استطاعت القوى الأمنية من اللقاء القبض على تجار عراقيون وعرب يخزنون عندهم الملايين من الحبوب المخدرة.
5. كان اعداد من يستخدم المواد المخدرة عدد محدود, وعادة بين كبار السن الغير متعلمين لا يتجاوز اعدادهم أصابع اليد في بعض المدن . اليوم , وحسب ما كشفت عنه الصحف العراقية , وصلت المخدرات الى المدارس الابتدائية.
6. كان معدل العاطلين عن العمل قبل الحرب مع ايران ومن ثم احتلال الكويت لا يتجاوز 10% , هذا اليوم لا يقل عدد العاطلين عن العمل عن 15%و وبين فئة الشباب 25% الى 35%.
7. شحة السكن مازالت قائمة مما أدى الى ارتفاع أسعار الشقق و دور السكن . العراق في حاجة الى مالا يقل عن مليونين وحدة سكنية . معدل أسعار الوحدة السكنية في بغداد 150 الف دولار, بمعنى ان مواطن يحمل شهادة البكالوريوس لا يستطع شراء وحدة سكنية حتى بعد تقاعده.
8. عدم وفرة العمل وارتفاع تكاليف السكن قلل عدد حالات الزواج وزاد من عدد الطلاق . لا يقل عن مليونين من الفتيات في عمر الزواج مازلن غير متزوجات , وهي حالة تقود الى بلاء عظيم وترعب الإباء والامهات.
9. ما قبل التغيير كان عدد البسطات محدود ويتركز في المدن السياحية , هذا اليوم , وبسبب قلة فرص العمل, أصبحت بغداد مدينة الجنابر.
10. يتباهى المسؤولين ان نسبة النمو الاقتصادي لهذا العام كان 9.5% وهو الأعلى في المنطقة, ولكن عند التحقيق عن هذا النمو تجده 95% منه يعود الى ارتفاع أسعار النفط , والذي يقودنا الى القول ان هذا النمو سوف ينحدر نحو الأسفل مع انخفاض سعر النفط في الأسواق العالمية.
11. نعم , هناك ركود اقتصادي , على الرغم من نسبة النمو في الإنتاج الوطني , ولا يمكن الخروج من هذا الركود الا بدخول العاطلين عن العمل الى سوق العمل.
12. وطالما وان القطاع الزراعي والصناعي مازالا يترنحان , فان لا امل لعبد الله ان يتزوج ويملك دار , ويلعب مع اطفاله.
13. التضخم المالي اصبح يشعر به المواطن العراقي , ولولا الإيرادات النفطية لارتفعت نسبة التضخم المالي نحو السماء.
14. الفقراء موجودون في العراق في كل العهود , وتعاظم عددهم زمن المقاطعة العالمية ضد العراق, وانخفض بشدة في السنوات الأولى من التغيير , ولكن الإحصاءات الأخيرة تشير الى ان ثلث الشعب العراقي تحت خط الفقر. هذه النسبة لا تليق بالشعب العراقي , ومن الاحسن بالقوى السياسية الاتحاد من اجل تخفيف المعاناة , قبل ان يخرج الوضع عن اليد , وتعود أيام تشرين مرة ثانية .
15. قبل التغيير , كان المواطن العراقي من مثلي يخاف رجل الامن , هذا اليوم اصبح المواطن العراقي يخاف من كل من حوله , العشائرية أصبحت سيف يقطع رقاب العراقيين من اهل الوسط والجنوب.
16. كان في مدينتي عدد محدود من يحمل السلاح المجاز , هذا اليوم اصبح السلاح في كل يد وفي كل بيت وبأنواع مختلفة وبيد ناس لا يحترمون القانون واصبحوا تحت الطلب , واخر حدث كان اطلاق صواريخ كاتيوشا على احد المولات في النجف بسبب خلافات عائلية.
17. في زمني كان الموظف الحكومي محترم , بما فيهم الجندي والشرطي. بالحقيقة لا حياة لوطن بدون شرطي محترم. هذا اليوم من السهل على مجموعة من الشباب بالخروج في تظاهرة يطالبون بتشكيل حكومة من افراد معيين ضاربين الدستور عرض الحائط.
18. ازمة الكهرباء غير جديدة كانت مستعصية قبل التغيير , ولكنها زادت شحتها بعد التغيير . الدولة العراقية تقول انها قد صرفت على قطاع الطاقة الكهربائية 60 مليار دولار , ولكن من عاش صيف عام 2021 في بغداد سوف يعرف ماهي المصائب التي مرت على العراقيين من حرارة ذلك الصيف.
19. لا ينكر , اصبح العراق متخوم بعدد كبير من الأطباء ومن كافة الاختصاصات , والسبب معروف , وهو ضغط العوائل على ابناءها من اجل انجاز معدل دراسي عالي يؤهلهم الدخول الى احد الكليات الطبية , ولكن بنفس الوقت الخدمات الطبية التي يحتاجها المريض قبل وبعد العملية غير متوفر, مما يضطر المرضى الحج الى ايران, لبنان, الأردن و الهند من اجل العلاج.
20. بينما فهم المواطن مشكلة انقطاع الطاقة الكهربائية المتكرر , وعوض عنها بالمولدات و الطاقة الشمسية و المحولات الاهلية , فان المواطن سوف لن يستطع اشباع عطشه من الماء الصالح للشرب . في العراق شحة ماء حقيقية وقد تتعاظم في المستقبل , ولكن الحكومة في بغداد لم تأخذ الموضوع بالجدية , فيما ان اللجنة التنسيقية والتحالف منشغلين من هو الأكبر عددا.
نكتفي بهذا العدد من المشاكل التي يجابهها العراق بعد التغيير , ولكن الخلاصة ان جميع ساسة العراق ومن جميع المكونات العراقية اخفقوا من تحقيق انجاز من الممكن التباهي والتغنى به طيلة العشرين عام الماضية. مصر تبني عاصمة إدارية جديدة لها مع أبراج تنافس برج خليفة , وبغداد تتراجع في كل شيء. الامارات العربية تبني محطة نووية للطاقة الكهربائية والعراق مازال يستجدي الطاقة من الأردن ومصر والكويت وايران وتركيا . ايران اصبح تصدر الفواكه والخضر الى الدول المجاورة لها , والعراق , ارض السود , اصبح يستوردها من ايران وتركيا وسوريا واليمن . الاستنتاج , الانسداد السياسي في العراق ,ما هو الا من اجل تقاسم الكعكة , وللعراق رب يحميه .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلاف الشيعي الكردي حول قرار مجلس الامن رقم 1546 -الجزء الث ...
- الخلاف الشيعي الكردي حول قرار مجلس الامن رقم 1546 -الجزء الا ...
- العلاقة بين التضخم المالي والركود الاقتصادي في نظام السوق
- طيور السنونو لم تعد تزور بغداد
- بين عقوبات العراق وروسيا
- حرب اليمن المنسية
- انظار الغرب تتوجه نحو نفط وغاز الشرق الاوسط
- الجيش العراقي لا يستحق كل هذا التشويه
- ماذا توفر 50 مليار دولار اضافية للعراق؟
- العراق لا يريد مغادرة المرض الهولندي!
- هل سيتاثر سعر المعدن الاصفر بعد رفع البنك الاحتياطي الامريكي ...
- الشرق الاوسط في مرمى الحرب الروسية -الاوكرانية
- ما دور الكتلة النقدية في ارتفاع الاسعار؟
- من فضلكم ابعدوا المحكمة الاتحادية العراقية عن السياسة
- معالجة ارتفاع الاسعار في الاسواق المحلية ليست من وظيفة القوى ...
- دروس من اوكرانيا الى الشرق الاوسط
- اوكرانيا ليست افغانستان وروسيا ليست الاتحاد السوفيتي
- البيت الابيض لا ينفع في اليوم الاسود
- حاربوا التضخم المالي بالكتلة النقدية
- القانون ليس فوق الجميع في العراق


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - الاعمال في خواتيمها