أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عذري مازغ - عيدكم سعيد! وداعا شيطان رمضان!















المزيد.....

عيدكم سعيد! وداعا شيطان رمضان!


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 7236 - 2022 / 5 / 2 - 06:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في رمضان تقيد كل الشياطين إلا شيطان رمضان! ذلك الذي يدخل الناس إلى السجن دون ارتكاب أي جريمة تمس بالمجتمع، هذا هو شكل تضامني مع معتقلي مقهى الدار البيضاء

بعد ذهاب شيطان رمضان، الآن يصح أن ننظر في مشكلة الفاطرين بمقهى الدار البيضاء بهدوء كبير، نعرف ان الكثير من الناس تغرم رمضان: النساء لا يصمن أثناء الحيض رغم أن الأمر لا علاقة له بالأكل لأنها حالة طبيعية في الجنس النسوي (أغلب النساء لا يفطرن مع ذلك لسبب ساذكره فيما بعد، له علاقة بالتحدي: مقاومة الجوع كتحدي للصبر في الثقافة الشعبية المغربية)، البعض الآخر سيغرمه لسبب ما، مرض ، سفر، قيء... لا أدري، ضرورة معينة، وهؤلاء جميعا يفترض فيهم تغريمه بصيام تلك الأيام التي افطروا فيها، هنا لا داعي للدخول في خرافات الإطعام وتحرير الرقبة وغير ذلك، فالأمور تبدلت ومفهوم المسكين مخل في زمننا لكرامة النفس، وطبعا نقاشي محصور بالمغرب فقط حتى لا يفهم الأمر بخلفيات أخرى، هناك امران مهمان حول هؤلاء الغارمون، إنهم سيعيدون صيام تلك الأيام بقدر ما (ودعونا نتكلم فقط على الإغرام بالصيام) لنناقش أمر ما يثار حول مفطري مقهى الدار البيضاء، اقصد الذرائع التي صاغها الجمهور المؤيد لقانون ليوطي 222 الذي بموجبه يعاقب المفطر بدون سبب في رمضان بعقوبة حبسية من شهر إلى ستة اشهر وغرامة مالية، هذا القانون الفرنسي (وليس فتوى فقهية من الازهر او من إحدى الجامعات الإسلامية ) شرع بسبب تمييزي بين فرنسيي الحماية والشعب المغربي إبان الإستعمار الفرنسي للمغرب بسبب كثرة اعمال العنف اتجاه المقيمين الفرنسيين بالمغرب خصوصا بالمناطق الحضرية (المدن بالخصوص) أي وبمنطق إسلامي محض، في قراءات لنصوص إسلامية معينة، بغض النظر عن تأويلها، يعتبر رمضان شهرا للجهاد: الجهاد في النفس (مقاومة الجوع) الجهاد في الكفار وغير ذلك من الجهادات المتعددة في الإسلام، الحماية الفرنسية صاغت هذا القانون بشكل فقهي أكثر من الفقهاء أنفسهم، فهو من جهة يحمي الفرنسيين ومن جهة ثانية يوجه العنف إلى المغاربة، يقول النص التشريعي:” كل من عُرف باعتناقه الدين الإسلامي، وتجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عُذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وغرامة من اثني عشر إلى مائة وعشرين درهما”.
(هي نفسها الصياغة الفرنسية وإن تغيرت المصطلحات، فهي هنا أوضح لسبب آخر سناتي عليه )
ظروف النص التاريخية تختلف عن ظروفنا خصوصا في منطوق الدستور المغربي حول حرية الاعتقاد، يفترض اننا مستقلين سياسيا بالفعل وليس هناك تمييز بين المواطنين لحماية الأجانب، لكن توريثه من فرنسا يعكس جانبا آخر منه هو حماية السياح من الدول الغربية في المغرب وهذا ما اقصده بالسبب الآخر.
إن سبب تشريعه بالنسبة للحماية الفرنسية هو حماية مقيميها بالمغرب إبان الحماية، أي ردع المقاومة ضد المحتل من خلال تشريع ديني تماهت فيه فرنسا المحتلة مع خلفية المقاومة (أرجعت مقاومة المغاربة لها غلى مشكل ديني هو استفزاز الصائمين)، إنه نص ذكي لأنه حينها وجه العقاب إلى المعروف باعتناقه للدين وليس الآخر المحتل وهو الاستثناء وهو ما نجحت فيه فرنسا الاستعمارية إلى الآن برغم أنها خرجت كما يقال (استقلنا عنها)، لكن هذا التشريع تحول في العقل الجمعي إلى أداة سلبية هي تحريض المغربي ضد المغربي بسبب الإفطار على الرغم من أن الأمور في الإسلام متفاوتة، فالصلاة مثلا عند كل المسلمين هي عماد الدين إلى جانب الشهادة لكن ليس هناك من يعاقب على ترك الصلاة برغم أنها الركن الأقوى، (بالقاس: الأجنبي الذي لا يصلي ليس مستفزا) وليس هناك أضا من يعاقب على ترك الشهادة، على سبيل المثل ووفقا لكون الدين دين يسر وليس دين عسر كما في الإسلام الطبيعي ( إسلام الوالدين كما نقول نحن في المغرب)، ليس هناك ما يفرض عقوبة على ترك بعض اركان الإسلام (واعتقد بانه لا يوجد عقاب بنص تشريعي على ترك أحد الأركان في كل البلدان المسلمة إلا في المغرب وموريتانيا: في المغرب نص ليوطي المقيم الفرنسي، وفي موريتانيا نتذكر هنا تداعيات الحكم بالإعدام على شخص انتقد نصا تراثيا في الإسلام واتهم بالردة أو نكران الشهادة رغم أنه لم ينكرها بل فقط انتقد نص تراثي ). قبل الدخول في ذريعة المؤيدين لقنانون 222 سأتكلم بقليل عن سوسيولوجية رمضان في المغرب قبل هذا القانون وبعده إن شئتم لان هذه الثقافة لا زالت حتى الآن، يمثل رمضان فيها نوعا من التحدي (جهاد في النفس كما قيل) تحدي الجوع والقدرة على الصبر، لذلك نجد المغربي المشبع بهذه الثقافة يصوم رغم ان الطبيب نصحه بعدم الصوم لأسباب صحية، مثلا مريض بالكلي نصحه طبيبه بشرب الماء بكثرة وبشكل متوازن طيلة اليوم، اغلب المغاربة لا يحترمون نصيحة هذا الطبيب.
في العقل الجمعي المغربي: عدم الصيام، يعبر على أن الشخص شخص غر، ضعيف كالطفل، يفتقد القدرة على التحمل وليس أنه مشكوك في إيمانه: الدليل على هذا هو ظاهرة تناول الحشيش طيلة الليل (تناول المخدرات بشكل عام ) والصيام بالنهار (الفقه لم يتناول هذه الظاهرة ويصدر فتوى) بمعنى أن هذا الشخص يبقى مخدرا طيلة النهار، امر آخر، لا احد يستطيع ان يجادلني في الأمر لأنه وكما تحضر ربات البيوت "الشباكية" والحلويات الأخرى الرمضانية، يحضر ايضا متناولي المخدرات أشكال مخدرة خاصة برمضان: الشيشة المنغمة، "المعجون" (هو خليط زريعة الكيف بالطحين المكوى وغيرها)، إن كل هذه الأمور، بحسب الحس الإسلامي الطبيعي (إسلام الوالدين كما أشرت) رمضانهم وصيامهم غير حقيقي أي انهم فاطرون كما الفاطرين بقناعات إيديولجية معينة.
سنبقى في القناعات السوسيولوجية دائما: في الأدبيات الإسلامية (لا ادري هل هناك نص صريح من الحديث او القرآن في الأمر، شخصيا أعرف ان هناك امور هي إسرائيليات اكثر منها إسلامية مع العلم ان الإسلام نفسه أخذ الكثير من الإسرائيليات: في المغرب مثلا، كانت الأسماء الامازيغية تتعرض للمنع بينما أسماء ذات أصل يهودي لم تكن محرمة مثل إبراهيم، إسماعيل، موسى وغيرهم، بالمناسبة لست ضد وضع أسماء يهودية لكن ضد منع الاسماء الأمازيغية) حول لحس الكلب لإناء، يقال أن غسله لا يقتل اللحس لمدة اربعين يوما (أسرد فقط ما هو في الثقافة الشعبية المغربية)، في المغرب يتوقف المسلمون الشعبويون عن تناول الكحول أربعين يوما قبل دخول رمضان (الكحول تنتهي من الجسم في أربعين يوما حسب الاعتقاد الشعبي، اضف إليها أيضا لحم الخنزير)، ليس هناك ما يثبت هذا علميا، لكن هو اعتقاد شعبوي بسببه لا يتناول الكثير من المغاربة الخمر طيلة شهر شعبان ورمضان، وعلى كل حال، أدرجت هذا الامر لسبب بسيط هو مقارنة الأمر بحشيش رمضان ومخدراته العجيبة التي كما قلت تحضر كما تحضر ربات البيوت أكلات رمضان. القصد من ذكر هذه الأشياء هو انها لا تثير استفزازا كبيرا للمسلمين المغاربة من مناصري الفصل 222 الفرنسي، فقط ما يثير هو الإفطار العمد بسبب الاعتقاد الذي يناقض حرية الاعتقاد في الدستور المغربي وهذا ما اوضحته في أن فرنسا نجحت في أن تؤطر بهذا القانون تحريض الصائمين المغاربة ضد المفطرين المغاربة (وربما هذا ما تنبأ إليه المشرع في تونس الذي ترك المغطر في رمضان بدون عقاب)، كان ذلك نوع من الملهاة الإيمانية بين المغاربة لنسيان قضية الاحتلال (هذا ايضا ما تريد إسرائيل توظيفه في الصراع الأخير حول المسجد الأقصى مع ان إسرائيل تفتقد حنكة الليوطي الفرنسي ).
الآن سنعود إلى الإشكال الذي طرحته في البداية وهو ذريعة الاستفزاز: استفزاز المفطر للصائم وهو في الحقية تحول راديكالي: سابقا كانت فكرة التغريم مسألة عادية: كان الحصاد في رمضان صيفي يفطرون والأمر لم يكن مستفزا، اكثر من ذلك، كان صاحب الحقل يهيء لهم غذاءهم دون ان يثير الأمر اي استفزاز (إسلام اليسر). في الادبيات الشعبوية الإسلامية أيضا كان يعتمد النص القرآني: "وإن ابتليتم فاستتروا" وهو نص يبيح الإبتلاء واعتقد انه النص الذي يعتمده أيضا صانعي "المعجون الرمضاني المخدر" كما ذكرت، لكن حين يغرم المسلم أيام فطوره في رمضان، لماذا لا تحضر عنده غريزة الاستفزاز: هو صائم والقطيع يأكل أمامه، نعم هي قضية قلب: العامة صائمة والبعض يفطر، هذه ينظر إليها على انها استفزاز، لكن مالفرق: العامة آكلة والبعض صائم (مغرموا رمضان)، هذه لا ينظر إليها أنها عمل استفزازي، هذه المعادلة تضحد تماما الفصل 222، إنه فصل فاشيستي قافز على مفهوم المواطنة بمعنى التشريع الدستوري الذي يبيح حرية الاعتقاد.
الأمر الآخر: لا يستفز أو لا يعتبر الأمر استفزازا حين يعيش مسلم بالمهجر وهو يصوم وعامة الناس لا تصوم: في كل السنوات التي عشتها في أوربا، لم يشعر مسلم راديكالي بالاستفزاز وهو صائم في مجتمع فاطر، وهذا إشكال آخر يتأطر بعلاقة الذات بالآخر: المفطر في البلدان الاوربية من أصل بلد مسلم لا يعتبر أن له مواقف من الدين بل يعتبرأنه خائن لذاته ويتمثل بالغربيين بالنسبة لمهاجر مسلم مثله (نفي علاقة الإقناع والاقتناع: على المسلم بإرث والديه ان يكون مسلما دائما، تحوله بسبب قناعاته هو ردة، هذه تعتبر في الشرع ردة وهي منافية لحرية الاعتقاد)، أي انه يعتبر ضمن إخوان الردة وهذا إشكال آخر هو: المولود في مجتمع إسلامي هو بالضرورة مسلم ويصح عليه قانون التشريع الفرنسي 222 وهنا لا يؤخذ في الاعتبار تكوينه الثقافي الذي قد يحول اعتقاده وهو أساس التشريع الدستوري في المغرب الذي يضمن حرية الاعتقاد، بمعنى: قد اولد مسلما لكن هذا لا يرسخ قناعتي الشخصية بل لي قناعة بنيتها في سياق ثقافي معين وهو أمر يضحد منطوق الفصل التشريعي الفرنسي 222 ويظهر تناقضه: بمعنى قد اكون مسيحيا بالولادة ولكن ملحدا في سياق تراكم ثقافي معين أو مسلما وفي سياق تراكم ثقافي آخر مسيحيا والعكس بالعكس .
ما يناقض مفهوم القول في النص التشريعي " كل من عرف باعتناقه الإسلام" كيف تعرف الدولة اني مسلم؟ فقط لاني مغربي وابواي مسلمان، هذا يتنافى مع مبدأ التحول وحرية الاعتقاد: الإنسان كائن ثقافي متحول في القناعات وليس كائن ثابت لسبب بسيط هو ان ثباته يحوله إلى حجر وليس إلى كائن حي سمته التحول والتغير : اليوم انا سعيد، غدا، لظروف خاصة قد أكون كئيب.
في الاخير : عيد فطر سعيد للصائمين مثل أبي: الصيام هو تحدي في التحمل، كثيرون يعتبرونه حماقة بدون معنى .



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نقد الإسلام وليس الاديان الأخرى؟
- الرأسمالية تبدع، لكن العمال لا
- جدل -الشيخ- و-الشيخة- بالمغرب
- من الإستقلال الشكلي إلى الإستعمار التام والناعم
- تعويم الطماطم: ثورة اليسار الجديد ليست ثورة بالدم
- العامل البروليتاري ليس عاملا إن لم يكن ثوريا
- الصحراء، المغرب، الجزائر ومسألة الحياد
- الحياد في الحرب الروسية الأوكرانية وما موقع الحوار المتمدن
- مجتمع -الزطلة-
- خبراء في ترنيم الثرثرة
- نقض أونيدوس بوديموس في قضية الصحراء
- الصفيق على تراكم الجثث
- الهوية والعلاقات الجنسانية
- اليسار نعم لكن بأي وجه
- الموقف من الحرب الروسية الأوكرانية
- حول الحرب الروسية الأوكرانية
- أول احتكاك لي باليسار الاوربي
- مزار بنات اخنيفرة
- الأغاني في مجال أغبال
- تتمة: مجال أغبال (ظهور العمل الماجور)


المزيد.....




- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عذري مازغ - عيدكم سعيد! وداعا شيطان رمضان!