أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - الموقف من الحرب الروسية الأوكرانية















المزيد.....

الموقف من الحرب الروسية الأوكرانية


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 7184 - 2022 / 3 / 8 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عدد القتلى الأوكرانيين المدنيين حسب الأمم المتحدة 750 قتيل (وهو رقم في كل الأحوال لا يمكن مقارنته بقتلى الولايات المتحدة في الأسبوع الاول من غزوها العراق، أقول هذا للمحنكين في إحصاء القتلى) وتقول مصادرهم أن العدد هذا هو الرقم الذي توصلوا به من خلال مصادرهم مع الإقرار بوجود أرقام أخرى لم يتمكنوا منها، بالطبع هو رقم يناقض أرقام إعلام الناتو، بالنسبة للنازحين الأرقام في تزايد كبير في اتجاه الغرب الأطلسي وطبيعي أن الصورة التي نشرها البعض وتعكس ذلك بشكل يفتح شهية تجار الحروب ومأساة الشعوب من تقديم إغراءات الإقامة لأجل 3 سنوات وغيرها من الامتيازات التي يمنحها الغرب للاجئي أوكرايينا ويفتح شهية الإبداع في قراءة الصور: لكن قراءة مقلوبة، غير مقبولة آنيا لكثرة الحماس، لا ترى في الأمر مأساة: إن الناس اختارت رفاه الأطلسي وهو بالفعل كذلك وأضيف ان الناس لن تختار بلدا يحاصر اقتصاديا ويلوح الإعلام الغربي المسيطر على أن أفقه هو كارثة اقتصادية، قنبلة موقوتة، وطبيعي أن الناس ستتوجه إلى هذا العالم الفسيح الجميل المزين إعلاميا، لكن نظرة فحيصة تجعلنا نتساءل: لماذا الدفع في الحرب مادام العالم فسيحا للعيش، لماذا فاتورة الحرب أكثر بعشرات المرات من فاتورة السلام؟ لماذا تعطى لروسيا أعذار احتلالها لأوكرانيا؟ ما لمشكلة في نزع السلاح النووي؟
(أحيانا أخمن بما لدي من معلومات حول توام الأرض، كوكب الزهرة، اهتم في أوقات فراغي بالثقافة الكوزمولوجيا ولا ادعي اني أعرف فيها، وحين احضر وثائقي حول الزهرة يخيل إلي انه كان مثل الأرض تماما وأن احلافا عسكرية كالتي لدينا الآن دخلت في حرب نووية وحولت الكوكب إلى ما عليه، كوكب جفت فيه المياه، مليئ يالضغط الجوي، بتيارات إشعاعية خارقة، حرارة غير محتملة وغير ذلك).
عند نزوح السوريون لم يجدوا حتى الممرات للعبور، وكانت هذه الدول الجميلة تقيم مساومات (لنتذكر والأمور غير بعيدة حول مساومات أردوغان مع الاتحاد الأوربي: المال مقابل وقف أمواج المهاجرين، ثم كم مرة لوح أردوغان بحل صبيب اللاجئين كابتزاز سياسي لأوربا)، وطبعا حينها لم تقبل أوربا ابتزاز أردوغان وهو شيء جميل أن لا نقبل ان "لا نتاجر في مأساة الناس" رغم أن المتاجرة تمت، لكن تقديم حوافز للاجئي أوكرانيا يعني ماذا؟ يعني "الصدقة في المقربين"! أليس كذلك؟ على أي لا احسد لاجئي أوكرانيا فالمقارنة في المأساة عمل شرير، إنما أتكلم عن هذه المعايير المزدوجة في التعامل مع المأساة..
هل أنا مع غزو روسيا لأوكرانيا (في الحقيقة هي تنطق محليا أوكرايينا وليس أوكرانيا) وصدق كاتب مغربي حين أمزغ (من تامازيغت) الكلمة ساخرا من تضامن الجمعيات الامازيغية مع اوكرانيا، قال ساخرا بأن الكلمة هي اسم امازيغي مركب: "أوكر" وتعني سرقوا بالأمازيغية وكلمة "أينا" وتعني شيئا ما والكلمة بالجمع اوكاريينا تعني شرقوا شيئا ما. ونحن طبعا لن ننتقد الحس الإنساني في الامازيغ، لكن ننتقد فيهم بطء الشعور بالقومة حين بدأ النازيون الجدد سنة 2014 في نبذ الشعوب القومية الأخرى داخل اوكرانيا، لم يخرجوا حين حرق مقر نقابي بمن فيهم في مدينة أوديسا التي يتبجح بسلامها السياحي زيلينسكي، لم يدينوا قتل أطفال وشيوخ أوكرانيا الشرقية فقط لأنهم بروروسيين ..كان الصراع السياسي هو برو (pro) ضد برو: بروروسي ضد بروأوكراني، هذا التقسيم رهين بأن تتفجر الاوضاع بشكل أو بآخر إذا لم تتدخل الدولة وتضع حدا لهذا، كان علينا نحن في المغرب أن نقدم لهم حكمة: "اشلح اوعربي حتى يعفو ربي" (حتى لا ندخل في تشريح كلمة اشلح، المثل الغنائي من طرب العيطة المغربية يقول :نحن متحدون في الوطن إلى ان يعفو الله، يقصد الامازيغي والعربي).

لست مع غزو أوكرانيا من طرف روسيا لكن لست أيضا مع ازدواجية المعايير لكن موقفي من الحلف الأطلسي لا يتغير فقواعده بجنوب أوربا (في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وغيرها) هي قواعد موجهة لأمننا القومي نحن سكان الجنوب وإذا كنت ضدها من موقف أن توجه لنا فلي نفس الموقف في أن توجه إلى بلد آخر. (بمعنى اتفهم موقف روسيا).

الغرب يهتم كثيرا بأوليغارشا روسيا لأنها قوة نووية رادعة، ويصفها بأسمى معاني الشر في روسيا، مافيا، انعدام وجود المؤسسات وكأن الغرب بريء منها.. بينما وجود الأوليغارشيا في دولنا تبدوا ناعمة ورومنسية أروع من رومنسية هؤلاء الذين يضفون على الحرب الأوكرانية الروسية طقوس الجمال والرومنسية من قبيل قضاء شهر عسل زوج في حجرة دبابة اوكرانية (تعليقا على تلك الصورة الأوكرانية لجندي يتزوج جندية وينويان قضاء شهر العسل في حجرة دبابة: "اثقاومذ زيك" بالأمازيغية هي جملة ساخرة تعني قاومت فجرا).
لست مع صعود النازية في أوكرانية مثلما لست مع غزو روسيا لأوكرانيا ولست مع انتشار المختبرات البيوباكتيرية الأمريكية التي توجد في كل أنحاء العالم باستثناء أمريكا فقط .
لست ساذجا إلى الحد الذي سيأثر علي مهرج خرج من التمثيل إلى السياسة ولا يعرف في كل مهنته سوى ان يمتثل لمخرجه وأقصد هنا زيلينسكي رئيس أوكرانيا ومخرجه الذي يتمثل في المخابرات الامريكية: السياسة هي تقدير العواقب، في حالة أوكرانيا، السياسي هو من يعرف أن يلعب على ميزان التوازنات، في حالة أوكرانيا، مكان زيلينسكي سأحول أوكرانيا الجميلة الغنية بمواردها الطبيعية إلى سويسرا أخرى أكبر من سويسرا. دولة تمنعها كرامتها أن لا تقبل صدقة ألمانيا ولا فرنسا ولا بريطانيا ولا روسيا نفسها (أوكرانيا ذات الأرض السوداء الخصبة احسن بكثير من جير(calcaire) بريطانيا وألمانيا (حجر الكلس)، الشعب الأوكراني غير معني بالصراع الروسي الأطلسي: الناس معنية بحياتها اليومية.
ضد الحرب، لكن لن أشارك في أي تظاهرة تغلب هذه الجهة ضد أخرى.
روسيا ليست شيوعية(أقول هذا للذين يعتقدون أن بوتين شيوعي) ولا اوكرانية أيضا، فهي دولة تحكمها الاوليغارشية القومية النازية . فلا أحب أن يحشرني يسار الناتو في صفه ولا يسار الإتحاد السوفياتي.
إرسال الأسلحة والمرتزقة إلى أوكرانيا لا يساهم في الحل بل يساهم في تقديم حطب الحرب.
الموقف من الثقافة الروسية لأن رئيسها تهور في غزو أوكرانيا (بغض النظر عن النوايا) هو موقف عنصري ينسف كل تلك الشعارات الغربية حول العنصرية.
لا أقرأ كل من يهرج بالأرقام المأساوية، ببساطة لا مصداقية للإعلام الغربي (قد تجد المصداقية في روبورتاج أو بحث صحفي مستقل وغير مألوف اصلا ولا تجده في هذه الرؤوس الساخنة في المؤسسات الإعلامية، في الإعلام الإسباني مثلا اعرفهم بأسمائهم، أعرف ماذا سيقولون قبل أن ينطقوا، صدقوا او لا تصدقوا وأعرف أن الكثير منا يعرف هذا، على سبيل المثل: من منا لا يعرف ماذا سيقوله صحفي في نشرة أخبار بالجزيرة او بالعربية؟).



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الحرب الروسية الأوكرانية
- أول احتكاك لي باليسار الاوربي
- مزار بنات اخنيفرة
- الأغاني في مجال أغبال
- تتمة: مجال أغبال (ظهور العمل الماجور)
- مجال أغبال الثقافي: تامزوزرت وداء الكلب
- طريق -أغبال-
- تاقاريط (الخبيزة)
- لعبة الإبتزاز السياسي، حول قضية الصحراء المغربية
- السنة الامازيغية لا تصلح للأدلجة
- زمن الكوارث
- لاول مرة في الحوار اتكلم عن كرة القدم
- اليسار والثورة
- تحرير ماركس من الخرافات..! تحرير أم تفهرس؟
- الامازيغية حين تهان في وطنها
- وزير العدل المغربي وحكاية جوارب
- أخاشث وا (لك هذا)
- الخطأ المقدس
- لماذا نقد الماركسية وليس الرأسمالية
- ردي على تعليق الصديق عبد الحسين في مقالي: الماركسية ليست طوب ...


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - الموقف من الحرب الروسية الأوكرانية