الزوج المخلوع .... الموؤدة ............. قصيدتان

نوال السعداوي
(Nawal El Saadawi)

الحوار المتمدن-العدد: 7230 - 2022 / 4 / 26 - 06:06
المحور: الادب والفن
    

الزوج المخلوع..... قصيدتان
-----------------------------
1- الزوج المخلوع
-----------------
سمعت زوجها يرهبها بالطلاق
يصفعها على وجهها مرة أخرى
يهددها بقطع النفقة
وهى تتمسح عند قدميه
مثل قطة جائعة
يفرض عليها الطاعة مقابل الانفاق
وتدوخ فى المحاكم السبع دوخات
على مدى الأيام والشهور والسنوات
لتحصل فى النهاية على الملاليم
جاءها رجل يحمل الهدايا والمهر
أعادتها كلها اليه وقالت :
" الهدية رشوة والمهر اهانة "
والزوج مازال يهددها
بالطلاق وقطع النفقة
كانت نكتة ضحك لها الجميع
قالت له :
" خلعتك حسب قانون الخلع
لتذهب أنت الى المحكمة ان شئت
وتطلب النفقة "
قال وهو يصرخ :
" بسببك ينادوننى بالرجل المخلوع
لن تفلتى من عقابى "
ربما يأتى فى الليل ويقتلها
وربما يفعل ذلك
فى وضح النهار وأمام الناس
لكن هذا لن يلغى أنه
" الزوج المخلوع "
وأن امرأة تصدت له
ورفضت الطاعة والخضوع
--------------------------------------------------------
2 - الموؤدة
----------------------------
لا شئ أكثر يثير غضبهم
الا امرأة طبيعية
تقاوم الوأد واليأس
تتحدى الموت
كل صباح تستقبل نور الشمس
بضحكة أو رقصة أو أغنية
لا شئ يثير شهوتهم فى المرأة
الا موتها أمام قلوبهم الحجر
وأنينها ودموعها عند الاحتضار
دماؤها تنزف
وصوتها الذليل يستغيث ويستجدى
الرحمة من الآلهة
حينئذ فقط تكون هى الأنثى
وجبة العشاء الشهية
لاشئ يثير رغبتهم
مثل امرأة موؤدة
لا شئ يتحداهم
مثل امرأة
كفرت بالجنة الموعودة
--------------------------------------------------------------

#نوال_السعداوي (هاشتاغ)       Nawal_El_Saadawi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل