أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - من رسائل الأصدقاء














المزيد.....

من رسائل الأصدقاء


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7232 - 2022 / 4 / 28 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


احتفظ بعدد من الرسائل جاءتني من الأصدقاء المسرحيين تخص عملنا وفيها آراء اعتز بها، الأولى جاءتني من صديقي ورفيق دربي (بدري حسون فريد) في أواخر الشهر الرابع من عام 1974 بعد أن شاهد مسرحية (ثورة الزنج) لمعين بسيسو والتي أخرجتها لطلبة أكاديمية الفنون الجميلة وشاركني في إنتاجها الفنان الراحل (كاظم حيدر) مصمماً للديكور والموسيقار الدكتور (طارق حسون فريد) الذي ألف موسيقى وأنغام أغاني الجوقة التي أبدع في تلحينها وفي توزيعها الاوركسترالي فكانت من العوامل الرئيسية لنجاح العرض بامتياز والمعروف ان تلك المسرحية تربط بين الثورة الفلسطينية ضد المحتل الصهيوني وثورة الزنج ضد المستلب (بكسر اللام) الإقطاعي وفيها إشارة الى النتائج الوخيمة التي تحدث عن توقف الثورتين دون تحقيق أهدافهما وفيها إدانة الى الذين يحاولون التزييف والانحراف، وفي رسالته قول (بدري) (أتيت مرتين لان هناك في عملك (ثورة الزنج) انها مفخرة تهنئة من القلب).
الرسالة الثانية جاءتني من تلميذي المخرج المبدع الذي ذاع صيته عربياً وعالمياً (جواد الأسدي) بعث بها إلي من بلغاريا عندما كان يدرس الفن المسرحي هناك أواخر السبعينات وقرأ ما نشرته الصحف العراقية عن عملي (ملحمة كلكامش) الذي أخرجته لطلبة أكاديمية الفنون أيضا، والمقالة التي كتبتها البروفسورة الرومانية (اليانا بيرلوجا) عن الملحمة التي شاهدتها في المسرح الأثري في بابل ونشرت في مجلة فنون العدد 72 في 21/1/1980 وترجمها الدكتور عبد الإله في تراثنا الأدبي والمسرحي بعد ان قمت بمعالجتها في أربع مقاربات إخراجية الأولى مع طلبة الأكاديمية والثانية مع أعضاء الفرقة القومية للتمثيل والثالثة مع طلبة قسم التربية الفنية والرابعة مع أعضاء الفرقة القومية أيضا ولكن مع نص أعدته الروائية المبدعة (لطفية الدليمي) بعنوان (الليالي السومرية) وذكر جواد في رسالته (في كل مرة تريد الاضافة بما يتناسب مع عظمة الملحمة.. ومع السعي لإيجاد مسرح أصيل، مسرح عراقي) وطلب مني ان أزوده بمادة تتعلق بالملحمة، ولا ادري ماذا سيقول عندما يعلم بانني اليوم أخوض مغامرة سادسة في إخراجي لملحمة كلكامش مع مجموعة من شباب المسرح العراقي ستظهر نهاية الشهر الثالث من هذه السنة.
من الأديب والمثقف التقدمي الراحل (جليل القيسي) جاءتني أربع رسائل وهو في كركوك منزوٍ لا يكاد يذكره ويذكر عطاءه الأدبي والفني احد خلال الثمانينات من القرن العشرين مع كونه ملهماً للعديد من كتاب القصة والرواية في زمنه ومع كونه من ابرز المجددين في كتابة المسرحية ويكفي ان نذكر تلك المسرحيات التي نشرها في لبنان في مجموعته (غيفارا عاد افتحوا الأبواب)، الرسائل الأربع تكشف لي عن مسرحيات كتبها الراحل ولم يستطع ان يضع لها عناوين وعرض علي فكرة إخراجها، وفي الأولى تحدث عن مسرحية كتبها ونسبها وعثر عليها بالصدفة وتعرض فيها للثورة الفلسطينية التي حسب ما يعتقد انها حرمت على نحو مؤلم من تجسيد نضالاتها عبر أعمال أدبية وفنية في الآونة الأخيرة، ويذكر الراحل ان من واجبنا كفنانين وكتاب ان نلتفت إليها بين الحين والآخر، وطلب مني إخراجها إذا ارتحت لها ولكن للأسف لم تسنح لي الفرصة والوقت وبرنامج فرقتنا (المسرح الفني الحديث) كي نحقق له أمله.
في الرسالة الثانية أشار الى مسرحية كتبها بعد ان قرأ بحثا ًعن المخرج البولوني (جيرزي غروتوفسكي) وطريقته في الإخراج ونظرته الرائعة الى الممثل، ويذكر انه أرسل نص المسرحية إلي كي يسمع رأيي حوله، انه تواضع المبدع المقتدر، ومرة أخرى لم تسنح لي الفرصة بإخراج هذه المسرحية أيضا.
في الرسالة الثالثة يشير الى انه شاهد مسرحيتي (هاملت عربياً) في مسرح بغداد وأعجب بها وقال في رسالته تلك: (ان الذين كتبوا عن المسرحية في حينه، وعن أسلوب فهمك لشكسبير كانوا باختصار ومع الأسف الشديد، كلهم قطعاً دون مستواك فهماً وعذاباً وأصالة وإدراكا،..) وراح يمتدح أداء الراحل (عبد الجبار كاظم) الذي مثل دور (هاملت) ووصفه بكونه هائلا ليس كما ظهر في مسرحيته (غيفارا عاد) التي أخرجتها أنا أيضا.
في رسالته الرابعة يشير (القيس) الى نص مسرحيته التي لم يضع لها عنوانا والتي اتفقنا على ان يكون عنوانها (أيها المشاهد جد عنواناً لهذه المسرحية) والتي تتعرض لما حدث بعد اجتياز الجيش المصري لقناة السويس وطرد المحتلين الإسرائيليين من سيناء أوائل السبعينات من القرن الماضي وأطلق على الحملة عنوان (العبور) وكنت اعتقد كما اعتقد جليل نفسه بان ذلك العبور انما كان مسرحية ليس لها عنوان حيث كان الحدث مجرد ذر الرماد في العيون وبالتالي لغرض إقامة الصلح مع إسرائيل وان أرواح المقاتلين الذين استشهدوا أثناء العبور والذين اعدموا بعد ذلك لأنهم أرادوا مواصلة القتال من اجل تحرير الأرض السليبة، راحت كلها هباءً منثورا.
وكان اتفاق رأيينا هو الذي دفعني لإخراج المسرحية لحساب فرقة المسرح الفني الحديث وفي مسرح بغداد الذي هو الآن مجرد خرابة.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات عن منظمات فنية عربية؟!
- استخدام التكنولوجيا في المسرح المؤيدون والمعارضون
- المسرح والسياسة
- ظاهرة التعري على المسرح
- متى يكون المسرح احتفالياً؟!
- المبتكرات الجديدة في المسرح
- في المسرح.. الثرثرة ضد الإبداع
- صلاح القصب مجدد مسرحي مؤثر
- مازال الممثلون العراقيون يبالغون!
- (أرامل) ومسرح ارييل دورفمان!
- مسرح المقهورين أو المسرح المضطهد!
- تأثر الكاتب العراقي بأساليب مسرح الغرب!
- الخلاف بشأن المسرح الشعبي
- الخلاف بشأن المسرح الشعبي 2
- الدراما الوثائقية
- أهمية إحياء الفرق المسرحية الخاصة
- المسرح والتداخل الثقافي بين الأمم! 2
- المسرح والتداخل الثقافي بين الأمم! 3
- تطورات الميلودراما والمونودراما والميتادراما والسايكودراما
- تطورات الميلودراما والمونودراما والميتادراما والسايكودراما 2


المزيد.....




- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - من رسائل الأصدقاء