أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم الرزقي - قراءة في رواية : مراكش دواليك لعبد الرحيم الرزقي














المزيد.....

قراءة في رواية : مراكش دواليك لعبد الرحيم الرزقي


عبد الرحيم الرزقي

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 9 - 10:49
المحور: الادب والفن
    


قراءة في رواية مراكش دواليك لعبد الرحيم الرزقي – 1 –
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بالعودة إلى “هذيان الحضرة “نقرأ في الصفحة الأخيرة من الفصل “تلزمنا في بعض الفينات تأرجحات في هذه المسالك حتى نرد للنفس ما تشظى عنها ! شظايا يحرقها هذا اللامعنى الجارف !!

إنني بهذا التطواف العفوي ،أحس بعودة الروح المنفلتة إلى نصابها ” ص114 .

المسالك سلوك قبل أن تكون نهجا ” ولكل جعلنا شرعة ومنهاجا “وقصد السبيل إليها “كدوامة سكنية “ص90 و”تربية عمرانية دقيقة الكشف عن بواطنها “ص91 أوقعت متسولا في حيص بيص ص91 وانقلب استجداؤه من قوله “يامن عشانا لوجه الله ،وخلاصو عند الله ” إلى قوله “يامن خرجنا من هذه الغمة …..فرجها الله عليه يوم القيامة ” !المسالك متاهات ،والتطواف شاق ومتعب ،وشد الرحال إلى أماكنه يتطلب الجلد والصحبة، دوامة المتسول كانت في درب سيدي بوعمر (أبو عمرو القسطلي )والدرب في زاويته – زاوية لحضر -والوقت ليل أرخى بسدوله . في الزاوية وقد أظلمت وعمها الغيم يوجد النور (نور القسطلي )ومنارة ابن يوسف وجامعها الكبير ،ليل المتسول هو نفسه ليل السارد ،الفارق بينهما أن الأول وحيد ،في حين أن الثاني مصحوب بصاحب (حسن شيكار )،مصحوب هو الآخر بأوتار معزفه ،التطواف “الانطلاقة ستكون من بؤرة غليان الساحة !سنتقصى معا يا شحرور المدينة مكامن بنات التين في نقطها الوهاجة ،وسنجلبها رقراقة صافية بلون الشفاف !ص85/86 .

الهدف إذن واضح والوصول محفوف بشتى المخاطر ،لكن في الخطورة لذات لا تعادلها لذاذة : أولاها افتضاض بكرة المسالك عبر تكسير صمتها ، وثانيتها معانقة صور الأيام المنفلتة والماضية بلا رجعة ،والثالثة غسل صفحة الروح بما علق بها من شوائب ” سنفتض صمت الزقاقات الهامدة ،تحت الأنوار الخافتة ،ونعانق صور الأيام المتدحرجة كالأحلام التي تمضي ولا تعود !…وبالرشفات العنيدة سنغسل صفحة الروح مما علق عليها سهوا ،ثم نصدح آهاتنا “ص86 .

لم يكتف السارد بالرفيق قبل الطريق ، وإنما خاطب منذ البدء مدينته لتربت على كتفيه مستعينا بها لإبعاد الشوائب الرديئة عنه.

” واصلي معي يا مدينة سبعة رجال ،اربتي على ضلاع قلبي قليلا ،حتى تتمكني من إبعاد الشوائب الرديئة ….” ص81

” واصلي معي يا مدينة لا تستكين للنوم إلا لماما .تتقاطع فيها السنات متقاربة متباعدة ..أحلام وكوابيس تتزاحم بين ثناياها !…ما قصرت القرون البائدة في طيها حتى غدت كالبصمات الشواهد . ص90

واصلي معي يا متاهات الدروب المزاوقة التي تفضي بك منك فيك إليك ! ؟ص90

السارد يطلب الوصل والوصال ، والمدينة بمسالكها ترتمي في أحضانه غير متمنعة أو ممانعة ،فيطوي دروبها ويقتحمها غير آبه بطول المسافات ،المتسول أنذر ،والسارد يتحدث عن تطوافه والزيادة في وتيرة اقتحامه “ألم أقل إنها متاهة المرعود في بلوغ المقصود” ص93

تنساب الأماكن والمسالك انسياب السيل من عل ، السارد رحالة جغرافي عليم بالأمكنة وأسمائها ،وبالأشخاص وصفاتهم وسمتهم ، “بوصلته زوادة نافت على الانتهاء ! فلنركب مصارف الليل الخفية ،ونندس مع شعب مدينة التلاوي ،نسلكها ثم نجلب لنا مشروب الحياة !..تلك التي تشعل فينا شرارة التسكع النبيل …ص85

التسكع نبيل ،يحرسه سور المدينة ورجالاتها ،وفي كل خطوة ولي ،هل هي حج وعمرة أبي نواس ؟ أو رحلة الشعراء الجوالين Troubadours الأماكن تجسد مراكش الحمراء ونقطها الحالكة السوداء Marrakech noir كما يحلو لدار النشر الأمريكية النيويوركية أكاشيك أن تصطلح عليه ضمن عواصم أخرى تنتج السوداوية وتروج لها .

طفلة السارد لا تعرف باب الريال وعرصة مولاي عبد السلام وقهوة جورج الحارسة لقبر ابن تاشفين ، وسيكون أمامها متسع من الوقت لتستفسر عن أماكن سيمسحها ابتداء من باب إغلي وصهريج المنارة والقبة دونه ،لم تختبر بعد الرياض والمامونية وغابة الشباب ومهرجان الفنادق المصطفة وقهوة المصرف ،وقهوة ماطيش والديامان والشكروني ،ومخرج الميعارة ،ومقبرة اليهود وجنان العافية وباب أحمر ،ويوسف بن علي (حيث العيطونية والعيسى ) ومقبرة باب أغمات وبوسكري (حيث كؤوس حليمة )وهيلانة وساحة مولاي علي الشريف والقاضي عياض وافحل السمار وساحة أيوب وابن صالح وضبشي وسبتتين (حيث الكور ) وسرابة العيط وفيضها المكين .

وقفات عدة مر منها السارد درب الحمام والموقف” إذ لنا في دار الدباغ جلسة زجل ،وتصفية ل “اشقوفا ” درحها على هواه ” بودربالة “كان مر من هنا !..رفيعة أنامله على الشفرة الحادة ومشموم الكيف !!.. رفيعة أيضا على الهجهوج الحزين ! تمنحنا سلاسته رفقة ” البواقة “بعض التجلد والأنفة لتكملة المشوار ” ص87

دردوبة تابحيرت والعسول ،عرصة البردعي والملاك وباب الخميس وعين ايطي ،بوابة العيادي والزاوية العباسية وباب تاغزوت وديور الصابون وفندق الغاسول والزرايب وسيدي غانم وعرصة بن إبراهيم وعرصة إهري ولكزا ورياض العروس وسيدي بوعمر والزاوية الحمدوشية ودار الباشا وعرصة اعلي وصالح وبين المعاصر ،وسيدي سوسان والرشيدية والعودة السعدية وقاعة بناهيض ،وأزبزط وإسحاق البلفيقي وأسول وحارة الصورة ورياض الزيتون القديم والجديد ،وصابة بن داود وقصيبة النحاس والقصبة وبريمة والملاح ،وعرصة المعاش وعرصة موسى ووقفة عند السيدة كبشونة . دردوبة سيدي داود ،وجنان بنشكرة وصهريج أكدال باحماد وبو الدشيش وإدريس كبشون حيث حمل حسن شيكار زوادة الحياة متعجلا على أمره .

ـــ عبد الصادق الشحيمة ــ ناقد وباحث



#عبد_الرحيم_الرزقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور رواية : ــ مراكش دواليك ــ لعبد الرحيم الرزقي
- ظنين الحوزية نص قصصي ..
- كروال .. نص قصصي
- سور كتوم ...
- دموع سقاية ...
- آلعيان ..
- لعبة الغمامة .. قصة .
- عنق زجاجة .. حرج .
- مواويل .. قصة .
- انصراف ..
- قراءة نقدية في المجموعة القصصية سيلان من شقوق لعبد الرحيم ال ...
- النطيح والمنطيح ..
- النطيح والمنطوح .. سرد قصصي
- الكونجي
- الخرف .. سرد قصصي
- قراءة في المجموعة القصصية سيلان من شقوق لعبد الرحيم الرزقي ...
- ميساء العاصمة // قصة ..
- ترنيمة آية ..
- الضحى والحجر
- سفراء الكوفيد


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم الرزقي - قراءة في رواية : مراكش دواليك لعبد الرحيم الرزقي