جولتان أمريكيتان أستثنائيتان

احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 7206 - 2022 / 3 / 30 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عاى أثر الحرب الدائرة بين روسيا و حلف – ناتو - التي أصبحت أوكرانيا ضحيتها. و النتائج السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية الوخيمة التي تركتها على المستوى العالمى بصورة عامة و الدول المشاركة و المساهمة في الحرب المذكورة. و على أثر التخمينات و التوقعات الخاطئة و الفاشلة للقيادة الامريكية. بأن روسيا سوف لن يصمد طويلا و ستخسر المعركة. أضطرت القيادة الامريكية أن تقوم بجولتين أستثنائيتين:
أولا: قام بها الرئيس (بايدن) الى أوروبا الى الدول المتحالفة في حلف ناتو و بالاخص دول اوروبا الشرقية المجاورة لـ (أوكرانيا). والغرض منها رفع معنويات تلك الحكومات التي اصبحت تنن تحت وطأة المشاكل التي تواجهها و الازمات المتعددة التي وقعت فيها. أدت الى تخلخل مواقعها تجاه هذه الحرب. التي أثارتها الولايات المتحدة الامريكية, كمحاولة للخروج من أزمتها التي بدأت منذ 2008 و لم تزل مستمرة...
ومن جهة أخرى محاولة للحفاظ على أستمرار هذه الدول لأدامة الحرب بغية أسقاط السلطة القائمة في روسيا و تهيأة الظروف الملائمة لتحقيق أحلامها من السيطرة على ثروات تلك البلاد الطائلة التي تطمع فيها منذ ثلاثين سنة مضت...
ثانيا: جولة وزير خارجية أمريكا الى أسرائيل و بعض دول الشرق الاوسطية لغرض:
1- تهديد الدول التي وقفت أو تريد تقف ضد هذه الحرب التي بدأت تؤثر على أوضاعها الاقتصادية و الاجتماعية و علاقاتها الدبلوماسية. و التي قد تجبرها على أتخاذ موقف معاد للحرب الدائرة. وهو في غير صالح أمريكا.
2- تطمين دولة أسرائيل بان رفع صفة (الارهابية) عن الحرس الثوري الايراني, عدوة أسرائيل المباشرة, ان حصلت, سوف لا تمس علاقة الولايات المتحدة مع اسرائيل بأي شكل من الاشكال.
3- تحاول الولايات المتحدة تشكيل تجمع أو تحالف دفاعي بين أسرائيل و بعض الدول العربيةعلى غرار (حلف بغداد) في 1955, معادي لروسيا و الصين. تصون بها اسرائيل أولا, و تحافظ على مصالحها في المنطقة ثانيا. و تهديد اية دولة قد تميل الى الدولتين المذكورتين حاليا و مستقبلا ثالثا. جمع المساعدات اللوجستية و العسكرية لأوكرانيا و أدامة الحرب رابعا. و تأمين النفط و الغاز باسعار مناسبة لتعوض بها عن النفط و الغاز التي كانت أوروبا تستوردها من روسيا والتي تريد أمريكا فرض الحصار على استيرادها خامسا..
هذه هي الاهداف المرسومة لجولة وزيرخارجية أمريكا الشرق الاوسطية. و جميعها متجهة لدعم الموقف العدائي للولايات المتحدة من روسيا و حلفائها. و تضييق الخناق عليها.
علما الدول العربية المرشحة للتحالف المذكور أعلاه هي ـ العربية السعودية و قطر و الامارات العربية و الاردن و مصر. و الصراع على العراق مازال على أشده بين أيران و أمريكا.
فهل ان المصالح الخاصة و القومية لهذه الدول تتفق مع المخطط الامريكي المذكور؟؟
و أخيرا أود الاشارة الى مسألة مهمة و خطيرة بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية وهي ضخامة الاسلحة المتنوعة المكدسة لديها و المصانع الكبيرة التي تصنعها متوقفة عن الانتاج و الحالة التي تلعب دورا متميزا فى الاقتصاد الامريكي...
هذه الاسلحة و هذه المصانع المتوقفة عن العمل بحاجة ماسة الى اشعال الحروب و نزاعات هنا و هناك لبيعها و توزيعها عاى المتحاربين المؤيدين لها. كما تفعل اليوم. حيث تقوم بتصديرها أو بيعها تحت عنوان دعم حلفائها. علما تأخذ اثمانها مضاعفة عن طريق المساعدات المتنوعة التي تجمعها هنا و هناك..
و هنا أجلب نظر القراء الاعزاء, بأن فشل و انسحاب الولايات المتحدة في افغانستان و كذلك فشلها في تغيير الحكم في سوريا. كانتا من أسباب أشعال الحرب ضد روسيا. ان الامبريالية لا تستطيع البقاء بدون حرب.

#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات