أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - الحرب في أوكرانيا من هو المعتدي؟














المزيد.....

الحرب في أوكرانيا من هو المعتدي؟


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 7198 - 2022 / 3 / 22 - 13:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول المؤرخون انه في الشهر الاول بعد اسقاط المانيا النازية. اقترح ـ تشرتشل ـ على حلفاءه اعلان الحرب على الدولة السوفيتية المجروحة و المنهوكة اقتصاديا و القضاء عليها للتخلص من الشيوعية و الاشتراكية المعادية للرأسمالية. ولكن الدول المتحالفة معها لم توافق على هذا الرأي. كان لـ (ريكان) و حليفته (ماركريت تارتشر) نفس الرأي في أواخر تسعينيات القرن الماضي!! و لكن امتلاك الاتحاد السوفيتى للسلاح النووي حال دون تحقيق هذه الفكرة.
و بعد القضاء على الاتحاد السوفيتى من قبل حلف (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة الامريكية تصورت دول الحلفاء بأن الميدان قد خلت من كل عائق و ان روسيا و ما تتبعها أصبحت تحت سيطرتها بدون منازع. و لم تدرك بأن الرأسمالية النامية في احضان الاتحاد السوفيتى السابق ستنهض معتمدة على ما بنتها الدولة السوفيتية من مقومات النهوض و الانتعاش اقتصاديا و عسكريا. وان هذه الطبقة ستبذل كل الجهود و الامكانيات من أجل منع الاخطبوط الامبريالى من الاستيلاء على ثروات البلاد و جهود أبنائها. فكانت دولة روسيا الاتحادية التي برزت في الساحتين السياسية و الاقتصادية منافسة لـ (أمريكا) و حلفائها.. وكان ذلك صدمة لها. فلجأت الى التدخل في شؤون جمهوريات بلطيق السوفيتية السابقة و ضمها واحدة بعد الاخرى الى حلف ناتو, و من ثم جمهورية أوكرانيا السوفيتية و اسناد قوى الردة و المعادية للسوفيت. و العمل تدريجيا لجر الجمهوريات الاخرى كـ (جورجيا) مثلا مستخدمة الحكومات الرجعية لهذه البلدان لتطويق جمهورية روسيا الاتحادية. بغية اسقاط السلطة الرأسمالية المتطورة فيها و السيطرة عليها و تمزيقيها كيفما تشاء. و حولت أوكرانيا التابعة لـ (ناتو) الى دولة معادية و نقطة الانطلاق لتحقيق أطماعها!!
الا ان الدولة الروسية كانت متهيئة لهذه المخطط و كشفت تفاصيلها و جاهدت دون تحقيقها سلميا و عن طريق التفاوض الذي طال عدة أشهر.
و رغم ان أوكرانيا كانت جزءا من كيان الدولة السوفياتية السابقة و كانت الدولة الروسية مطالبة بها, الا انها أكتفت بالحلول التالية:
ـ أوكرانيا دولة مستقلة مسالمة جارة آمنة, تخرج من سيطرة حلف ناتو و السيطرة الامريكية و لا ترضخ لمشيئتها..
و عندما رفضت الحكومة الاوكرانية هذه المقترحات السلمية و أصرت على معاداتها و السير وفق المخطط الامريكي و حلف ناتو..
أضطرت الدولة الروسية اللجوء الى الحرب لازاحة هذا الخطر المحدق. و كما قال بوتين : "اننا لسنا معتدين بل ندافع عن بيتنا" و رغم ذلك فوافقت على الدخول في المفاوضات مع أوكرانيا منذ الاسبوع الاول من الحرب. لكن دون نتيجة أيجابية تستحق الذكر لأن الولايات المتحدة و حلفائها ـ ناتو مستمرة لدعم أوكرانيا لوجستيا و عسكريا. داعمة موقفها المعادي للسلام. هذا الى جانب فرض عقوبات سياسية و عسكرية و أقتصادية و أعلامية على روسيا الاتحادية, دون أن تدخل بصورة مباشرة بالحرب!!
علما انها و حلفائها تدرك و تعي كون هذه العقوبات كما يقال (سيف ذو الحدين) وان عشرات البلدان في هذا العالم سوف تتضرر و تصاب بالازمة الاقتصادية الامر الذي ستقف ضد السياسة العدوانية للولايات المتحدة الامريكية لأنها لا تتحمل الصعوبات و المصاريف التي تفرضها أستمرار الحرب عليه. فبرزت هنا و هناك المطالبات بايقافها, من جهة. و دبت الخلافات تظهر بين مواقف الدول المتحالفة مع أمريكا بِان مبررات هذه الحرب و أستمرارها وبشأن من هى المبادر بأشعالها. و من هي الجهة المستفيدة من نتائجها؟؟



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه الحرب هل هي بين روسيا و اوكرانيا أو بين روسيا و حلف ناتو ...
- ماذا يجري في هذا البلد المنكوب؟
- لصالح من سينتهي الصراع الدائر في العراق؟
- ما مصير الصراع الدائر في العراق
- هل ستسحب الولايات المتحدة الامريكية قواتها من العراق
- لماذا داعش تركز هجماتها ضد مواقع بيشمركة ؟!
- معركة الانتخابات و مصير الحكم في العراق
- موقف الاحزاب المتنفذة الكردية قبل و بعد الانتخابات
- يبدو أن الخلافات و المنافسة على حالها؟
- يبدو أن مصير حكومة مستقرة في العراق تتوقف على نتيجة الانتخاب ...
- في خدمة من سيكون ال برلمان القادم؟
- هل ستجرى الانتخابات في موعدها أم ستؤجل الى موعد غير مسمى؟
- منذ متى اعيدت ولاية موصل الى الحكومة التركية؟!
- بعد تصديق الميزانية هل سيجرى أي تحسن على معيشة أغلبية موظفي ...
- دعوات لأنتخابات حرة و نزيهة!
- توجه إيجابي نحو حل المشاكل العالقة بين بغداد و أربيل
- الانتخابات المقبلة في العراق وجه آخر للصراع الدائر فيه
- أيهما أقوى الحكومة الشرعية أم سلطة الكتل و الاحزاب المتنفذة ...
- داعش تكثف هجماتها!
- متى ستنتهي المعارك مع داعش في العراق؟


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - الحرب في أوكرانيا من هو المعتدي؟