أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - الانتخابات المقبلة في العراق وجه آخر للصراع الدائر فيه














المزيد.....

الانتخابات المقبلة في العراق وجه آخر للصراع الدائر فيه


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 6826 - 2021 / 2 / 27 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا لم نرجع الى عمق تأريخ الصراع على هذا البلد فيمكن التأكيد بان هذا الصراع قد احتدم و بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة بين الدولتين الاستعماريتين بريطانيا العظمى و الولايات المتحدة الامريكية و حلفائهما.. من جهة و صراع داخلي بين القوى الوطنية و الديمقراطية الداعية الى استكمال استقلال الدولة العراقية و تطورها الحر. و بين الطبقة الحاكمة الرجعية و الموالية الى الاستعمار البريطاني من جهة ثانية.
فقد انتهى الصراع بين المستعمرين من سنة 945 الى سنة 955. حيث انتصر الجانب الامريكي في ادخال العراق الى سلسلة الاتفاقيات العدوانية (حلف المعاهدة المركزية (ناتو)). فأصبحت بريطانيا عضوة فيها اي اصبحت تابعة!!
وانتهى الصراع الاخر (أي صراع قوى الشعب مع السلطة) باندلاع ثورة الرابع عشر من تموز 958. التي اسقطت النظام الحاكم و جهت ضربات سياسية و اقتصادية موجعة الى الدول الاستعمارية التي اتخذت عراق كاحدى القواعد العسكرية و الاقتصادية لها. الا ان تمزق جبهة القوى الوطنية التي دعمت الثورة. و توجه القوى القومية العربية و حزب البعث الى جعل العراق احد اطراف الوحدة العربية التي كانت يتزعمه آنذاك الراحل جمال عبد الناصر. بدءا من المحاولة الانقلابية التي قادها عبدالوهاب الشواف آزار 959 بمساندة جمهورية مصر العربية. ومن ثم الاحداث المؤلمة التي حدثت في كركوك تموز 959. و تلتها محاولة اغتيال عبدالكريم قاسم. و كذلك انفراد كتلة ضباط الاحرار ذات العقلية الضيقة بالحكم و تغلب النهج القومي المتطرف في صفوفها. و اخيرا التدخل المباشر و المتعدد الاوجه للدول الامبريالية (الولايات المتدة الامريكية) بالذات. المحاولات التي انتهت بانقلاب شباط 963.
اتخذ هذا الصراع و بعد اسقاط نظام (صدام) و جها أخر, تمثل بالصراع الامريكي الايراني . ليس فقط في العراق و سوريا حيث صعود التفوق الايراني فيهما بل في منطقة شرق الاوسط بأكملها. فعمدت امريكا صنع الحركة الاسلامية (سنية المذهب) التي سميت ب (داعش) (الدولة الاسلامية في العراق و الشام) لتمزيق كل من سوريا و العراق!! الحركة التي اتخذتها الولايات المتحدة حجة للتدخل العسكري المباشر في كلا البلدين المستمر الى يومنا هذا. و ادى الى تمزق القوى و التيارات السياسية و المذهبة و الطائفية. و حتى القومية و اثارة الصراعات الدامية بينها. بين حين و آخر. الا ان التيار الشيعي الموالي للدولة الاسلامية الايرانية و ميليشياتها مازالت مسيطرة على الوضع السياسي و الاداري و على أكثرية مقاعد البرلمان العراقي رغم المحاولات المعادية لها من الجانب الامريكي و حلفائها!! و يظهر بأن هذا الصراع الامريكي الايراني في العراق قد اتخذ مسارا آخر حيث أعلن عن اجراء بعض التعديلات على قانون الانتخابات و اجراء الانتخابات مبكرة في العاشر من (حزيران) المقبل.. الا ان بعض القوى شعرت بأن المدة المحددة ليست كافية لتعبئة قواعدها كما يجب فضغطت و ابعدت موعد الاجراء الى شهر تشرين الاول المقبل.
الغريب في الامر ان الكل (جميع القوى) تدعو و تنادي باجراء انتخابات حرة و نزيهة و بدون أى تدخل. رغم ان كل القوى المتنفذة سياسيا. تبذل قصاري جهدها من أجل الفوز بأكثرية مقاعد البرلمان التي تمكنها من السيطرة على الحكم!!
و رغم ان المناوشات الحربية المتمثلة باطلاق الصواريخ و التفجيرات و زرع الالغام و القتل و المطاردة و الاعتقال التي اصبحت من الامور الاعتيادية تقريبا. يمكن اعتبار اللجوء الى اجراء الانتخابان وجها أخر من اوجه الصراع الامريكي الايراني في هذا البلد. أى ان قوى الجبهتين تحاول عن هذا الطريق السلمى نوعا كسب المعركة و السيطرة على الوضع. و ابعاد الطرف الاخر و في كلتا الحالتين سيبقى العراق مركزا للصراع بين الجبهتين لحين تستطيع القوى الوطنية و الديمقلراطية انقاذه و بناء دولة ديقراطية مستقلة سياسيا و اقتصاديا...



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما أقوى الحكومة الشرعية أم سلطة الكتل و الاحزاب المتنفذة ...
- داعش تكثف هجماتها!
- متى ستنتهي المعارك مع داعش في العراق؟
- مشكلة الرواتب بين أربيل و بغداد
- لا تستطيع الحكومة التركية مواصلة التدخل و العدوان بدون اسناد ...
- ماذا وراء الاعتداءات المستمرة التركية على إقليم كردستان (شما ...
- لماذا المباحثات مع أمريكا في هذه الظروف بالذات؟
- حكومة الكاظمي و الاوضاع المعقدة والمتأزمة في العراق
- عقدة تشكيل الحكومة الجديدة في العراق!
- الولايات المتحدة الامريكية تحول معركتها مع ايران من سوريا ال ...
- وجهة نظر بصدد الاحداث التي سيطرت على الساحة السياسية في العر ...
- كيف و متى ظهرت المشاكل و الخلافات بين بغداد و اربيل و ماهي ا ...
- معوقات عدم تشكيل حكومة إقليم كردستان هل هي طموحات و مصالح ذا ...
- المواقف الامريكية من الكرد و المسألة الكردية
- الاستفتاء العام في إقليم كردستان دروس و عبر
- لن تتمكن الحكومة العراقية تحقيق مطالب الجماهير الشعبية
- ماذا وراء بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل
- نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته
- متى كانت الولايات المتحدة الامركية مدافعة عن حقوق و حريات ال ...
- هل باعتقادكم ما زالت فى سوريا ثورة شعبية؟؟


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - الانتخابات المقبلة في العراق وجه آخر للصراع الدائر فيه