أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - مشكلة الرواتب بين أربيل و بغداد














المزيد.....

مشكلة الرواتب بين أربيل و بغداد


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 6675 - 2020 / 9 / 13 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم المشاكل بين الإقليم و الحكومة الاتحادية عديدة و قديمة و مختلفة الا ان مشكلة دفع رواتب العاملين في المؤسسات الرسمية لدى الإقليم. والتي تعثرت دفعها منذ 2014 لأسباب لا مجال للدخول في تفاصيلها هنا. أصبحت المشكلة المعقدة الأولى و التي لم يستطع الطرفان إيجاد حل معقول لها.
اعتقد ان هذه المشكلة تكمن ضمن الصلاحيات المالية و الاقتصادية الممنوحة للإقليم في الدستور العراقي الدائم و التي انحصرت في المادة (121) ثالثا من الدستور. و التي تنص على ما يلي: " تخصص للأقاليم و المحافظات حصة عادلة من الإيرادات المستحصلة اتحاديا. تكفي للقيام بأعمالها و مسؤولياتها مع الاخذ بعين الاعتبار مواردها و حاجاتها و عدد سكانها"
و عند الدخول في تفسير هذه الفقرة نجد أنها لا تفرق بين الإقليم و المحافظة. أولا: لا تشير الى الرواتب. ثانيا: ولا تأخذ بنظر الاعتبار إيراداتها الخاصة. ثالثا ناهيكم عن كيفية تقدير احتياجاتها و التأكد من عدد سكانها..
ينطلق موقف الحكومة المركزية من حكم المادة أعلاه مطالبا الإقليم تحديد مصادر إيراداتها الخاصة و مبالغها لكي تقارن مع المبلغ الذي من المقرر دفعها للإقليم. فيفهم من عبارة (آخذ بنظر الاعتبار مواردها)
ان تقارن هذه الإيرادات مع المبلغ الذي خصصته الحكومة الاتحادية. فان زادت الإيرادات عن المبلغ المذكور فلا تدفع الحكومة الاتحادية أية مبالغ لحكومة الإقليم. و قد تطالبها [إعادة الزيادة الحاصلة الى خزينة المركزية. وعلى هذا الأساس اصرت الحكومة المركزية على ان تكون على علم بمصادر إيرادات الإقليم و مبالغها. وهي عديدة كما معروف [ رسوم كمارك المنافذ الحدودية, واردات النفط, المطارات و الضرائب أو الأجور المستحصلة رسميا من مختلف دوائر الدول’ ضمن الإقليم .... الخ]
أما ما يتعلق بالاحتياجات فهو من مهام حكومة الإقليم التي يجب اعدادها ضمن الميزانية السنوية للإقليم .. اما تقدير عدد سكان الإقليم فيعتمد بالأساس على التعداد العام للسكان رسميا. و ضبط عدد الولادات و الوفيات و المهاجرين الى الخارج و القادمين الى الإقليم سنويا.
اما عن كيفية حل هذه المشكلة فيجب ان تفسر الفقرة المذكورة أعلاه قانونيا و يصدر بشأنها نصوصا قانونية محددة. على ان يتم توضيح ما يلي:
1ـ هل ان الحكومة الاتحادية هي التي تدفع رواتب موظفي الإقليم؟
طبعا يجب ان تدفع من قبل حكومة الإقليم و بنفس المعايير المعمول بها اتحاديا. أولا و من الإيرادات المحلية.
2ـ في هذه الحالة هل ان ميزانية الإقليم تدخل ضمن الميزانية الاتحادية سنويا؟
و المشكلة اذن هي كيف سيتم ضبط إيرادات الإقليم؟
تقول الحكومة الاتحادية بأنها لن تدفع الرواتب الا في حالة ضبط كافة مصادر إيرادات الإقليم و مبالغها. و لم تذعن حكومة الإقليم لهذا الطلب لحد الان!!
والضحية الأولى هي الجماهير الغفيرة الهائلة التي تعتمد في معيشتها على الراتب المدفوع من الحكومة. هؤلاء الذين تلعب حكومة الاقليم برواتبهم فقطعها تارة ة تلعب بها تارة أخرى منذ 2014 الى يومنا هذا !! أي ان حكومة ترمي ثقل عجزها المالي على كاهل الموظفين من الدرجات الوسطى و هم بمئات الالاف...
ان حكومة الإقليم ان كانت منفصلة إداريا عن الحكومة المركزية تقريبا. فهي غير منفصلة عنها اقتصاديا و ماليا. عليه يجب فصل مشكلة رواتب عن المشاكل الأخرى و العمل على حلها بأسرع وقت بغض النظر عن المشاكل الأخرى فهي من مسؤولياتها.



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تستطيع الحكومة التركية مواصلة التدخل و العدوان بدون اسناد ...
- ماذا وراء الاعتداءات المستمرة التركية على إقليم كردستان (شما ...
- لماذا المباحثات مع أمريكا في هذه الظروف بالذات؟
- حكومة الكاظمي و الاوضاع المعقدة والمتأزمة في العراق
- عقدة تشكيل الحكومة الجديدة في العراق!
- الولايات المتحدة الامريكية تحول معركتها مع ايران من سوريا ال ...
- وجهة نظر بصدد الاحداث التي سيطرت على الساحة السياسية في العر ...
- كيف و متى ظهرت المشاكل و الخلافات بين بغداد و اربيل و ماهي ا ...
- معوقات عدم تشكيل حكومة إقليم كردستان هل هي طموحات و مصالح ذا ...
- المواقف الامريكية من الكرد و المسألة الكردية
- الاستفتاء العام في إقليم كردستان دروس و عبر
- لن تتمكن الحكومة العراقية تحقيق مطالب الجماهير الشعبية
- ماذا وراء بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل
- نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته
- متى كانت الولايات المتحدة الامركية مدافعة عن حقوق و حريات ال ...
- هل باعتقادكم ما زالت فى سوريا ثورة شعبية؟؟


المزيد.....




- زفاف -ملكي- لحفيدة شاه إيران الراحل و-شيرين بيوتي- و-أوسي- ي ...
- رواج فيديو لـ-حطام طائرات إسرائيلية- على هامش النزاع مع إيرا ...
- -نستهدف برنامجًا نوويًا يهدد العالم-.. هرتسوغ يبرر الضربة ال ...
- إجلاء واسع للإسرائيليين و-الحيوانات- من بيتح تكفا بعد الهجوم ...
- رئيس النمسا يعترف بعجز بلاده عن تقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- الخارجية الأمريكية والروسية توجهان نصائح لمواطنيهما المتواجد ...
- -سرايا القدس-: أوقعنا قوة إسرائيلية في كمين محكم شمال خان يو ...
- إسرائيل - إيران: في أي اتجاه تسير الحرب وإلى متى؟
- نتانياهو: قتل خامنئي -سيضع حدا للنزاع- وإسرائيل -تغير وجه ال ...
- كيف تتخلصين من -كابوس- البثور العميقة في الوجه؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - مشكلة الرواتب بين أربيل و بغداد