أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - وجهة نظر بصدد الاحداث التي سيطرت على الساحة السياسية في العراق أوائل الشهر الجاري














المزيد.....

وجهة نظر بصدد الاحداث التي سيطرت على الساحة السياسية في العراق أوائل الشهر الجاري


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وجهة نظر بصدد الاحداث التي سيطرت على الساحة السياسية في العراق أوائل الشهر الجاري
كما هو معلوم حدثت في بغداد و حافظات عديدة سلسلة من المظاهرات الصاخبة والغاضبة و الاحتجاجية التي دامت أكثر من أسبوع. والتي تحولت معظمها الى اصطدامات دموية بين المتظاهرين و قوات الامن و مكافحة الشغب. اسفرت عن القتلى و الجرحى بأعداد مخفية و غير متوقعة!!
وقيل الدخول في التفاصيل هذا الحراك الجماهيري الغاضب اود الإشارة الى مسائل أخرى ذات العلاقة بها. قديما او حديثا.
أولا: كانت تجرى في بغداد منذ عامين مظاهرات و إضرابات جماهيرية سلمية تطالب بأمور و مطالب مشروعة. كـ (توفير فرص العمل, وتوفير الخدمات الضرورية وحل مشكلة السكن و مستلزمات العيش الكريم) و من جهة أخرى محاربة الفساد و المفسدين و المحاصصة و الطائفية و ضمان العدالة الاجتماعية ... الخ و قلما وجدت خلالها اعمال العنف او التعرض لممتلكات الدولة و المواطنين.
الا أن الحكومات السابقة لم تتجاوب مع مطالبيها. الامر الذي ظلت أسباب ظهورها في لأي وقت أخر ممكنا.
ثانيا: كانت هناك جهات حزبية و طائفية اعترضت على تولي عادل عبد المهدي رئاسة الوزارة و استمرت تعرقل اكمال قوام الوزارة. مازالت تمارس ضغوطا مختلفة على الحكومة الحالية و تعرقل نشاطاتها!!
ثالثا: واجهت حكومة عبد المهدي أكواما متراكمة من المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعود الى زمن إدارة (بول بريمر) الامريكية التي رسمت الخطوط الأساسية للدولة العراقية بعد 2004 !! ومنها:
أـ المحاصصة و الطائفية و العشائرية والمذهبية و الفساد والمفسدين و عصابات اللصوص و نهابي ثروات البلاد بالجملة.
ب ـ الديون المتراكمة و الخزانة الفارغة كما يقال بسبب الحرب مع (داعش) منذ 2014 و التي و مازالت مستمرة بأشكال متنوعة تستنزف واردات الدولة الى يومنا هذا!!
ج ـ المشاكل العالقة بين بغداد و أربيل التي تعمدت الحكومات السابقة اهمالها!!
هذه من جهة و من جهة ثانية أود ن أجلب نظر القارئ الكريم الى بعض نشاطات الحكومة و تداعياتها منذ توليها دفة الحكم. رغم المشاكل الصعبة و المستعصية المذكورة أعلاه.
1 ـ حاولت ان يقف العراق موقف الحياد حيال الخلافات الدائرة في الشرق الأوسط. و بالأخص الخلاف الأمريكي ـ الإيراني الذي اثار غضب كلتا الدواتين!!
2ـ التوجه نحو حل المشاكل المتراكمة بين بغداد و أربيل عن طريق المفاوضات و اللقاءات الأخوية. و هذا ما أثار غضب المعادين ل (اقليم كردستان) و لحقوق الشعب الكردى القومية.
3ـ الإجراءات الجدية في كشف و محاربة الفساد و المفسدين و عصابات اللصوص و المهربين و ناهبي ثروات البلاد. و هناك جهات عديدة تقف ضد تلك الإجراءات و تعمل على احباطها!!
4ـ قررت دمج قوات الحشد الشعبي مع الجيش النظامي. الامر الذي آثار غضب الحكومة الإيرانية و الجهات التي وراء الحشد المذكور!!
5ـ نقلت عبد الوهاب الساعدي من قيادة قوات مكافحة الإرهاب الى منصب اخر. هذا أيضا كان مبعث موجة غضب ضد الحكومة!! داخليا و خارجيا
6ـ توجهت الحكومة نحو جمهورية الصين. لأمور تجارية و اقتصادية ( مبادلة النفط بالأعمار). هذا أيضا غير مرغوب فيه من قبل أمريكا و في الداخل أيضا.
7ـ العمل على تطوير العلاقة مع روسيا و شراء الأسلحة الجديد و المتطورة لرفع الامكانية الدفاعية للجيش العراقي الامر الذي يثير غضب أمريكا و أعوانه في الداخل. و لابد هناك إجراءات و نشاطات أخرى في طريقيها الى التنفيذ.
ورغم كل ذلك و نظرا لعدم تقييم الأوضاع الصعبة التي تواجه الحكومة الحالية بصورة واقعية. بل و لعدم الشعور بالمسؤولية. ارتفعت هنا و هناك (شخصيات و أحزاب و طوائف..)أصوات و دعايات تنادي بأن الحكومة فاشلة و لم تف بوعودها و منهاجها خلال السنة الأولى من وجودها. و تحرض الجماهير المؤيدة لها. و الجهات المعادية أصلا للحكومة للتظاهر و الاحتجاج. و استفادت هذه القوى من الجماهير الجائعة و العاطلة و المهمشة منذ سنوات و التي أشرت الى قيامها بمظهرات سلمية و من أجل مطالب مشروعة. ولم تستجب لها الحكومات السابقة لإثارتها و احتوائها. ومن هنا يمكن القول بانه كانت هناك نوعان من الحراك الجماهيري. أـ القوى التي حرضتها و دفعتها الجهات الداخلية و الخارجية المعادية للوضع الحالي في العراق. ب ـ الجماهير الشعبية المهضومة حقوقها منذ السنين... ولكن غولبت على امرها و سيَرت حسب مشيئة القوى المعادية.
و هذا و قد ظهرت بأن غاية هذه المظاهرات لم تكن في الحقيقة من أجل مطاليب سياسية واقتصادية و اجتماعية مشروعة. بل كانت موجهة لتغيير النظام!!
و لذلك لم تكن سلمية بل غاضبة و عنيفة و دعت الى المقاومة بالسلاح. و وجد من بين صفوفها أناس مدسوسين يطلقون النار على المتظاهرين و قوات الامن في آن واحد!! و تبين فيما بعد بان (قناصين) نصبوا لهم كمائن فوق بعض السطوح وكانوا يتصيدون المتظاهرين لقتلهم!! و هم كما يقال يأخذون الأوامر من قياداتهم الخاصة!!
و أخيرا أود أن أقول:
1ـ ان المشاكل القديمة و الجديدة التي تواجه الحكومة الحالية لا يمكن حلها من قبل اية حكومة أخرى مهما جاهدت خلال سنتين أو ثلاث سنوات..
2ـ ان الإجراءات و القرارات الإصلاحية التي أقدمت عليها حكومة (عادل عبد المهدى) اضطرارا و تحت الضغوط ستثقل كاهل الدولة و تعرضها الى أزمة مالية حادة و عنيفة تؤثر بدورها على كامل أمولر الدولة لاحقا.
و ستتخذها القوى المناوئة لها حجة أخرى للوثوب مجددا!!
3ـ ان تلك القوى التي فشلت هذه المرة في تغيير النظام. ستجمع شملها مرة ثانية و تفبرك لها حجج جديدة لتعاود نشاطها المعادي بأساليب متنوعة أخرى. و في أي وقت تراه مناسبا بغية تحقيق أهدافها. و ستساندها قوى خارجية!!
هذا و ان التغيير الذي تنشده هذه القوى سوف لن يؤدي الي انقاذ العراق من هذا الوضع الحرج. بل سيضعه في دوامة من الاضطرابات لا نهاية لها ...!!





#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف و متى ظهرت المشاكل و الخلافات بين بغداد و اربيل و ماهي ا ...
- معوقات عدم تشكيل حكومة إقليم كردستان هل هي طموحات و مصالح ذا ...
- المواقف الامريكية من الكرد و المسألة الكردية
- الاستفتاء العام في إقليم كردستان دروس و عبر
- لن تتمكن الحكومة العراقية تحقيق مطالب الجماهير الشعبية
- ماذا وراء بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل
- نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته
- متى كانت الولايات المتحدة الامركية مدافعة عن حقوق و حريات ال ...
- هل باعتقادكم ما زالت فى سوريا ثورة شعبية؟؟


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - وجهة نظر بصدد الاحداث التي سيطرت على الساحة السياسية في العراق أوائل الشهر الجاري