أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته














المزيد.....

نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 5684 - 2017 / 10 / 31 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته

كما هو معلوم جرى في 25 أيلول الماضى استفتاء في كردستان العراق أي في اقليم كردستان المتنازع عليها في محافظات ديالى و صلاح الدين و موصل. أضافة الى محافظة كركوك ـ بؤرة الصراع ـ .
أجرى الاستفتاء رغم كل النداءات و المطالبات المباشرة و غير المباشرة على الصعيدين الداخلى و العالمى !! و هذا ما جعل الأصدقاء والاعداء في صف واحد مساند للحكومة العراقية. وبالأخص الدول التي كانت لها علاقة جيدة مع حكومة إقليم كردستان. فسكتوا جميعا عما جرى و يجرى منذ 16 أكتوبر الماضى الى يومنا هذا.
اما في الداخل ـ الإقليم ـ فقد وقف ضده كل من حركة التغير و الجماعة الإسلامية. إضافة الى الحركة التي تسمى نفسها تجمع الشباب الناشئ والتي تكونت خلال الاشهر الثلاثة الأخيرة. وأدى من جهة ثانية الى حدوث انشقاق في صفوف الاتحاد الوطنى الكردستانى (أوك) حيث انضم شق منه وبتأثير مباشر من ايران و توجيه من الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس في ايران.
وعلى أثر ذلك انتكست الحركة التحررية الكردية. ليس في كردستان العراق فحسب بل في كل من ايران و تركيا و سوريا. وأصبحت حكومة إقليم كردستان في حالة يرثى!! بدأت تتراجع خطوة تلوه الأخرى. امام حكومة بغداد التي بدأت تتعامل معها من موقع و موقف القوة! و بعد ان سيطرت قواتها على كافة المناطق التي سبق انتزعتها قوات البشمركة من قبضة ـ داعش ـ بالدماء والتضحيات. وبعد أن وجدت المساندة المعنوية و الفعلية من الكل. فأمرت قوات الحشد الشعبى الحاقد على الكرد. فقتلت و أحرقت و فرهدت و شردت الاف من اكراد كركوك و طوزخورماتو و داقوق و ألتون كوبرى والعديد من القصبات و القرى. وهى مستعدة ـ تنتظر الأوامر بالزحف حتى على مدينة ـ أربيل ـ عاصمة الإقليم. لأنها لا تعترف بأبسط حقوق للشعب الكردى!!
والسؤال الذى يفرض نفسه الان هو: لماذا كل ذلك؟
فبالإضافة الى الحقد الدفين الذى يكنه حزب الدعوة الحاكم وحشده الشعبى للكرد في العراق. هو ان اللجنة العليا للاستفتاء بقيادة الرئيس مسعود البرزانى و بعد ان قرر برلمان الإقليم أجراء الاستفتاء في موعده المقرر في 25 أيلوا 2017. هذه اللجنة لم تصغى الى النداءات و المناشدات التي وجهت اليها من القاصى و الدانى. التي طالبت بتأجيل الاستفتاء. وأصرت على اجراءه كما جرى!! دون أن تحسب الحساب للوضع الداخلى في الإقليم. حيث تشتت القوى السياسية. وأقصد دون وجود جبهة متراصة مساندة للاستفتاء. و دون وجود إمكانية اقتصادية تضمن المضي الى الامام حتى فيما تعرض الإقليم الى الحصار الاقتصادى كما حصل الان.
ودون وجود قوة مسلحة دفاعية فيما اذا تعرض الإقليم الى هجوم عسكرى..
كما ولم يحسب الحساب للدول الاقليمية التي سيحدث فيها زلزالا يهز كيانها السياسى و الاجتماعى. ولا الى الوضع في منطقة الشرق الأوسط. حيث مازالت المعارك دائرة في كل من العراق و سوريا ضد داعش والمنظمات الإرهابية الأخرى. ولا الى الصراع الدائر بين القوى العظمى في هذه المنطقة. و لا الى الوضع الدولى غير الملائم كما عبرت عنها الجمعية العامة لأمم المتحدة... الخ.
وأخيرا لم تلتفت احد الى إقليم كردستان العراق المحاصر من جميع الجهات و لا منفذ للخروج منه!!
ومجمل القول ان النظرة الضيقة وحيدة الجانب, البعيدة عن الوقع هي التي أوقعنا في هذا المأزق حيث فقدنا الكثير الكثير مما تم بناءه سياسيا و أداريا و ثقافيا و الثقة بالمستقبل منذ 2004 الى اليوم!!



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى كانت الولايات المتحدة الامركية مدافعة عن حقوق و حريات ال ...
- هل باعتقادكم ما زالت فى سوريا ثورة شعبية؟؟


المزيد.....




- أبرز إطلالات النجمات بأسبوع الموضة في نيويورك
- شاهد لحظة عثور مذيعة CNN على جمجمة -وحش قديم- عمره 33 مليون ...
- -هزّ المكان بأكمله-.. قرار في جزء من الثانية ينتهي بسيارة مش ...
- أجمل أزياء المشاهير في حفل توزيع جوائز إيمي 2025
- هانا أينبيندر تصرخ -فلسطين حرة- وجينيفر كوليدج تُضحك الجمهور ...
- رحلة لجوء أسطورية.. فلسطيني من غزة يتحدى الحرب والبحر ويصل أ ...
- فيديو - ترامب: الكراهية بين بوتين وزيلينسكي لا يمكن تصورها
- نساء الموساد في طهران.. أسرار العمليات السرية خلال حرب الـ12 ...
- الدنماركي فينغيغارد يفوز بسباق إسبانيا للدراجات بعد إلغاء ال ...
- زيلينسكي يعلن تقدم القوات الأوكرانية في مناطق سومي الحدودية ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته