أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - كيف و متى ظهرت المشاكل و الخلافات بين بغداد و اربيل و ماهي اسباب عدم معالجتها؟؟















المزيد.....

كيف و متى ظهرت المشاكل و الخلافات بين بغداد و اربيل و ماهي اسباب عدم معالجتها؟؟


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 6338 - 2019 / 9 / 1 - 16:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف و متى ظهرت المشاكل و الخلافات بين بغداد و اربيل و ماهي اسباب عدم معالجتها؟؟
كما هو معلوم تم اسقاط نظام البعث فى العراق فى نيسان 2003 من قبل الولايات المتحدة الامريكية و حلفائها و اعتبر العراق محتلا بموجب قرار مجلس الامن الدولى المرقم 1483. و عين (بول بريمر) حاكما امريكيا فى العراق وكون بدوره مجلسا من ممثلى الاحزاب المعارضة للنظام السابق سمى بـ (مجلس الحكم) ليعاونه فى تنظيم ادارة الدولة العراقية.
وكان كل من زعيمى الاتحاد الوطنى الكردستانى (اوك) المرحوم ـ جلال الطالبانى ـ و الحزب الديمقراطى الكردستانى (حدك) السيد مسعود البرزانى. يمثلان الشعب الكردى فى المجلس المذكور وكان ذلك اول نقطة ضعف سجله (بريمر) على الكرد. استفاد منها لاحقا و تبين له بأن اقليم كردستان العراق عبارة عن منطقتى نفوذ مقسمة بين الحزبين.
و عندما بحث مجلس الحكم قضية فدرالية الاقليم و لعدم وجود وحدة الرأى و الارادة و العمل بين الزعيمين اتفقا و وافقا على صيغة الحكم الذاتى التى اقرها ـ صدام حسين ـ فى سنة 973. و اقرا بذلك التغيرات التى اجراها صدام فى حدود كل من محافظات (نينوى, تأميم, أربيل و ديالى) و استقطعت بموجبها مناطق كردستانية واسعة من تلك المحافظات و الحقها بمحافظات اخرى والتى سميت فيما بعد بالمناطق المتنازع عليها. و مثولا امام الامر الواقع وافقا ايضا على ادراج هذه المشكلة ضمن المادة (58) من الدستور المؤقت الذى سنه (بريمر)! و حولت بعد ذلك الى المادة (140) من الدستور الدائم و حددت مدة سبعة سنوات لمعالجتها و على ثلاثة مراحل. علما بأن الحزب الشيوعى العراقى قد نبه الزعيمين بعدم قبول هذه الصيغة و الحل المقترح بموجبها. بل ألاصرار على حلها فى المجلس المذكور. (1)
تعتبر مشكلة المناطق التنازع عليها هذه أم المشاكل كما يقال. حيث انبثقت منها مشكلة حصة الاقليم من ميزانية العراق السنوية. التى حددتها حكومة الاقليم بـ (%17) ولم تقبل بها حكومة بغداد الى اليوم! و نتجت عنها مشكلة قوات الـ (بشمركة) و موقعها ضمن الجيش العراقى و رواتبها و مصاريفها و مهامها!!
وبعد اكتشاف النفط و الغاز و استخراجها و صلاحية ابرام الاتفاقيات بشأن تصديرها وبيعها مع الشركات الاجنية. ولمن تعود عائداتها؟ تلتها مشكلة واردات المنافذ الحدودية ضمن حدود الاقليم و كيفية ادارتها والتصرف بعائداتها. و هكذا تراكمت المشاكل التى استعصت حلها. والتى انبثقت معضمها من مشكلة الاساسية أى مشكلة المناطق المتنازع عليها..
و يمكن تلخيص أهم الاسباب التى حالت دون تلك المشاكل بما يلى:
أولا:ـ الانقسامات و الخلافات القديمة و الجديدة بين الحزبين الحاكمين ـ أوك و حدك ـ على السلطة و الثروة مما سببت عدم وجود موقف و رأى موحد تجاه القضايا و المشاكل واجهت و تواجه حكومة الاقليم. سواء مع حكومة بغداد أو أية جهة أخرى.
الخلافات التى أدت الى اشعال نار الحرب بين الحزبين والتى قسمت حكومة الاقليم الى أدارتين بصورة مباشرة أو غير مباشرة لغاية تشكيل الحكومة التاسعة.
المشاكل و الخلافات التى مهدت الطريق للتدخل الخارجى فى شؤون الاقليم. والتى استغلت من قبل كل الجهات التى تعادى وجود أقليم كردستان العراق.
ثانيا:ـ عدم وجود حكومة وطنية و ديمقراطية. تفهم و تقر الحقوق القومية للشعب الكردى. حتى و لو ضمن اطار الفدرالية. بل على العكس ذلك كانت جميع الحكومات السابقة تعمل بهذا الشكل أو ذالك لعرقلة تطورها و خلق المشاكل معها. وأخص بالذكر حكومتى ـ نورى المالكى و حيدر العبادى.
فقد قامت حكومة المالكى باعداد و تجهيز ما سميت بـ (قوات دجلة) لاحتلال الاقليم عسكريا و انهاء الفدرالية. ولما لم تكن الظرف السياسي الداخلي والخارجي مساعدا لذلك الاجراء لجأ الى قطع رواتب كافة منتسبي حكومة الاقليم. أى محاولة أنهاء الفدرالية أقتصاديا!!
أما حكومة حيدر العبادى فقد جهزت قوات الجيش و الحشد الشعبي لاحتلال كركوك و اقضيتها و نواحيها فى أوكتوبر 2017 و فرهدت ممتلكات المواطنين الاكراد و دمرت مساكنهم و دكاكينهم فى (طوزخورماتو) و نواحيها و شردت عشرات الالاف من سكانها الذين لم تحسم مشاكلهم الى اليوم. بل و سلكت سلوك حكومة البعث بممارسة التعريب فى مدينة كركوك و ضواحيها. و أصبحت هذه مشلكة أخرى تضاف الى المشاكل السابقة الذكر.
ثالثا:ـ التدخل الخارجي وبالاخص من الحكومتين (التركية و الايرانية) اللتين تعتبران فدرالية كردستان العراق خطرا يهدد سلطتيهما. حيث أكثرية كردستان محتلة من قبلهما منذ قرون. فقد ساهمتا بشكل فعال فى تأزيم العلاقة بين (أوك و حدك) بداية سنة 994. و ساهمتا فى أشعال الحرب الداخلية بينهما التى دامت أربع سنوات و قضت على حكومة الاقليم الموحدة!! و فيما بعد جعلتا من كردستان العراق سوقا رائجا و مفتوحا لمنتجاتها. و مجالا واسعا لعمل شركاتهما التى بلغت الالاف!!
و لايقل دور الولايات المتحدة الامريكية عن دور الدولتين المذكورتين. فقد سعت وضمن مشروعها فى منطقة شرق الاوسط على تفكيك العراق و غرست في أدمغة البعض من ساسة الكرد فكرة الانفصال عن العراق مدعية بانها تساند و تؤيد تشكيل حكومة كردية مستقلة عن العراق فقد توسعت دعاية ساستها و قادتها العسكريين عن تشكيل حكومة كردية. الى درجة قالوا انها على قاب قوسين أو ادنى و هى بأنتظار أطلاق عبارة (اوكى OK) من قبل الرئيس الامريكي!!
الا ان زيف دعايتهم و موقف الحكومة الامريكية ظهرت بصورة جلية عندما وقفت بجانب حكومة العبادى و مساندا موقف الحكومة الايرانية بعد اجراء الاستفتاء و فى اوكتوبر 2017 بالذات عندما هاجمت القوات العراقية مدينة كركوك و مدينة (طوز) و ضواحيهما كما ذكرت.
عليه فأن المشاكل المتراكمة بين بغداد و أربيل ستبقى بدون حلول جذرية. مادامت الاسباب المذكورة أعلاه باقية و فاعلة. و بالاخص ما ورد في الفقرتين [ اولا و ثانيا] و ما قد سيجرى الاتفاق بشأن بعضها لايخرج عن كونها ترقيعية و مؤقة.


(1) مما يجدر بالذكر ان المرحوم (مام جلال) قد عرض على المجلس الوثائق التاريخية و الخرائط الدولية تثبت كردستانية تلك المناطق



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معوقات عدم تشكيل حكومة إقليم كردستان هل هي طموحات و مصالح ذا ...
- المواقف الامريكية من الكرد و المسألة الكردية
- الاستفتاء العام في إقليم كردستان دروس و عبر
- لن تتمكن الحكومة العراقية تحقيق مطالب الجماهير الشعبية
- ماذا وراء بناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل
- نظرة انتقادية للاستفتاء الذى جرى في كردستان و تداعياته
- متى كانت الولايات المتحدة الامركية مدافعة عن حقوق و حريات ال ...
- هل باعتقادكم ما زالت فى سوريا ثورة شعبية؟؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - كيف و متى ظهرت المشاكل و الخلافات بين بغداد و اربيل و ماهي اسباب عدم معالجتها؟؟